الموقف الرياضي:
يعاود منتخبنا الوطني للرجال تدريباته غدا خلال معسكره الداخلي في دمشق قبل التوجه في الثامن من الشهر الجاري إلى دبي لخوض مباراتين وديتين أمام منتخب الجزائر للمحليين في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني وبمواجهة بيلاروسيا في السابع عشر من نفس الشهر.
المنتخب دخل معسكره التدريبي تحت إشراف المدير الفني حسام السيد في ملعبي الفيحاء والجلاء وبتواجد 27 لاعباً حيث انضم حارس فريق الجزيرة نبيل كورو إلى المعسكر فيما قدم اللاعب أحمد الخصي اعتذاره عن الالتحاق بالمعسكر بسبب تعرضه للإصابة.
أهداف السيد من المعسكر وحتى من مباراتي دبي تصب في تجديد جسم المنتخب والخروج بتصور كامل عن المرحلة المقبلة لاسيما وأن المنتخب الاولمبي يكون قد أنهى بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في جدة.
مخاض عسير
لا يخفى على أحد واقع وحال منتخب الرجال الذي تعرض لهزات ونكبات بدأت مع الاتحاد المستقيل وتعاقده مع التونسي المعلول وما تبعها من انكسارات فنية ومعنوية اثرت على جسم المنتخب وروحه وحتى تماسكه وساهمت خيبات الخروج من التصفيات المونديالية بتعميق واقعه المتردي اضافة لتراجعه على لائحة التصنيف الدولي وتقهقر الروح المعنوية للاعبين ودخول حالة احباط وإفلاس من امكانية احداث تغيير في بينة المنتخب وتدارك واقعه .
الاتحاد الحالي حاول رفع سقف الطموحات بسوق تعاقدات قادته نحو مدينة الضباب اللندنية والبرتغال والبرازيل وانتهى به الحلم في هولندا لكن بتعاقدات للاولمبي والشباب والناشئين ولا نعلم ان كانت مقدمة للوصول للمنتخب الاول وفق تكهنات خبرات اللعبة .
واقع الحال يشير إلى ان التعاقد مع الكابتن حسام السيد جاء لتمرير الوقت من قبل الاتحاد ريثما تعلن وجهة النهائيات الاسيوية وموعدها وريثما ينهي الهولندي أشغاله وواجباته مع الأولمبي والشباب ليتفرغ للرجال وتبدأ عملية التغيير المخطط لها في أروقة الاتحاد وإحلال منتخب جديد قوامه الاولمبي والشباب وهذا من حيث المبدأ صحيح وسليم وأن أوانه ولكن …؟
المنتخب يمر بمخاض عسير فالإدارة الفنية الحالية «السيد والجبان» يعملان بصمت وجد كبيرين لإعادة الهيبة والروح للمنتخب على الرغم من البداية غير الموفقة في دورة الأردن الودية وطموحهما لتحقيق الفوز في المباراتين القادمتين بحثا عن انطلاقة واثقة دون التفكير في القادمات لأن اخبار قبة الفيحاء تشي بان الخسارة قد تعجل في قرار متخذ بإنهاء عقد السيد والذهاب لما هو مخطط سلفا بإسناد المهمة للهولندي «فوته» في أحسن أحوال كرتنا .
خيارات السيد
المدير الفني للمنتخب تعمد اشراك تشكيلتين مختلفتين في اللقاء الودي الذي فاز فيه رجالنا على فريق الفتوة بهدف سجله مصطفى جنيد للوقوف على مستوى اللاعبين واختيار الأنسب قبل التوجه لدبي لخوض المعسكر وما يتخلله من مباريات ودية .
اللقاء شهد غياب محمود البحر لإصابته بنزلة برد وانضمام زيد غرير لمجموعة اللاعبين التي حرص السيد على منحهم الفرصة لحجز مكانهم ضمن خياراته من اللاعبين المحليين ممن يتابعهم باهتمام الى جانب كادره الفني المساعد.
الإدارة الفنية للمنتخب تدرك واقع دورينا «الممتاز» وتعي حقيقة المستوى الفني العادي الذي تظهر به فرقنا ويتابع باقي اللاعبين المحترفين خارجيا وفق معايير وضعها السيد إلى جانب مساعده الجبان وصولا للتشكيلة الرئيسية التي ينتظر أن تبدأ لقاء الجزائر لكن هذا جزء من حقيقة المشهد الذي لن يكتمل إلا باتخاذ قرارات حاسمة لجهة احداث تغيير في جسم المنتخب وذهنية البعض بحجز مكان مسبق أيا كانت المعايير والظروف.
السيد دعا ضمن خياراته لمعسكر دمشق اللاعبين (أحمد مدنية، شاهر الشاكر، عبد اللطيف نعسان، يوسف محمد، عبد الرزاق محمد، عبد الله جنيات، معتصم شوفان، يوسف الحموي، كرم عمران، زكريا حنان، حمزة الكردي، أحمد الشمالي، ضياء الحق محمد، صبحي شوفان، أحمد الأشقر، محمد كروما، عبد القادر عدي، خليل إبراهيم، مصطفى جنيد، كامل كواية، مصطفى الشيخ يوسف، أحمد الخصي، عبد الإله حفيان، أيمن عكيل، علاء الدين الدالي، ومحمود البحر)
تعديل الأجندة
وللبعض ممن يشكك بنوايا اتحاد الكرة فإن الاتحاد يبذل ما بوسعه بغية تأمين استثمار الأموال المجمدة سواء بالمعسكرات الخارجية وبطاقات الطيران أو بعقود المدربين أو حتى بالتجهيزات اللوجستية وغيرها من الوسائل ويفكر بواقع المنتخب الاول كما باقي المنتخبات وفق اولويات المسابقات والاستحقاقات التي تنتظر كل منتخب ولهذا فإن تحديد مكان وزمان النهائيات الاسيوية سيفرض على الاتحاد تعديل أجندته وحسم خياراته لجهة مصير المنتخب الاول على مستوى الإدارة الفنية وخطة الاعداد وشكل وبنيبة جسم المنتخب ووضع كل الخيارات على طاولة البحث وصولا لتغيير الصورة القاتمة حول مستقبل المنتخب الأول قبل النهائيات الآسيوية .