يخسر للمرة السادسة على التوالي من المسؤول عن التضحية بسمعة المنتخب الأول وتقزيم هيبته وديـــة ثانيـــة مـــع عمــــــان والأجنبـــي فـــي الطريــــق ولكـــــن
الموقف الرياضي:
لا أحد من عقلاء وخبرات كرتنا يستطيع تقديم جواب شاف لإصرار اتحاد كرة القدم على الإمعان في الاساءة لقيمة ومكانة المنتخب الوطني الاول الذي تجرع أمس الهزيمة السادسة على التوالي خلال مسيرة التجديد التي يدافع عنها الجهاز الفني الوطني ويسانده فيها اتحاد الكرة بعد العودة من الدورة الرباعية في الأردن.
منتخبنا الوطني الذي خرج من التصفيات المونديالية بطريقة بشعة وفشل في المحافظة على ترتيب لائق عالميا وفق ما أعلنه «فيفا» حيث بقينا التسعين عالمياً والرابع عشر آسيوياً والثاني عشر عربياً في التصنيف الدولي الأخير للعام 2022 للمنتخبات.
كتبنا ونبهنا مرارا أن ما يجري داخل أروقة اتحاد الكرة يحتاج لضبط ومتابعة وخاصة فيما يتعلق بكواليس استثمار المال المجمد وتوظيفه في معسكرات منتخباتنا الوطنية أو في صرف تعويضات الاجهزة الفنية لمنتخباتنا ولكن الواقع يبدو أشد ايلاما من الكواليس بدليل معسكر المنتخب الحالي « الكرنفالي» بمناسبة اعياد الميلاد في دبي وخوض المنتخب مباراتين وفق المعلن مع منتخب عمان تحت مسوغات تقنع فقط الشركة التي امنت المعسكر والمتنفذين في الاتحاد ممن تعاقدوا مع الشركة .
سمعة المنتخب اليوم على المحك بفعل أياد تعبث بمستقبله بعد أن دمرت بنيته الداخلية أيام «المعلول ومن خلفه من مدربين» والنتائج والحقائق تشير إلى ما هو أسوأ.
سمعة المنتخب
خبراء اللعبة دائما يدافعوا عن فكرة أن المباريات الودية ليست معيارا للحكم على مردود المنتخب أو على نتاج الجهاز الفني أجنبيا كان أم وطنيا وهذا من حيث المنطق صحيح لكن هل ما يجري اليوم مع منتخبنا الوطني المثقل بهزائم متلاحقة يندرج تحت معيار بناء منتخب أو تجديده والأمر يحتاج للصبر فقط .
إذا كانت سمعة المنتخب لا تستحق من اتحاد اللعبة ولا من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي التوقف فهذه جريمة تستوجب المساءلة فكيف لمنتخب وطني يضحى برصيده كرمى فواتير المال المجمد وبحثا عن مكاسب فنية وهمية أو عن مصالح وتعزيز علاقات يدفعها منتخبنا من سمعته وهيبته فالخسارة تلو الاخرى مع منتخبات عربية ومنها بلاعبين محليين ومع بيلاروسيا وفنزويلا طبعا مع دول الجوار العربي ولا ندري ماذا تخفي قادمات الأيام.
والسؤال هل من المقبول فنيا ومعنويا واستراتيجيا القبول بهكذا صورة للمنتخب ترسخت لديه مفاهيم ومسلمات الهزيمة والخسارة مباراة تلو الأخرى ..؟
هل من المعقول أن يسافر المنتخب للإمارات في ظرف أقل من شهرين لتجرع هزائم مخجلة بلا أي مسوغ فني مقنع ..؟
هل من المحظور على المعنيين مساءلة أصحاب القرار في قبة الفيحاء عن الجريمة التي ترتكب بحق المنتخب وسمعته..؟
أجنبي على الطريق
بعيدا عن مشهد الخسارات والخيبات والانتكاسات التي سنودع بها عام 2022 الذي شهد على فرجة مونديالية ممتعة توجت بحصيلتها الأرجنتين بكأس العالم في قطر التي على ما يبدو «قطر» سيكون لها دورا كبيرا في مشهد كرتنا وفق الاتفاقية المبرمة مع اتحاد كرتنا ومن ضمنها تقديم مدرب أجنبي جديد لمنتخبنا الوطني لم تحدد هويته بعد ولكن رئيس اتحاد الكرة كان حاضرا في ختام المونديال وأجرى النقاشات اللازمة حول الكثير من القضايا التي سيكون محورها قطر على الرغم من وجهة المعسكرات الاماراتية.
المنتخب يختتم العام بسهرة رأس السنة في دبي بعد مباراته الودية الثانية نهاية العام على أمل ان تكون عيدية تتوج بأول انتصار وأخر انتصار في هذا العام قبل أن نستقبل العام الجديد وما يخفيه اتحادنا من مفاجأت «قطرية « تبدا بمدرب اجنبي ولا نعلم كيف ستنتهي..؟
مصداقية الوطني
وفي شأن متصل ألمح بعض المتابعين لمنتخبنا ونتائجه ولنكهة التجديد وتوقيتها وللطريقة التي تدار بها هزائمه المتتالية ومعسكراته الخليجية بأن الخسارات المتلاحقة تأكل من رصيد المدرب الوطني فبعد أن كان التغني بوصول المنتخب للملحق الاسيوي بقيادة المدرب الوطني أيمن الحكيم والتأهل لآسيا في ثلاث مناسبات بقيادة المدرب الوطني فجر ابراهيم وبالظفر بلقب غرب آسيا في الكويت بقيادة المدرب الوطني حسام السيد اليوم المنتخب في أسوأ احواله وصوره بإشراف كادر فني وطني يمهد حقيقة للتغير القادم بتسليم الدفة للأجنبي القادم «بوساطة قطرية» او للأجنبي الموجود بيننا الهولندي فوته الذي تسلم كل تفاصيل كرتنا في قبة الفيحاء والمستطيل الأخضر.
ماذا بعد..؟
المنتخب لعب أمس أمام نظيره العماني بنكهته الجديدة والنتيجة خسارة جديدة وأداء عقيم وأجواء كارثية سلبية أمام عيون اتحاد الكرة والجهاز الفني الوطني وبالتأكيد أمام عيون حزينة لعشاق المنتخب اللذين كانوا ينتظرون الوديات كما الرسميات ويحزنون لخسارة ودية كما لو انها رسمية فكيف والحال اليوم ل ايوجد في قاموس المنتخب وثقافته الحالية أي شيء يلوح في الأفق لإحداث تغيير في الثقافة والذهنية .
المنتخب اليوم يفقد رصيده في الشارع بفعل الهزائم المتتالية وبفعل الصورة غير المقنعة التي يظهر بها ونتيجة التفريط بسمعته بشكل مؤسف والسؤال يكبر اكثر فأكثر ماذا بعد..؟
من سيتحمل المسؤولية ويدفع الثمن ..؟
ماذا يخطط اتحاد الكرة في مطلع العام الجديد ليرد على حملة الانتقادات الكبيرة للحال التي وصلها المنتخب..؟
ماذا عن خطوة وخطورة التجديد الحالية التي على ما يبدو لن تبقي للمنتخب ذكر حسن في القريب ..؟
رجل الظل
وفي سياق متصل بكل ما يجري فأن ما نتابعه ونشاهده ونسمعه من خطوات عملية في الكواليس واتصالات مكوكية يجريها «رجل الظل» في قبة الفيحاء قد تفضي لتغيير جذري في المشهد على الرغم من مقاومة التغيير التي ينتهجها البعض في الاتحاد على مستوى الأعضاء الأصلاء أو على مستوى المتنفذين او على مستوى رئاسة الاتحاد التي تستشعر خطرا افتراضيا بين الحين والأخر مما قد يفجر أزمة تلوح بالأفق داخل البيت الداخل للاتحاد أو قد تحسم ميزان القوة لترجيح كفة رجل الظل ومسعاه لإحداث التغيير المطلوب أمام فرضية بقاء الحال على ما هو عليه ما قد يسرع برحيل مبكر للاتحاد في حال رفع الداعمون يدهم عنه اذا ما تفاقمت مشكلاته وعناده وتعنته.
خسارة سادسة
وبالعودة لمعسكر المنتخب في الامارات والذي سيتخلله مباراتين وديتين مع نظيره العماني فقد نشر اتحاد الكرة على صفحته الرسمية نتيجة المباراة الاولى كالأتي :»خسر منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره العُماني ودياً بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما على استاد مكتوم بن راشد آل مكتوم في دبي.
سجل المنتخب العماني أولاً في الدقيقة 21 وعليه انتهى الشوط الأول، قبل أن يعزز النتيجة في الشوط الثاني بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 58.
بعدها بدقيقتين سجل منتخبنا هدف تقليص الفارق عن طريق أحمد الأشقر في الدقيقة 60 بمتابعة رأسية لعرضيّة كرم عمران.
ومثل منتخبنا في المباراة : أحمد مدنية، أحمد الصالح، يوسف الحموي، عبد الرزاق محمد، كرم عمران(حسين جويد)، أحمد شمالي (عمرو جنيات)، أحمد الأشقر (علي بشماني)، صبحي شوفان (مصطفى جنيد)، أحمد الدالي، محمد ريحانية (أيمن عكيل)، علاء الدالي(ياسين سامية).
وننوه أن المباراة لم تكن منقولة