الموقف الرياضي – مهند الحسني:
سيكون عشاق السلة السورية يوم الثلاثاء القادم على موعد جديد مع الإثارة والندية والقوة والمتعة عندما يلتقي فريقا أهلي حلب وضيفه الوحدة في اللقاء الثالث من سلسلة الدور النهائي لسلة المحترفين، وستكون صالة الفيحاء مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على اللقاء الذي سيجمع فريقين كبيرين في موقعة ينتظر أن تكون مفعمة باللمحات الفنية والسكورات العالية والمجريات المثيرة والنتيجة التي قد تشهد تقلبات، نظرا لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة وطموح كبير لاعتلاء منصة التتويج.
الجولة الثالثة
يدخل الفريقان اللقاء الثالث مساء يوم الثلاثاء تحت عنوان الفوز ولا شيء آخر سواه، بالأهلي يعرف أن رحلته للفيحاء هذه المرة مختلفة تماماً، حيث سبق أن لعب مع الوحدة، لكن مواجهة هذه مختلفة بكل المقاييس لأن الوحدة اليوم متجدد بكل شيء من لاعبين كبار، وحالة مثالية من الروح المعنوية تسيطر على لاعبي الفريق، ومدرب خبير والأفضل حالياً في دورينا، لكن الأهلي الذي مني بخسارتين في حلب سيلعب تحت ضغط عشاقه ومحبيه.
الوحدة اليوم يعيش لاعبوه في حالة معنوية عالية بعد تدعيم صفوف الفريق بلاعب أجنبي عالي المستوى، إضافة لصفقة أكبر مع اللاعب اللبناني أمير سعود الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر وأحد أهم الخيارات الهجومية للفريق، وسيدخل أجواء المباراة بهمة عالية وتصميم كبير على متابعة العزف على وتر الفوز والخروج بنقاطه، ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين الذين أثبتوا جدارتهم أمثال مجد عربشة وشريف العش والعملاق هاني دريبي الذي بدأ يستعيد مستواه الحقيقي، كل ذلك يضيف للفريق قوة هجومية ، ومن ورائهم المدرب اللبناني مروان خليل الذي بات يجيد قراءة مجريات المباريات القوية ويوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد، ومن المتوقع أن يساند الوحدة جمهور كبير في لقاءاته بالشهباء.
على حين أن أهلي حلب يأمل أن ينعش آماله من جديد و يتابع عروضه ويسعد جمهوره المتعطش للانتصارات بأداء جميل ويحقق نتيجة إيجابية ، وسيلعب الأهلي بتشكيلته الحالية من دون أي لاعب أجنبي جديد بين صفوفه، لذلك سيكون اعتماده على لاعبيه المتواجدين لامتلاكه مجموعة مثالية من اللاعبين الوطنيين أمثال علي ديار بكرلي وملك القوس المرعب نديم عيسى، وصانع الألعاب الأمريكي فيكتور، ومن تحت السلة العملاقان عبد الوهاب الحموي وجميل صدير، وبدت لمسات مدربه اللبناني غسان سركيس تظهر بشكل واضح على أداء الفريق فرديا وجماعيا، ويمتاز الأهلي باللعب الجماعي والتنوع بأساليب الدفاع، وأهم ما يميز مدربه الهدوء والتركيز العالي، وقراءته السريعة غير المتسرعة لمجريات اللقاء، ويتعامل معها عبر تبديلات مدروسة وناجحة، إضافة إلى أنه سيمنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة بهدف عدم إراحة بعض اللاعبين وعدم وضعهم تحت ضغط الأعباء الفنية أثناء سير المباراة.
الفريقان متوازنان ومتساويان من الناحية الفنية وتوافر اللاعبين النجوم، ويملكان كل مقومات التألق والفوز.
فوزان جديران
وكان الوحدة قد حقق فوزين مهمين على الأهلي في حلب، حيث فاز في اللقاء الأول بواقع ٦٧-٥٨ بعد مباراة قوية من الفريقين شهدت حضورا جماهيريا كبيرا ، قدم الفريقان أداء جيدا وخاصة في الربع الاول حيث تعادلا أكثر من مرة وتبادلا أدوار التقدم سلة بسلة لكن خبرة لاعبي الوحدة حسمت الربع الأول بواقع ٢١-١٩.
في الربع الثاني تفوق الوحدة ونجح في التسجيل وتوسيع الفارق إلى ١٢ نقطة وسط تراجع وارتباك بأداء لاعبي الأهلي، ورغم تبديلات مدربه غير أنه لعب بأداء فردي وقلت نسبة التسجيل لديه لينتهي الربع وحداويا ٢٣-١٥.
في الحصة الثالثة تكافأ الأداء بين الفريقين مع أفضلية نسبية للأهلي حيث انخفضت نسبة التسجيل لديهما، بعدما أضاع لاعبو الفريقين الكثير من السلات السهلة لينتهي الربع للأهلي ١٢-١١.
في الربع الأخير لم يتمكن الأهلي من استعادة المبادرة وتقليص الفارق واستمر لاعبوه في إضاعة أسهل السلات، على حين أن الوحدة كان منضبطا أكثر ولعب بطريقة جيدة دفاعا وهجوما لينتهي بتعادل الفريقين بواقع ١٢-١٢.
وفي اللقاء الثاني تعذب الوحدة في خطف نقاط الفوز بعدما تفوق على الأعلي ٧٨-٧٤، بعدما لجأ الفريقان إلى حصتين إضافيتين نجح الوحدة في قلب كل التوقعات وحقق فوزا غاليا وجديرا.
البداية كانت قوية وهجومية للأهلي الذي لعب بطريقة سريعة وقوية ووسع الفارق إلى ١٢ نقطة وسط تراجع وارتباك بأداء لاعبي الوحدة لينتهي الربع للأهلي ٢٥-١٨.
في الثاني استعاد الوحدة توازنه عبر ثلاثيات أمير سعود، لكن الأهلي لم يكن صيدا سهلا ورد عليه عبر نديم عيسى والأمريكي انطون، لينتهي الربع بتعادل الفريقين ٢٠-٢٠ لكن التقدم بقي للأهلي ٤٥-٣٨.
في الحصة الثالثة فرض الوحدة سيطرته وشهد أداء الأهلي تراجعا غير مبرر وأضاع لاعبوه اسهل السلات، على حين أن الوحدة تألق في التسجيل وقلص الفارق ومن ثم تقدم وأنهى الربع لمصلحته ١٩-١١.
في الأخير تكافأ الأداء بين الفريقين وتبادلا أدوار التقدم وتعادلا أكثر من مرة لكن الأهلي حسم نتيجة الربع لمصلحته ١٠-٩.
ولجأ الفريقان إلى حصة اضافية بعد تعادلهما بالوقت الأصلي ٦٦-٦٦.
ولعب الفريقان بطريقة جيدة دفاعا وهجوما لتنتهي الحصة الإضافية الأولى بالتعادل ٧١-٧١.
وفي الحصة الإضافية الثانية رفع الأهلي راية الاستسلام وقدم أسوأ عروضه واضاع لاعبوه أسهل السلات، على حين نجح الوحدة عبر أمير سعود بالتقدم بثلاثية لينتهي اللقاء بنتيجة ٧٨-٧٤.