إلى متى… ستبقى خططنا الرياضية معلقة على الجدران؟

الموقف الرياضي:
إلى متى ستبقى هذه الجملة تردد في الأوساط الرياضية ضرورة المشاركات الخارجية .. لاشك المشاركات ضرورية جداً، وخاصة عندما تحقق النتيجة والهدف منها ولكن بنفس الوقت والى متى سنبقى نشارك من أجل المشاركة، ونحن نحكم مسبقاً بأننا بعيدون كل البعد عن تحقيق النتائج الإيجابية في ظل غياب الأهداف والمقومات الأساسية من التخطيط والتنظيم والإستراتيجية ووضع الروزنامة والخطط لألعابنا .
لكن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه … هل وصل أصحاب القرار الرياضي إلى مفهوم الخطة الإستراتيجية في عملهم؟ وهل انفصلوا عن واقعهم الذي يعيشونه منذ عشرات السنين؟ بالتأكيد لا، لأننا مانزال نعمل ضمن هذه العقلية البعيدة كل البعد عن التخطيط العلمي المدروس!
فإذا كان الموضوع وضع الخطط فكثيراً ما نشاهد أن هذه الخطط معلقة على الجداران ثابتة وصامدة دون أن يطبق منها إلا القليل اليسير وحتى من يأتي يقوم بإلغائها ، والنتائج التي تتحقق هي أكبر دليل على عدم السير بهذه الخطط،
ولا يختلف اثنان على أن التخطيط الاستراتيجي من الأمور الهامة والملحة في العمل الرياضي وعلى كافة الأصعدة , والإدارات الرياضية الناجحة هي التي تزيد من الاهتمام بمثل هذه الأساليب الإدارية، لأنه وبكل تأكيد سيؤثر ذلك بشكل فعال على نوعية القرارات الإدارية، وهو أيضاً اختيار بين سياسات وخطط وبرامج لتحقيق هذه الأهداف بمعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشيء محدد المعالم. مع التأكيد على أن الخطة الإستراتيجية لتطوير الرياضة هي وضع رؤية وخطط عمل وتخصيص موارد حقيقية من الاستثمارات والشركات لتحقيق الأهداف المنشودة من الرياضة ؛ وذلك من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من الإنجاز في حدود ما تؤهلنا إليه إمكانياتنا المادية والعملية ، والارتقاء بالأداء الرياضي في المنافسات المحلية والعربية وحتى العالمية، وتهيئة بيئة رياضية مناسبة لتقديم نظام الرياضة على مستويات عالمية ، وما تقوم به إدارات الاندية والاتحادات الرياضية بعيد كل البعد عن هذا المفهوم بكل أسف لأن همهم هو السفر بغض النظر عن النتائج، والمتابع لسفرات منتخباتنا الرياضية يدرك هذه الحقيقة تماماً.
وما خروج منتخباتنا الوطنية من الأدوار الأولى إلا دليل واضح على ما تم ذكره سابقاً، وفي الختام لابد من القول: من الممكن تجاوز هذا الواقع،
عندما يتوفرالصدق بالعمل ووضع مصالحنا الشخصية جانباً، والتفكير في مصلحة المنتخبات الوطنية قبل وبعد كل شيء وقتها سنحصد النتائج .

المزيد..
آخر الأخبار