مهند الحسني:
لم تقتصر دور الفعاليات الرياضية في مدينة حلب على استيعاب المتضررين من جراء الزالزال المدمر فقط، بل كان لها دور آخر تجلى في تقديم يد العون بكافة أشكالها للعائلات المتضررة ، وذلك من خلال حملات التطوع والتبرع التي شهدتها محافظة حلب خلال الساعات الماضية، والهدف تأمين كل المستلزمات وأماكن إيواء للأسر التي باتت بلا مأوى.
متطوعون شبان
لاعبو سلة نادي الجلاء جورج صباغ وإلياس عازرية وجورج نونو نجحوا في تشكيل فريق تطوع تحت اسم نادي الجلاء، ووضعوا أرقاما خاصة من أجل التواصل، وفتح باب المساعدات لكل الاحتياجات ومحاولات البحث والتقصي والاطلاع على جميع الأماكن التي تضررت والتي ضربها الزلزال، فضلاً عن المراكز التي استقبلت فيها الأسر كالمواقع الإغاثية التي خصصت للمتضررين، وذلك على مدار الساعة ومناشدة كل من يحتاج المساعدة عبر التواصل على الأرقام التي خصصت حتى يتم إرسال المعونات إليهم أينما وجدوا ومهما كانت نوعيتها.
خطوة جيدة
أطلق لاعب أهلي حلب بكرة السلة نديم عيسى مبادرة لجمع المواد الإغاثية في مقر النادي بمساعدة المدرب فريق الرجال عثمان قبلاوي، حيث توافد الكثيرون من المواطنين الى مقر النادي بهدف التبرع، حيث تم جمع كمية كبيرة من المواد الإغاثية ويتم إيصالها للمواطنين المنكوبين عبر فرق تطوعية ، ولم يكن فريق رجال أهلي حلب بعيدا عن المساعدة بعدما أطلق حملة لاستقبال المتبرعين من رجال التجار والصناعيين عن طريق بعض اللاعبين، ليتم تسليمها في مقر النادي كبادرة إنسانية تفرض عليهم أن يكونوا ضمن الفرق المتطوعة في هذا الوقت العصيب التي تمر به البلاد عامة وحلب خاصةً.
مبادرة نادي الحرية
وضعت ادارة نادي الحرية ضالتها الرياضية تحت تصرف المسؤولين في حلب، وأبدت استعدادها لاستضافة الأسر النازحة من المناطق التي ضربها الزلزال، وكذلك فعل نادي الأهلي حيث فتحت أبواب صالة الميني باسكت داخل حرم النادي لاستقبال المواطنين الذين تضررت منازلهم، والأمر ينطبق على بعض الأكاديميات التي بادرت من تلقاء نفسها لوضع مواقعها بخدمة أبناء المجتمع الحلبي وحددت أرقاماً من أجل التواصل مع المشرفين.
بالنهاية هناك حراك رياضي على جميع المستويات والجهات من اجل التخفيف قدر الإمكان من هول ألم هذه النكبة عن الأهالي المتضررة في المدينة يشكل عام.