متابعة – انور الجرادات :
رياضيو أندية محافظة القنيطرة اجتمعوا اليوم «يدا بيد»، لجمع كل ما يمكن من التبرعات و المساعدات المادية والعينية والطبية لأهلنا المتضررين من الزلزال، انطلاقا من إيمانهم بوطنهم وقيمة العمل الإنساني.
وفي تصريح لـ»لموقف الرياضي» أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بالقنيطرة فراس الموسى أن العمل الإنساني أكبر دليل على المحبة والتشاركية التي يتمتع بها الشعب السوري، مبيناً أن هذه الكارثة الإنسانية بعد 12 عاماً من الحرب لن تدفع الشعب السوري إلا لمزيد من النضال والصمود، وتمحو كل الآثار السلبية للحرب التي خلفها الغزو الفكري الغربي ونشرها في أصقاع العالم وقرر حصاراً جائراً على الشعب السوري.
وأشار الموسى إلى أن هذه المبادرة هي البداية، وستكون هناك الآلاف من الأعمال الإنسانية التي ستجعل من المجتمع الدولي يخجل من صمته أمام الظلم العالمي المفروض على سورية، ولن تتوقف الأيادي البيضاء عن تقديم كل أنواع الدعم النفسي والمادي والإنساني لمستحقيه، مضيفاً «من خلال هذا التكافل الإنساني نقول للقاصي والداني إن سورية صامدة وقوية بشعبها المعطاء، ومهما حاولتم حصارنا لن تتمكنوا من هزيمة إرادة شعب يحب الحياة».
وبينت إدارات الأندية أن أجمل ما يميز تلك المبادرة هو رغبة الشباب للتطوع وتقديم يد العون والمساندة بكل ما هو ممكن ومتاح بين أيديهم.
وأكد رئيس نادي تل الفخار أحمد كناوي أن الشباب السوري مازال حياً، وهو عماد البلد، مطالباً المجتمع الدولي برفع الحصار الجائر عن سورية للسماح باستقطاب مساعدات أكبر من معدات الإنقاذ وآليات رفع الأنقاض والأدوية وحليب أطفال وغيرها.
وأوضح الكناوي أن التوجه الأساسي لنا كأندية رياضية هو العمل الإنساني ومساعدة الآخرين، وخاصة خلال سنوات الحرب على سورية، مناشدة المجتمع الدولي لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سورية، ودعم المتضررين بالأدوية والأغذية والمعدات اللازمة لإنقاذ ما يمكن من الأرواح.
ولفت رئيس نادي البريقة ملاذ يعقوب إلى أن المبادرة لو كانت صغيرة أمام الفاجعة الكبيرة، إلا أنها انعكاس لتعاضد وتعاون المجتمع السوري ليتجاوز هذه المحنة بأقل الخسائر الممكنة، والمساهمة في رسم بسمة أمل ومداواة جرح وتدفئة طفل يشعر بالجوع أو البرد.
ونوه رئيس نادي الجولان هاني دياب ما يجسد تعاضد ومحبة الشعب السوري وانتماءهم الوطني وأن ما شهدته مختلف المحافظات عقب وقوع الزلزال يؤكد أن الشعب السوري يقف يدا واحدة في وجه الملمات والمحن، فضلاً عن دعم الأشقاء العرب والأصدقاء الذين وقفوا في وجه العقوبات الجائرة.
من جهته أكد رئيس نادي محافظة القنيطرة محمد قطيش أن الكارثة الإنسانية التي أصابت أهلنا في المحافظات المنكوبة، أصابت جميع السوريين في كل مكان، فهبوا بكل اندفاع لتقديم المعونة والمساعدة والوقوف مع أهلهم.
ورأى رئيس نادي التحرير صلاح السيد أن الاندفاع للمساعدة في أرجاء سورية يعكس روح التكافل بين أبناء هذا الشعب، رغم الظروف الصعبة الناجمة عن الحرب والحصار على بلدنا، مؤكدين أنهم جاهزون لتقديم يد العون لكل منكوب.
من ناحيته وجد رئيس نادي النصر خلدون عبد الهادي أن هذه الكارثة أظهرت صدق المشاعر الإنسانية لدى كل السوريين بمختلف فعالياتهم وروح النخوة لديهم تلبية لأوضاع أخوتهم في المحافظات المنكوبة.
المزيد..