ملحم الحكيم :
استحق منتخب الأثقال بكل جدارة استقبال وتكريم المنظمة لانجازهم واستحقوا استقبالهم مكللين بالورود فور دخولهم الحدود، حيث كان بانتظارهم عضوا المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام محمد الحايك وعبد الناصر كركو …
فما حققته بعثة منتخب سورية لرفع الأثقال برئاسة حسنين الشيخ رئيس الاتحاد وعهد جغيلي عضو اتحاد ومدربا وعبدالله اسكندراني مدربا إضافة للاعبين المذكورين.
في ألبانيا التي استضافت بطولة العالم لتحت ١٧ عاما تثبت عراقة حديدنا .
بطل العالم الذهبي من ربوعنا
وكان منتخبنا ظفر بميدالية ذهبية عبر الرباع علي منذر محمد بوزن ١٠٢ كغ، لرفعة الخطف ١٧١كغ، والمركز الرابع بالمجموعة العام ، فيما حقق الرباع الخلوق أحمد شماع الميدالية البرونزية في بطولة العالم المقامة حالياً بألبانيا (( دوريس))
مسجلا أرقاما وقدرها 130kg خطف و171kgنتر
ومحققا أكثر من ستة أرقام سورية ، وكان أصغر المنافسين
فيما سجل الرباع البطل محمد الكاتب الذي نافس بقوة متحديا أبطال العالم بوزن 81kg بالرغم من صغر سنه محققا أرقاما سورية جديدة بخطف 128kg ،
ونتر161 kg وقد نال إعجاب كافة الكوادر على المستوى العالمي . نتائج مستحقة
النتائج التي حققها رباعونا جاءت مستحقة تماماً لأمور كثيرة أولها المعادن البراقة التي تلقدوها ، وثانيها أن الميداليات جاءت بعد منافسات قوية مع ابطال من أكثر من خمسين دولة وبواقع منافسة مع ١٧ لاعباً على الأقل لكل وزن ، وثانيها صغر سن اللاعبين من ناحية وقلة مشاركاتهم الدولية من ناحية أخرى اي بمعنى أن للعبة مستقبلها ، ولأبطالها رديف قوي حقق الذهب العالمي في صغره وحداثة مشاركته فماذا سيحقق أكثر عندما يصبح مخضرما باللعبة …
من ناحيته أكد رئيس اتحاد اللعبة حسنين الشيخ جدية المنافسة وقوتها وأهلية لاعبينا للنتاىج بالقول: استعد اللاعبون على النحو الافضل ووصلت ارقامهم إلى المستوى الذي خولهم من دخول معترك كبير كبطولة العالم، ولأهمية التناغم والتوافق بين اللاعب والمدرب خلال المنافسات حرصنا أن يرافق اللاعبين خلال تدريباتهم الأبطال عهد جغيلي وعبدالله اسكندراني وهما المدربان المعتمدان خلال المشاركة ما يعني أن كامل ظروف وعوامل نجاح اللاعبين كانت متوفرة هذا بالإضافة إلى معنوياتهم الكبيرة العالية وإصرارهم على تحقيق النتائج وجميعهم كان قد شارك في بطولة العرب وحصد من خلالها الذهب، وخلال البطولة تمت مقارنة مستوياتهم وأرقامهم مع الأبطال المشاركين والذين يمثلون أقوى الدول باللعبة، ما يحتم قوة المنافسة وشدتها وارقامها العالية حيث نافس أبطالنا بمجملها على المراكز الأولى على مستوى العالم واستطاعوا نيل أكثر من ميدالية عالمية من خلال اللاعبين أحمد الشماع و علي منذر محمد .
نتائج عادلة
حسنين الأثقال واتحاده العائد بميداليتين من بطولة العالم قال: دعيت للتحكيم في بطولة العالم بألبانيا وقد سبق لي وان حكمت في بطولات مشابهة وأعرف تماماً مستوى اللاعبين وكثرتهم , ما يدلل على قوة المنافسة التي واجهها لاعبونا ولكن النتائج التي عادوا بها هي نتائج عادلة ووجودي كحكم في بطولة العالم عزز من معنويات اللاعبين ورفع عنهم اي ظلم تحكيمي محتمل فدعوتي للتحكيم هي اعتراف دولي بنظافة الحكم السورية ونزاهة وعدالة تحكيمه، ويؤكد الشيخ ان النتائج التي حصلنا عليها في محفل دولي كبير نتائج كبيرة تسجل لأول مرة بتاريخ أثقالنا ومن خلال الذهب العالمي وأثبت رباعونا خلاله ورغم أنها مشاركتهم الدولية الخارجية الاولى أثبتوا علو كعب الأثقال وأصالتها واستمراريتها بصنع الأبطال.
الإنجاز تحقق والمتابعة مطلوبة
فمن طلال النجار إلى عهد جغيلي إلى الأولمبي والعالمي معن أسعد الذي وصف بدوره نتائج أبطالنا بالممتازة التي تمثل الإنجاز الحقيقي وتثبت رفعة أثقالنا وحسن استمراريتها ، في حين وجد المدرب الوطني قيس أسعد أن ما تحقق على مسرح بطولة العالم إنجاز يدعو لمزيد من العمل، فالإنجاز كبير رغم صغر سن الفئة العمرية وهذا يحتم حسن متابعة هؤلاء الأبطال من خلال إقامة معسكر دائم لهم وزجهم في بطولات كبيرة لصقلهم والنهوض أكثر بمستوياتهم، ويضيف أن الأبطال خلال مشاركتهم حققوا المعادن الثمينة من ناحية وحطموا ارقامهم من ناحية أخرى وهذا أمر مهم لأنه يؤكد أنهم من النوع الذي لا يخشى المنافسة أو رهبة البطولة بل تستفذه إيجابيا ، فتراه يرفع أرقامه ويحطمها مسجلا الأفضل ، وما عدنا به من نتائج من ألبانيا مستضيفة بطولة العالم يضعنا أمام مهمة كبيرة وهي العناية بهؤلاء اللاعبين ومتابعتهم ودعمهم وتأمين كافة عوامل النجاح وحسن الالتزام بالتدريب، وصولاً إلى مشاركات قادمة بفئات عمرية أكبر فكلما زادت الفئة العمرية اشتد التنافس وارتقى المستوى وعليه لا بد من متابعتهم … منذ اللحظة وصولاً إلى استحقاقات الرجال القوية.