حمص- حسان نور الدين:
رياضيو حمص كانوا سباقين للتحرك على الفور لنجدة واغاثة أبناء الوطن في المناطق المنكوبة جراء كارثة الزلازل الأليم.
“الموقف الرياضي” رصدت بعض آراء خبرات وكوادر رياضة حمص المتواجدين بأنديتنا حول الكارثة وأمنياتهم للقادم ورأيهم بما حصل.
كارثة كبيرة
الكابتن نبيل السباعي قال: هي مشيئة الله ومن الواجب أن نكون روح واحدة وقلب واحد كسوريين ومهما قدمنا نحن كرياضين نبقى مقصرين أمام أوجاع الناس وحرقة قلوبنا على أهلنا في جميع المحافظات .
وأضاف: إرادة الله أن يبتلي بلدنا الحبيب بهذه الكارثة ولعلها تكون محنة من رب العالمين وباطنه رحمة وكلمة الصبر للمتضررين صعبة ولكن هدا الواقع نأمل من الله أن يعيننا لنكون سند لأخوتنا.
الكابتن مروان خوري قال: ” الكوارث حالة طبيعية بكل البلدان لكن الزلزال أقواها ونحن كسوريبن عشنا فجر الاثنين السادس من شباط لحظات عصيبة جدا كنت بحمص مع عائلتي ولم أعرف ماذا أتصرف وخرجت للشارع وركبت السيارة ووجدت أهل حمص بالشوارع بعضهم حافي وأخر يلتحف بالبطانيات ولفت نظري وجود الشرطة والأمن والإسعاف يلفون الشوارع لمساعدة أهل المدينة.
وأضاف: لأول مرة نشعر بقوة الزلزال الذي راح ضحيته أحبة وإخوة ومنهم حبيبنا نادر جوخدار وابنه تاج و طبعا ثكل قلبنا معه واللهفة التي رأيتها من أهل حمص والمدن الأخرى ترفع الرأس .
وتابع خوري: في بلدنا لا أحد ينام بالشارع ولا احد ينام جائع أو بردان وما رأيته ظاهرة ايجابية جدا وخاصة من الرياضيين وما قامت به أندية المدينة وتحديدا الوثبة والكرامة وقوافلها تجاه اللاذقية وحلب وجبلة ترفع الرأس.
وختم: الرحمة لشهدائنا وأمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى وأتمنى من قلبي إنقاذ المنكوبين من تحت الركام وأتمنى عدم تكرار هذه المأساة وكل الشكر للدول العربية لمد جسورها الجوية والبرية لمساعدتها ونحن لم نقصر بأي أزمة سابقا.
يكفينا ألم وحصار
الكابتن أحمد عزام مدرب رجال الكرامة قال : لا حول ولا قوة الا بالله ومحزن جدا حجم الدمار والضحايا والجرحى نتيجة زلزال السادس من شباط كل الرحمة للشهداء والله يعافي المصابين والدولة لم ولن تقصر معهم والمساعدات الخارجية عبر جسور جوية مشكورة وفي مكانها ووقتها.
وأضاف: كنت في مدينة حمص وقت الزلزال ولمست تأثرا كبيرا وصادقا بالكارثة وقمت بالتعزية بأخي وصديقي نادر جوخدار الذي ألمنى جدا فقدانه إلى جانب إدارة الكرامة والكادر المساعد كواجب علينا الوقوف مع عائلته.
وتابع عزام: الأندية الرياضية لم تقصر ونادي الكرامة قام بعمل جبار إنساني وخصوصا رئيس النادي خالد رعد الذي قدم الكثير وأتمنى تقديم المزيد وأقترح مثلا إقامة بعض المباريات الودية التي يعود ريعها للمتضررين والمنكوبين وهذا جزء بسيط مما يمكن تقديمه لإخوتي المنكوبين .
وختم: أعان الله بلدنا الذي عانى من حرب إرهابية ظالمة واليوم الألم كبير وموجع جراء الزلزال والدولة وكل سوري وكل رياضي تحديدا لن يقصر مع أخيه وأتمنى تأمين سكن لائق وإطعام جيد للمتضررين وكلنا ثقة أزمة وستمر.
أما مدرب الوثبة عبد الله صديقة فقال:الزلزال هز نفوسنا جدا وهو كارثة حقيقية ومؤسف ما تعرضنا له وما يدعو للتفاؤل هذه الفزعة من الرياضيين وخصوصا بأندية حمص التي كانت رائدة بالمساعدات والقوافل وللأمانة قدمت أكثر من طاقتها بجهود إداراتها والقائمين على المبادرات وهذا شي مشرف وكل الفعاليات لم تقصر وأتمنى تقديم المزيد وباسمي وباسم كل الكادر اتمنى أن لا تتكرر هذه المأساة وتزول بهمة الشرفاء تبعاتها ونسأل الله التوفيق للجميع.
وصخرة دفاع المتصدر الوثبة اللاعب إبراهيم العبدالله بدأ متأثرا كثيرا قال: الله يرحم شهدائنا ويشفي جرحانا وكرياضيين واجبنا الوقوف مع إخوتنا المتضررين وما قدمناه مقصرين وكل الشكر للأندية التي لم تقصر وكل شخص ساهم بإيصال المساعدات يعبر عن معدنه السوري الحقيقي وغيرته والله يفرج عن بلدنا الغالي .