ملحم الحكيم:
في الوقت الذي تصر فيه كوادر الملاكمة على ضرورة إقامة بطولة الجمهورية للرجال، عوضاً عن التجارب الرسمية لانتقاء المنتخب وحجتهم في ذلك أن الموسم في بداياته ولا بد أن يسعى الملاكم لتحقيق طموحه بحمل اللقب ويستحق مميزاته لاحقاً أكان بشهادة أو بوثيقة تفوق أو مستند وما إلى ذلك وهي ميزات لا تمنحها التجارب للاعبين، في ذات الوقت يصر اتحاد اللعبة على إقامة تجاربه الرسمية فبعد أن ألغاها إثر الزلزال المدمر أعادها وحدد موعدها بالفترة من ٥ إلى ٧ نيسان المقبل، وذلك لانتقاء متتخبه وتحضيره للمشاركة بالدورة العربية خلال تموز المقبل وسط شروط وصفها اتحاد اللعبة بحضور اللاعبين المميزين فقط، وقد حدد لذلك عدداً محدداً فسمح لهيئتي الجيش والشرطة المشاركة ب١٠ لاعبين ومادون، والمحافظات دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ب ٧ لاعبين ومادون، فيماحدد لمحافظات ريف دمشق القنيطرة ودرعا والسويداء والحسكة ودير الزور ٥ لاعبين ما دون ، وهي أرقام لطالما شكلت بمجملها قوام بطولة الجمهورية أي إن اكتمل العدد سيصل عدد المشاركين بالتجارب لأكثر من سبعين لاعباً ، وهو ما يتواجد غالباً في بطولات الجمهورية.
التجارب لا تعوض عن البطولة
وحسب تعبير كوادر اللعبة فإن كانت الغاية من إقامة التجارب عوضاً عن البطولة لحصرها ولتجنب الاعتراضات التي غالباً ما ترافق وتعكر صفو بطولات الجمهورية، فاتحاد اللعبة سيضع نفسه في موقف محرج، ذلك لأن العدد المشارك نفسه في بطولة الجمهورية سيتواجد تقريباً في التجارب، ومن اعترض سابقاً سيعيد الكرة اليوم ولكن سيكون اعتراضهم هذه المرة أكثر حدة ذلك لضيق المكان فبينما تكون البطولة في صالات كبيرة، وللجمهور أماكنهم وللحكام مكانهم وللاعبين أماكن تحميتهم، سيكون كل ذلك وكل هؤلاء في مكان واحد وهو أرضية صالة المنتخب بالفيحاء المكان الذي تقام فيه التجارب ما يعني اقتراب المعترض من المعترض عليه ما يجعل الأمور تأخذ حدية أكثر حسب توقع هؤلاء، أما إن كانت إقامة التجارب بحجة عدم توفر المحروقات وصعوبة التنقلات وتوفير عناء وتكاليف السفر وإقامة اللاعبين وكوادرها خلال أيام البطولة ، حسب ما صرح عنه اتحاد اللعبة سابقاً يوم ألغى بطولته وأقر التجارب عوضاً عنها ، فتقول كوادر اللعبة بإحصاء بسيط للإعداد المحدد لكل هيئة أو محافظة سنجد أن العدد سيتراوح بين الستين أو سبعين لاعباً ، ويرافقهم المدربون والاداريون والحكام المكلفون، والسؤال ألا يحتاج هؤلاء المواصلات والسفر والإقامة والمصاريف كما هو الحال في بطولة الجمهورية؟ فأي توفير نتحدث عنه ونريد بطولة ينتظرها كل لاعبي المنتخب على مدار عام كامل!
موعد مفاجئ
في حين يرى آخرون أن تحديد ٥ نيسان موعداً للتجارب جاء مفاجئاً ، فلا وقت كاف للاستعداد الأبطال الذين استعدوا سابقاً ، وتم إلغاء البطولة ثم إلغاء التجارب ليأتي بعدها الزلزال الذي أوقف كل شيء بما في ذلك تدريب الملاكمين لانشغال الصالات، وهو ما أكده المدرب الحلبي أحمد هلال الذي أوضح بأن صالتي الحمداني والبعث اللتين تعتمدان عليهما اللعبة وتحضيرات أبطالها المشاركات المركزية مشغولتين بالزلزال، ونتائجه فمنها من شغل بإقامة المتضررين أو من شغلت بالاعانات والمساعدات، ما يعني أن لاعبي حلب منذ أكثر من شهر ونصف لم يتدربوا ولا يجدوا مكاناً ليجتمعوا به من أجل التدريب ما يعني أن المحافظة إن لم تعتذر عن المشاركة ستشارك بمستوى لا شك بأنه تراجع جراء وقف التدريب، مع العلم أن محافظة حلب كانت قبيل الزلزال قد أقامت بطولتها التي شهدت يومها مستويات فنية ترتقي للمستوى الدولي باللعبة.
بعيداًعن اتحاد اللعبة
في دولة الإمارات العربية المتحدة، الملاكم السوري محمد مليس ينافس في بطولة تحدي الأبطال ينظمها الاتحاد الدولي وسيشارك فيها أبطال من أوزبكستان و بريطانيا وأوغندا والأردن والجزائر ودول كثيرة وجنسيات مختلفة من كافة القارات، حيث تمكن البطل المليس من تحقيق فوز مشرف في لقاء التحدي الذي جمعه مع بطل أوغندا وبطل أفريقيا ضمن إطار بطولة بوكا الدولية.
وأعرب الملاكم السوري الذي كان قد انتزع فوزه الثاني بانسحاب الخصم منذ دخوله في التصنيف الدولي كملاكم محترف في الوزن الثقيل، أعرب عن سعادته الغامرة برفعه علم الوطن ، مضيفاً أنه بهذا الفوز يكون قد ثبت أقدامه كبطل سوري في طريق الاحتراف واتحاده الدولي حيث قال : هذه البطولة هامة جداً بالنسبة لي، وبهذا الفوز يرتفع رصيدي للعب على حزام الاتحاد الدولي للمحترفين ومن حسنات هذه البطولة حضور عفور رحيموف رئيس الاتحاد الدولي للعبة ورئيس الاتحاد الدولي والمدرب الأوزبكي القدير حسان لفعاليات هذه الدورة ، وبعد فوزي تلقيت وعدا رسمياً وباقي الأبطال بأن يتبنانا الاتحاد الدولي رسمياً بكل ما يتطلبه الملاكم للوصول إلى المنافسات.
على حزام الملاكمة الدولي للمحترفين، ويجدد المليس محمد الذي رفع بقبضته علم الوطن عالياً فور فوزه الساحق جدد وعده بالالتزام مع منتخبنا الوطني وأبطاله مقدرا ما قدمه الجميع له من دعم ومتابعة، لا سيما أبطال المنتخب أحمد وعلاء الدين غصون والمدرب الدولي حسين غصون والوطني سومر غصون، وبطل العالم العسكري محمد غصون مؤكداً أنه كان وسيبقى رهن إشارة المنظمة ومنتخبها وجاهزاً رغم إقامته وتحضيره في الإمارات العربية، جاهزا على الدوام لتلبية كل ما سيطلب منه في سبيل الاستمرار برفع علم الوطن في سماء القبضات القوية.