متابعة – أنور الجرادات:
بعد الكشف عن خبر الزيارة المرتقبة لوفد “فيفا” للاطلاع على واقع ملاعبنا وإمكانية رفع حظر جزئي أو كلي عنها تساءل مراقبون هل زيارة وفد الفيفا بإمكانها أن ترفع الحظر عن ملاعبنا ولو بشكل جزي أم إنها مجرد دعاية إعلامية كسابقاتها مع الاتحادين السابقين ..؟
البعض ألمح أنها دعاية قام بها اتحادنا الكروي لكسب تعاطف الشارع الرياضي الذي يوجه للاتحاد الكروي الكثير من الاتهامات أبرزها عدم الاهتمام الكافي بالمنتخبات الوطنية وخاصة لجهة تعيينات الأجهزة الفنية كتسديد لفواتير انتخابية والولادة القيصرية لدورينا “الممتاز” وطريقة تشكيل اللجان واختصار الاتحاد ومجلسه بشخص وأمور أخرى كثيرة وعديدة.
يترقب الشارع الرياضي الأيام القادمة بحذر فالواقع شيء والأماني شيء آخر وحقيقة المشهد أمام الكاميرات غير الحقيقة المجردة تماماً .
الواقعية والموضوعية تفرضان أن يُدرك الجميع أن زيارة وفد الفيفا هي مجرد خطوة في مشوار طويل، فالحظر المفروض على ملاعبنا لن يُرفع بين عشية وضحاها وسيأخذ الموضوع وقتاً وعملاً ونتمنى ألا يطول نظراً للحالة الاستثنائية التي تمر بها كرتنا المحلية فإذا نجحت هذه الزيارة ستتبعها زيارات أخرى من لجنة تفقد الملاعب الفيفا وسيتم إرسال مراقبين، وفي حال كان هناك انفراج فسيكون فك الحصار جزئياً والبداية من المباريات الدولية الودية للفرق والمنتخبات وكذلك تحديد مدن وملاعب معينة وهذا يحتاج لنوايا صادقة وعمل ومال وتشبيك أكثر من جهة معنية ويبقى للجمهور دوره في إعطاء صورة مشجعة للوفد وغيره أن منتخباتنا تستحق أن تلعب على أرضها وبين جمهورها.
الأكيد أننا ندعو للاتحاد بالتوفيق في المهمة لكن بموضوعية بعيداً عن العواطف والكلام المعسول والأماني الوردية ..