الألعاب الفردية…أبدعت وأنجزت رغم قلة الإمكانيات

 دمشق – مالك صقر:
لاشك أن النتائج الرائعة التي حققتها الألعاب الفردية وألعاب القوى المشاركة في الدورة العربية بالجزائر أثبتت للجميع بأن الرياضة ليست كرة قدم وكرة سلة وأن التقييم العام يجب أن لا يقاس من هذا المنطلق ، وخاصة بعد النتائج المتميزة والملفتة وتتويجها بالعديد من الميداليات البراقة والتي رفعت علم الوطن خفاقا عاليا في سماء الجزائر بمشاركة عربية كبيرة وبعد غياب طويل، من يتابع الشأن الرياضي في هذا الوطن الغالي يدرك تماما  الفرق الشاسع بفارق الإمكانيات المادية بين فريقنا والفرق المشاركة بالتحضير والاستعداد والمعسكرات الخارجية نتيجة الظروف المادية الصعبة والحصار المفروض علينا منذ سنوات.
أبطالنا وبطلاتنا المشاركون في البطولة العربية بالجزائر ، أثبتوا  للجميع بأن الرياضة السورية  لا زالت بخير بفضل المحبة والصدق والتفاني والإخلاص للوطن بفضل العزيمة والإصرار على التفوق والتفاني على على حلبات المنافسة والصالات والملاعب في الدورة العربية بالجزائر وأثبتوا أنهم الرقم الصعب في الأداء والنتائج،  ولعل الميداليات البراقة التي تقلدها رياضيونا في مختلف الألعاب حتى الآن دليل على ذلك. فبعد  انقطاع 16 عاماً عن المشاركة في الدورات العربية عادت رياضتنا وبقوة لتؤكد أن أبطالنا وبطلاتنا رقم صعب في كل الألعاب الذين شاركوا فيها ، فلم تخل منافسة إلا  وارتفع علم الوطن في هذا الحدث الرياضي المهم .
مع العلم شاركت بعثتنا في الدورة العربية للألعاب الرياضية الخامسة عشرة باربعة عشرة لعبة هي كرة القدم لتحت 23 عاما وألعاب القوى وكرة الطاولة والملاكمة، والمصارعة والكاراتيه والجودو ورفع الأثقال والدراجات، والسباحة والجمباز والريشة الطائرة والشطرنج والرياضات الخاصة .
والسؤال الذي يطرح نفسه …
هل ستشهد هذه الألعاب بعد عودتها مزيداً من الاهتمام والمتابعة من القيادة الرياضية والتكريم الذي يليق بهم، وخاصة الجميع يدرك أن التكريم له سمات إيجابية عديدة وخاصة عندما يتعلق الأمر بتلك الأبطال والبطلات الذين قدموا كل ما يمكن تقديمه من العرق والجهد والتعب حتى وصلوا إلى منصات التتويج.

المزيد..
آخر الأخبار