منتخبنا الوطني ينتظر حسم خيار الأجنبي.. خســـارات بالجملـــة وضيــاع البوصلــة والتجديــد في خبـر كـان

الموقف الرياضي:
حالة ترقب وحذر تسيطر على الوسط الكروي المتابع لحسم قضية هوية المدرب المنتظر لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بعد أن تسارعت أخبار الاتفاق مع البلجيكي «توم ساينتفيت» لتولي المهمة ومن ثم تصريحات منسوبة لتوم تؤكد أن الحديث او التفاوض انتهى بالنظر لشروط اتحاد كرتنا.
حسم هوية المدرب الأجنبي كخيار وحيد يبدو في القريب العاجل هاجس يشغل بال رئيس ونائب رئيس اتحاد الكرة بعيدا عن لجنة المنتخبات أو لجنة المدربين أو أي لجنة اخرى فالحقيقة هي ان اللجان في هذا الموضوع تحديدا لا عمل لها ولا أي علاقة سوى المصادقة ورفع اليد بالموافقة.
ملف المدرب حساس وشبه محسوم لدى المكلف به والمطلع على الوساطة القطرية وشروطها والباقي من تفاصيل هي لحسم هوية من سيقبل بشروط اتحاد الكرة التي لم يعلن الاتحاد على الرغم من الظهور المتكرر لرئيس اتحاد اللعبة على وسائل الاعلام والحديث المتكرر عن ان القادم الأفضل دون ان نفهم معيار الافضل أو القادم وفق نظرة قاطني الفيحاء.


صمت السيد
ويشير متابعون لمسيرة التفاوض مع الأجنبي من بين دراسة الخيارات الموضوعة على طاولة رئيس الاتحاد إلى حالة صمت المدرب الوطني حسام السيد الذي تعرض المنتخب تحت قيادته لسبع هزائم متتالية في سابقة تاريخية من عمر منتخبنا الوطني وعدم تعليقه حتى على احتمالية أن يبقى مدربا مساعدا للأجنبي القادم مما رسم اشارة استفهام حول تصريحات سابقة للسيد الذي يعرف عنه رفضه أن يكون رقم «2» والأصح أن خيارات السيد على الدوام واضحة ومدروسة وهي اليوم لم تكن كذلك.
المنتخب تحت إشراف السيد خسر جميع الوديات التي أتيحت له في فرصة غير مسبوقة مع منتخبات مختلفة ومتنوعة الوجهات ، والمنتخب في عهده خضع للتجديد في خطوة لتصويب مسار المنتخب الذي تعرض لهزات في الفترة الأخيرة دون أن تحقق الخطوة هدفها.
البعض يسال ألا تستحق الخسارات السبع مؤتمرا صحفيا للسيد يشرح فيه حقيقة ما جرى ويجري وخياراته للمرحلة القادمة ام أن اتفاقا مبرما في الكواليس يقضي باستمرار الصمت مع استمرارية صلاحية العقد الجيد بالعملة الصعبة.
مكاشفة
المشهد الكروي الضبابي المتعلق بالمنتخب الاول يحتاج لمكاشفة سريعة من قبل لجنة المنتخبات التي ترقد في وضع موت سريري ولجنة المدربين والمدير الفني للاتحاد والدائرة الفنية ودائرة التطوير لتدراك الموقف والتباحث جديا مع خيارات قطبي الاتحاد «رئيس ونائب» لوضع حل قابل للتطبيق قبل فوات الآوان فشهر آذار قريب بما يتخلله من استحقاقات لمنتخبنا في بطولة غرب آسيا المرتقبة ولقاءات أيام الفيفا والاستحقاق الأهم المنتظر النهائيات الآسيوية .
نهاية رجل شجاع
وفي ذات السياق فإن خبرات اللعبة ألمحوا إلى ان النتائج المخيبة للمنتخب في الفترة الأخيرة والتركيز على تطور الفئات العمرية بقيادة الهولندي فوته هي لإطلاق رصاصة الرحمة على أي حديث أو محاولة لتعطيل مشروع الوساطة القطرية وترسيخ حالة المدرب الأجنبي خيارا وحيدا لكرتنا ولمنتخباتنا تحت عنوان « نهاية رجل شجاع» فلا مكان لمدربينا الوطنيين في قاموس الاتحاد الحالي لكون الخطة تقتضي استمرار الاتفاقية القطرية نحو خاتمتها ودخولها حيز التنفيذ في مختلف النواحي الفنية والتنظيمية والأخطر «المالية».

المزيد..
آخر الأخبار