متابعة- أنور الجرادات :
أعتمد اتحاد كرة القدم في التدريب والإشراف الفني في المنتخبات الوطنية على مدربين أجانب، لكن السؤال الذي طرحه ولايزال يطرحه العديد من مدربينا الوطنيين هل اعتمد اتحاد الكرة على شروط ومعايير للتعاقد مع مدربي المنتخبات الوطنية الوطنيين المساعدين لهؤلاء المدربين الأجانب ؟
وهل ياترى هذه المعايير جاءت بناء على مقترحات لجنة المنتخبات الوطنية ولجنة المدربين والدائرة الفنية لاتحاد كرة القدم ؟ وهناك من أفادنا بأن اتحاد الكرة اعتمد فعلا على معايير معينة وشروط واجبة أن تتوفر في المدرب الوطني وهي:
مدرب منتخب الرجال
المدرب الأول: أن يكون حاملاً لشهادة التعليم الثانوية كحد أدنى، أن يكون حاملاً لشهادة التدريب الآسيوية A، ويصبح الشرط الشهادة الآسيوية للمدربين المحترفين PRO … أن يكون قد درب منتخباً وطنياً لمدة خمس سنوات على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة (المنتخب الأولمبي أو منتخب الشباب)، وأن يكون قد درب نادياً محترفاً مشاركاً في البطولات الآسيوية لمدة سبع سنوات على الأقل.
المدربون المساعدون
أن يحمل شهادة التعليم الأساسي كحد أدنى، وأن يحمل شهادة التدريب الآسيوية B كحد أدنى، ويتمتع بخبرة تدريبية (أن يكون قد عمل مساعداً في أحد المنتخبات الوطنية أو مدرباً لأحد الأندية المحترفة لمدة خمس سنوات على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة).
المنتخب الأولمبي
المدرب الأول: الشهادة العلمية الثانوية كحد أدنى، الشهادة الآسيوية A كحد أدنى…
أن يمتلك خبرة تدريبية مع نادٍ محترف شارك في بطولتين آسيويتين على الأقل.
المدربون المساعدون
شهادة التعليم الأساسي كحد أدنى، الشهادة الآسيوية B كحد أدنى.
أن يمتلك خبرة تدريبية (مساعداً لمدرب منتخب وطني) أو أن يكون قد عمل مع أحد الأندية المحترفة لمدة خمس سنوات على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة.
منتخب الشباب أو الناشئين
المدرب الأول: الشهادة العلمية الثانوية كحد أدنى، الشهادة التدريبية A كحد أدنى.
خبرة تدريبية (خمس سنوات مدرباً أول لنادي محترف) أو أن يكون قد عمل مدرباً وطنياً لأحد المنتخبات الوطنية بصفة مدرب أول وشارك ببطولتين رسميتين على الأقل (لعامين متتالين).
المدربون المساعدون:
أن يحمل شهادة التعليم الأساسي كحد أدنى، وعمل مدرباً لناد محترف في فئة الشباب، أو أن يكون قد عمل مدرباً لفريق رجال في الدرجة الأولى لمدة خمس سنوات على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة، الشهادة التدريبية B كحد أدنى وتصبح الشهادة A بحلول العام الحالي.
يستثنى من شرط الشهادة الثانوية اللاعبون الدوليون الذين خدموا في المنتخبات الوطنية لمدة خمس سنوات متواصلة على الأقل، وشارك مع المنتخب في البطولات الآسيوية والدولية خلال المدة المذكورة.
يجب أن يتقدم المدرب بوثيقة غير محكوم وأن يكون مشهوداً له بحسن السيرة والسلوك.
ولنا رأي…
لا شك أن اتحاد كرة القدم يسعى من هذا الامر إلى رفع المستوى التدريبي، وتوسيع قاعدة المدربين، بل إجبارهم على العناية بأنفسهم عبر إلزامهم باتباع الدورات المتتالية وصولاً إلى دورة المدرب المحترف ( بروفشنال ).
وسبق لاتحاد كرة القدم أن منع المدربين الذين لا يحملون الشهادة الآسيوية ( A ) من تدريب فرق الدرجة الممتازة، ورغم الاعتراضات إلا أن اتحاد الكرة أصر على قراره، ما أجبر ذلك المدربين على اتباع هذه الدورة حتى لا يتم حرمانهم مستقبلاً من تدريب رجال الدرجة الممتازة، فبلغ عدد الملتحقين بدورتين تدريبيتين متتاليتين أكثر من خمسين مدرباً.
معايير وضوابط…
المعايير والشروط ستستمر بالارتفاع واليوم الاتجاه نحو الشهادة الاحترافية التي سيعمل بها بعد سنتين على صعيد المنتخب الأول، وسيعمل بها في إطار البطولات الآسيوية للأندية، وهذا الشيء قد ينسحب على الدوري الممتاز، وقد تصبح الشهادات الأخرى ليست إلا عبوراً نحو الشهادات المتقدمة، لذلك يجب أن ينتبه مدربونا إلى هذا الأمر وأن يواصلوا تحصيلهم الفني للشهادات التدريبية العالية.
الإنكليزية ضرورة…
من جهة أخرى فإن باب التدريب مفتوح وليس الاقتصار على سورية وحدها، أي أن المدرب كما يحدث الآن قد ينتقل إلى التدريب في دول خارجية عربية وغيرها، لذلك كنّا نتمنى لو أن اتحادنا الكروي فتح دورات للغة الإنكليزية لأنها تساعد المدرب في تعلم المناهج أولاً، وتساعدهم إن انتقلوا إلى المجال الخارجي.
وهذا الأمر ليس بمستهجن، والمفترض أن يعمل عليه اتحاد الكرة من باب الإلزام حرصاً على السمعة التدريبية الوطنية.
الشيء السلبي الذي قد نقف عنده، هو سنوات الخبرة، فهذا الموضوع ضيق على المدربين دخول عالم المنتخبات الوطنية، وكل مدرب شاب مجتهد لا يمكنه العبور إلى المنتخب لأنه لا يملك الخبرة التي قررها اتحاد كرة القدم، لذلك فالأجدى أن يُعاد النظر بسنوات الخبرة ومعيارها، وعلى سبيل المثال فإن من درّب المنتخب الأول والأولمبي …
وغيرهما في السنوات الأخيرة قليلون جداً، فمن أين سيدخل بقية المدربين بوابة المنتخب؟