غداً .. الأولمبي يبحث عن فرصة البقاء في جدة منتخبنا يلاقي نظيره السعودي بعد خسارته أمام البحرين بخيبة وخسرة
الموقف الرياضي:
يبحث منتخبنا الأولمبي لكرة القدم غدا عن فرصة البقاء في جدة وخوض الأدوار المتقدمة في بطولة غرب آسيا الثالثة للمنتخبات تحت 23 سنة شريطة الفوز على نظيره السعودي صاحب الأرض والضيافة علماً ان نظام البطولة ينص على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي مما يفرض على منتخبنا تعويض اخفاقه في المباراة الأولى أمام نظيره البحريني التي خسرها في الوقت القاتل بهدف مقابل هدفين.
منتخبنا في ظهوره الأول لم يكن كما هلل له اتحاد الكرة ورسم لنا مستقبل كرتنا بقلم الهولندي «مارك فوته»، فالاولمبي أساس المنتخب الأول كما صرح الإتحاد مع بعض الاضافات لعناصر من منتخب الشباب المتأهل لنهائيات آسيا لم يكن مقنعا ولم يمنح عشاقه هذه القناعة فبدا دون الطموحات التي تعقد عليه.
قرانا الكثير بعد الخسارة الصادمة أمام البحرين وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الآراء التي اتهمت المعنيين بالمنتخب بسود إدارة المعسكر التدريبي في الامراات او حتى في دمشق وبان الهولندي رفع سقف الطموحات بتصريحاته حول بلوغ نصف نهائي أو التفكير باللقب لاسيما بعد أن ظهر المنتخب بصورة لا تؤهله لخوض الدور القادم فكيف بالظفر باللقب.
الأنسب هو انتظار مباراة الغد امام السعودية التي ندعو لمنتخبنا فيها بالتوفيق وتحقيق الانتصار لتعويض ما فاته والمضي نحو نصف النهائي بالثقة فالخسارة ليست نهاية العالم شرط تدركها بموضوعية وبنوايا طيبة وصادقة فما كان يعيب اتحاد الكرة المستقيل السابق هو ذاته يعيب الاتحاد الحالي «النوايا غير الصافية « على مستوى أعضاء مجلس إداراته أوك وادر المنتخبات التي يشعر معظمها بالغبن وتغليب مصالح البعض الضيقة بفرض أسماء محددة لا تملك المؤهلات اللازمة للعمل في جسم المنتخبات .
لا تقبل القسمة
يفترض ان يلعب منتخبنا غدا امام نظيره السعودي تحت شعار الفوز ولا شيء اخر بتركيز عال واستثمار للفرص واغلاق محكم لمنطقته الدفاعية ويقظة أكبر ورد فعل ايجابي أكثر من قبل حارس المرمى الذي لم يمنحنا الثقة بالزود عن مرماه لأسباب قد تتعلق بعدم الانسجام مع خط دفاعه أو قلة تركيز او سوء الطالع .
اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين في حال أراد المنتخب البقاء لفترة اضافية في جدة واستمرار حكاية التفكير بالتأهل للنهائي وهذا ما نأمله لكن التمنيات شيء والتصريحات الرنانة والواقع شيء أخر.
المنتخبنا اختتم تحضيراته في ملعب نادي اتحاد جدة والتي تركزت على تدراك الأخطاء التي سجلت وبعض الجوانب التكتيكية، كما عقد الجهاز الفني اجتماعاً مع اللاعبين لتحليل أداء الفريق الفردي والجماعي أمام البحرين والوقوف عند بعض الأخطاء التي وقعت.
خسارة وخيبة
تلقى منتخبنا خسارة لم تكن منتظرة أمام نظيره البحريني (بهدفين لهدف) في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من بطولة غرب آسيا الثالثة للمنتخبات تحت 23 سنة وذلك في ملعب الصالة بالمدينة الرياضية في جدة.
منتخبنا لم يقدم المستوى المأمول منه في اللقاء ومنذ بداية الشوط الاول لم يكن مقنعا فتأخر بهدف في الدقيقة 32 دون أن يفلح في خلق فرص للتعديل أو حتى تهديد مى خصمه فكثرت الأخطاء وتاهت كراته دون جدوى.
في الشوط الثاني حاول منتخبنا استدراك موقفه وضغط بحثا عن التعديل لكن دون فعالية حتى الدقيقة 70 التي بدا فيها منتخبنا أكثر تركيزا وانضباطا بغية تحقيق الهدف والعودة للمباراة حتى الدقيقة(90+2) التي حملت هدف التعديل عبر ريحانية لكن الفرحة لم تدم طويلا فتلقى هدفاً ثانياً بعد دقيقة واحدة لتنتهي المباراة بفوز البحرين بهدفين لهدف.
على لسان فوته
بعد المباراة قال المدير الفني لمنتخبنا مارك فوته: «أشعر بالخيبة بسبب النتيجة النهائية للمباراة، كافحنا كثيراً من أجل إدراك التعادل وبذل اللاعبون جهداً مضاعفاً ضد منتخب قوي من الناحية البدنية، ولكننا أظهرنا عدم النضج الكافي بعد ذلك، وسمحنا لمنتخب البحرين بتسجيل الهدف الثاني بمثابة درس كبير للاعبين بضرورة المحافظة على التركيز حتى صافرة النهاية».
وأضاف فوته : «هذه هي أول مباراة رسمية دولية لهذا المنتخب وقد شاهدت الكثير من الأمور الإيجابية، وأموراً أخرى يجب العمل على تطويرها وعلينا أن نتعافى الآن، وأن نستعد لمواجهة السعودية، الفريق المرشح للفوز بالبطولة، من أجل الحفاظ على آمالنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي).
فوته عشية البطولة
وكان الهولندي فوته قد ألمح إلى ان المشوار طويل حتى باريس 2024 خلال المؤتمر الصحفي عشية افتتاح البطولة وقال:» بطولة غرب آسيا تعد محطة مهمة جداً للاعبينا من أجل اكتساب الخبرة الدولية، وهي خطوة أولى في مشروع طويل الأمد يمتد حتى العام 2024 حين تقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس والتي نأمل بأن يتأهل منتخبنا إليها»
وأضاف «فوته» :» موعد إقامة البطولة لم يسمح لنا باستقدام العديد من اللاعبين المحترفين ، لكن لحسن الحظ فقد دربت منتخب سورية للشباب والذي تمكن من التأهل لبطولة آسيا، فقمت بترفيع عشرة لاعبين منه إلى المنتخب الأولمبي، الفترة الاستعدادية للبطولة كانت صعبة لأنها كانت قصيرة ولم تتضمن الكثير من المباريات ، لكنني راض عن المعسكرين الداخليين في دمشق والمعسكر الخارجي في دبي».
وعن هدفه من البطولة أجاب فوته : «أنا سعيد للمشاركة في بطولة غرب آسيا وأتطلع بشوق لخوض مبارياتها، وهدفنا بالتأكيد هو المنافسة على اللقب».
في دبي
منتخبنا الأولمبي تحضر في دبي بمعسكر خارجي أصر عليه اتحاد الكرة تلبية لرغبة فوته وضغط الاتحاد بثقله على المكتب التنفيذي لتأمين نفقات المعسكر على الرغم من الواقع المالي الصعب للمكتب التنفيذي ولاتحاد الكرة « المفلس» مالياً.
المعسكر في دبي امتد لستة أيام استعداداً لبطولة غرب آسيا الثالثة في جدة السعودية، بمباراة تدريبية مع فريق (رويال إف سي) انتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف دون رد سجلها كل من: محمد ريحانية (22) ومحمود الأسود (27) وعمر نعنوع (51)..
المدير الفني للمنتخب ماركأكد أنه استثمر المباراة ضد فريق رويال من أجل التحضير للمباراة الأولى في بطولة غرب آسيا أمام البحرين، دون أية مجازفات بشأن إرهاق اللاعبين أو إمكانية إصابتهم، مضيفاً: حافظنا على جميع اللاعبين، وبعد التقدم في الشوط الأول بهدفين، قمت بتغيير التشكيلة بأكملها وأشركت 11 لاعباً آخرين للاطمئنان على أداء وجاهزية الجميع».
وتابع «فوته»:»في الشوط الأول الذي شهد تواجد أوليفر كاسكاو لأول مرة مع الفريق، صنعنا الكثير من الفرص، ولكننا سجلنا هدفين فقط، وفي الشوط الثاني نجحت التشكيلة الأخرى في تأمين الفوز بهدف ثالث، لتكون نهاية جيدة لمعسكر رائع عمل فيه الكادر واللاعبون بشكل جماعي وبروح الفريق استعداداً لبطولة غرب آسيا والمباراة الأولى أمام البحرين».
في جدة
منتخبنا وصل إلى جدة وباشر تحضيراته في ملعب اتحاد جدة وفق برنامج أعده فوته وعمل الجهاز الإداري على تنفيذه بصورة جيدة لم تتوقع بعدها غدارة المنتخب البداية غير الموفقة امام البحرين وما ستفرضه من أجواء تحتم انضباط عال لتحقيق الفوز والتعويض أمام السعودية وهذه ثقتنا بمنتخبنا أن يتجاوزا الاخفاق فالتعويض قائم شرط الفوز على صاحب الضيافة.