الموقف الرياضي- محمد الخطيب:
استغربت كثيرا كيف نسمح لأنفسنا بمقارنة كرتنا بكرة المغرب وكيف نسأل أنفسنا لماذا لا نتأهل إلى كأس العالم ونحن بالكاد نصل إلى كأس آسيا .
قبل التفكير بالوصول إلى ما وصلت إليه المغرب؛ هل وصلنا نحن إلى الدور الثاني من كأس آسيا.
بالعودة إلى الوراء وفي عام 1974 أقيمت دورة ودية في مدينة القنيطرة بمناسبة تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي وشاركت في هذه الدورة عدة دول عربية من الخليج وشمال إفريقيا وبكامل نجومهم وصل إلى المباراة النهائية منتخب سورية والمنتخب المغربي وانتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وكان المنتخب المغربي هو نفسه من شارك بنهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1970 وخسر منتخبنا بركلات الترجيح وكان نجمهم الأول اللاعب فرس أحمد.
المغرب تصدرت مجموعتها في مونديال 86 التي ضمت إلى جانبها بولندا والبرتغال وانكلترا وخرجت في الدور الثاني أمام ألمانيا.
بعد مونديال 1986 وحتى يومنا هذا قدمت المغرب 6 ملفات لاستضافة كأس العالم (1994- 1998-2006-2010) والآن المغرب تستعد لتقديم ملف لاستضافة كأس العالم 2030 ولاعبي المغرب يلعبون في أهم الدوريات الأوروبية بينما نحن ما زلنا حتى يومنا هذا نتغنى بإنجازات عمر السوما مع أهلي جدة السعودي .
عقد لاعب مغربي محترف في الدوريات العالمية يعادل ميزانية اتحاد كرة القدم بأكمله ،ونحن حتى اليوم مازلنا نؤجل الدوري لعدم وجود ملعب ومباريات دورينا لا تخلو من «الضرب واللبط والشتم».
نحن حتى اليوم هم واهتمام أعضاء أي اتحاد يمر على كرتنا هو السفر والسياحة والاستجمام والتجارة بالكراتين ورفع الشكاوى القضائية على من ينتقد عملهم ، ومرة نريد مدرب أجنبي ومرة أخرى مدرب محلي والمنتخبات الوطنية أصبحت عبارة عن حقل تجارب وفرصة للاعبينا ومدربينا للحصول على عقد احترافي في دول الجوار .
دورنا في كرة القدم العالمية هو المشاهدة فقط ولا يحق لنا المقارنة مع أحد
نحن لا نستطيع استضافة بطولة غرب آسيا من أربعة منتخبات فكيف بنا نريد أن نصل إلى كأس العالم.
إذا كنا بحاجة خمسين عام حتى نصل إلى اليابان فنحن بحاجة المئة حتى نكون كالمغرب.