من المسؤول عن تراجع كرة النواعير؟

حماة- فراس تفتنازي :
إحباط كبير أصاب جمهور فريق رجال النواعير لكرة القدم يوم الخميس الماضي عندما فشل فريقهم بحجز إحدى بطاقات التأهل في مجموعته إلى الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز ، فرغم فوز الفريق النواعيري بذلك اليوم المذكور في آخر مباراة له في مرحلة الإياب بدوري الأولى على فريق سبيخان وبنتيجة كبيرة إلا أن هذا الفوز لم يشفع له بحجز بطاقة التأهل الثانية بمجموعته حيث سبقه إلى ذلك جاره فريق رجال نادي شرطة حماة بعد فوزه يوم الخميس الماضي أيضاً على فريق الحرية متصدر المجموعة والذي كان قد تصدر المجموعة وضمن الحصول على بطاقة التأهل الأولى قبل مباراته المذكورة أمام فريق شرطة حماة، الأمر الذي أصاب الجمهور النواعيري بصدمة كبيرة لأن هذا الجمهور كان يمني النفس بأن يتأهل فريقه إلى الدور النهائي من أجل التأهل والعودة للدوري الممتاز ، بعد أن تم هبوطه من الدوري الممتاز في الموسم الماضي ولكن للأسف أمنيات الجمهور النواعيري لم تتحقق بعد أن عجز فريقهم عن تحقيق أمنياتهم وطموحاتهم، فمن المسؤول عن تراجع نتائج الفريق النواعيري وعدم تأهله إلى الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز لهذا الموسم؟ اعتذار
مدرب الفريق النواعيري الكابتن أحمد حياري تحدث عن هذا الموضوع قائلاً : أولاً أتوجه باعتذاري الكبير إلى جمهورنا الوفي لأن الفريق لم يحقق طموحاتهم بالتأهل إلى الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز ، ونحن كقائمين تدريبياً عن الفريق بذلنا قصارى جهودنا لكي نحقق طموحات هذا الجمهور، ولكن للأسف لم يتحقق هذا الأمر .
العصي بالعجلات
وتابع الحياري كلامه بالقول : منذ استلامي تدريب الفريق قبل بداية هذا الدوري تقريباً قمنا أنا وكادري التدريبي المساعد بوضع خطة تدريبية مدروسة ومبرمجة لتأمين تحضير جيد للدوري، بهدف المنافسة على صدارة المجموعة و التأهل إلى الدور النهائي وعلى هذا الأساس دخل فريقنا مبارياته بمرحلة الذهاب بقوة وحقق نتائج جيدة ولكن للأسف هذه النتائج الجيدة على ما يبدو لم تعجب بعض الحويصة والمتسلقين من اعداء النجاح ، والذين أصبحوا يضعون العصي بالعجلات و يحرضون البعض من الجمهور من أجل الضغط على اللاعبين وعلى الفريق بشكل عام، الأمر الذي أصبح يؤثر على أداء بعض اللاعبين الذين أصبحوا يخافون من توجيه الشتائم لهم من قبل بعض الحويصة على المدرجات مما أثر سلباً على نتائج الفريق في بعض المباريات .
استقالة وعودة
وبسبب هذه الضغوط المذكورة (والكلام للحياري ) قمت بتقديم استقالتي من تدريب الفريق قبل نهاية مرحلة الذهاب بأسبوعين، فتم تعيين مدرب غيري أنهى مع الفريق مرحلة الذهاب، ولكن للأسف هذا المدرب قام بتقديم استقالته بعد هذه المرحلة مباشرة لأسباب خاصة فأصبح بالفريق فراغ تدريبي كبير جعل بعض المحبين والحريصين على مصلحة النادي يطالبون بعودتي لتدريب الفريق، فما كان أمامي إلا وأن أقوم بتلبية طلبهم والعودة إلى تدريب الفريق مجدداً مع بداية مرحلة الذهاب.
هجرة اللاعبين المؤثرين
وختم الحياري كلامه بالقول : هناك عوامل أخرى غير التي ذكرناها كان لها تأثير كبير وساهمت بعدم تأهل فريقنا بشكل عام ، وأبرز هذه العوامل هو هجرة بعض اللاعبين المؤثرين بالفريق وسفرهم إلى خارج القطر للعمل وكان لغياب هؤلاء اللاعبين المهاجرين أثر سلبي على أداء ونتائج الفريق، بسبب عدم وجود البديل المناسب لملىء الفراغ الذي تركه هؤلاء اللاعبين داخل أرض الملعب، بالإضافة إلى معاناتنا من تعرض بعض اللاعبين للإصابات التي جعلتهم يضطرون للغياب عن معظم مباريات مرحلة الإياب …
وبكل الأحوال نقول : إن نصيب فريقنا أن لا يتأهل في هذا الموسم وقدر الله وما شاء فعل ، ولكن أتمنى أن نتعلم من دروس هذا الموسم كي لا تتكرر أخطاء فريقنا في الموسم القادم.