منتخبنا الوطني تحت 18 سنة في مواجهة صعبة مع الفيليبن في نهائيات آسيا وتحضيراته متواضعة

مهند الحسني :
غادرتنا مساء أمس الجمعة بعثة منتخبنا الوطني بكرة السلة للشباب تحت 18 سنة إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في نهائيات آسيا في مشاركة قوية ومنتظرة لمنتخبنا الذي عانى الأمرين خلال فترة تحضيراته وبعد التغييرات التي طرأت على جهازه الفني والإداري.
افتتاح ومواجهات صعبة
يفتتح منتخبنا أولى مبارياته بالنهائيات ظهر يوم غداً الأحد بلقاء منتخب الفيلبين في مواجهة قوية وصعبة أمام منتخب يعتمد اللعب السريع وصاحب انجازات وحاصل على ستة ألقاب في هذه الفئة العمرية ، ويستكمل منتخبنا يوم الاثنين مبارياته بلقاء منتخب الصين تايبه( تايوان) في موقعة قوية ومنتظرة، ويختتم منتخبنا لقاءاته بمواجهة نظيره القطري يوم الثلاثاء الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت دمشق، ويعد هذا اللقاء بمثابة اللقاء المصيري لكلا المنتخبين لأن فوز أحدهما يعني حلوله بالمركز الثالث ضمن مجموعته وتأهله للدور الثاني.
تحضيرات متواضعة
استكمل المنتخب تحضيراته للنهائيات في مدينة حلب تحت إشراف المدرب الخبير هلال الدجاني بمعدل حصتين صباحية ومسائية ويبدو أن الخط البياني للمنتخب حسب ما أكده المدرب الدجاني بأنه يتصاعد نحو الأفضل لكن التحضيرات خلت من أي لقاءات ودية واعتمد المنتخب على مباريات (تقسيمة) وهذه من الطبيعي أنها لا تلبي الطموح ولا تساعد المدرب في تلافي أخطاء اللاعبين إن وقعت خلال التدريبات.
وبكل صراحة لا شيء يبشر بالخير في تحضيرات موازية لحجم البطولة المقبلة التي تنتظر منتخبنا، لأن الاتحاد لم يتمكن أن يقيم معسكراً للمنتخب يلتقي خلاله بمباريات مع منتخبات قوية تكسبه الخبرة وخاصة أن جميع لاعبي المنتخب لم يخوضوا أجواء اللقاءات الدولية الكبيرة، ولن نكون متشائمين بنتائج مخيبة للآمال لكن وكما يقال (المكتوب ظاهر من عنوانه) وهذا يضعنا أمام حقيقة مفادها على ضوء هذه التحضيرات المتعثرة لن يكون المنتخب فارس مجموعته في النهائيات وان حصل ذلك حتماً سيكون من باب الصدفة أو الطفرة لأن البدايات الخاطئة لابد أن تعطينا نتائج غير ملبية للطموح وقد اقتصرت تحضيراته على اللعب لقاء ودي مع فريق أهلي حلب.
تأهل واعتذارات
بعد تأهل المنتخب للنهائيات وتجاوزه التصفيات بصعوبة كان حرياً من الاتحاد الإسراع في تأمين المناخات الملائمة للمنتخب وخاصة أن مستواه ونتائجه كانت متواضعة رغم أن البطولة كانت على أرضه وبين جمهوره، فمني بخسارات ولولا فوزه على العراق لكان حاله خارج تغطية النهائيات الآسيوية، وبدلاً من الإسراع في تحضيرات موازية لحجم البطولة اصطدام المنتخب بعقبات لا تخطر على بال أحد، وربما كانت مقدمة لنتائج قد تكون علقمية في النهائيات، فالمدرب الإسباني نيكولاس الذي قاد المنتخب في التصفيات الماضية اعتذر عن متابعة مهامه لأسباب خاصة تتعلق بوضعه المهني في إسبانيا، وبدلا من دعم باقي أفراد الجهاز الفني قام الاتحاد في استبعاد المدرب المساعد للمنتخب جوني ليوس وهو الذي تعب وبذل أقصى الجهود ابتداء من انتقائه للاعبين وانتهاء بما قدمه من خدمات خلال مشوار المنتخب بتحضيراته للتصفيات، كما قام مدير المنتخب مصباح فاخوري بتقديم اعتذاره عن متابعة مهامه لأسباب شخصية قام الاتحاد بتعيين عضو الاتحاد جاك باشاياني خلفاً له في إدارة المنتخب، وتم تعيين المدرب الوطني هلال الدجاني بمهمة المدير الفني وإسناد مهمة قيادة المنتخب للمدرب المساعد يوسف ازغن ، وهو من المدربين الجيدين لكنه لا يمكن أن يقود المنتخب في بطولة قارية، كما تم استبعاد أربعة لاعبين من صفوف المنتخب ولا نعرف على أي أساس تم استبعادهم وهم أحمد سرميني، وغسان بهلول ويزن عبود وزين مصارع، وفي نفس الوقت تم ضم أربعة لاعبين جدد لصفوف المنتخب وأيضا لا نعرف كيف تم اختيارهم وما هي المعايير التي استند عليها الاتحاد في هذا الإجراء وهم عمر مكناس وماجد حرامي ومحمد حاج إبراهيم من أهلي حلب، إضافة إلى لاعب نادي الحرية غيث الشامي ومكرديج مراديان من اليرموك ورافي جاويشيان من العروبة وجورج فريج من الجلاء ومحمد تلاج من الوحدة.
مجموعة صعبة
أجرى الاتحاد الأسيوي لكرة السلة يوم الخميس الفائت قرعة بطولة آسيا للشباب تحت 18 عاماً
حيث وقع منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات قطر ، الفيلبين، الصين تايبه، وهي مجموعة صعبة وقوية واللعب أمام هذه المنتخبات ليس سهلاً فهو بحاجة لتحضير جيد ومباريات ودية قوية حتى يصل المنتخب إلى الجاهزية الفنية العالية التي تجعل منه منافساً قوياً وعنيداً.
ويعتمد نظام البطولة على تأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة إلى الدور الربع النهائي أما صاحبا المركزين الثاني والثالث فيلعبان ضمن ملحق التأهل للدور الربع النهائي، ما يعني أن حظوظ منتخبنا في الـتأهل شبه قائمة ومتوفرة لأنه بحاجة إلى الفوز على منتخب قطر ليضمن التأهل.
و تضم البطولة عشرة منتخبات مقسمة على ثلاث مجموعات ، يتأهل متصدر المجموعة و الوصيف مباشرة إلى الدور ربع النهائي، ويرافقهما أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث
وستلعب مباريات دور المجموعات في 21 – 22 – 23 من آب، و في الرابع و العشرين من الشهر ذاته ستقام مباريات الدور الربع النهائي.
سجل البطولة

يذكر أن بطولة آسيا دون 18 عاماً انطلقت عام 1970 وتعتبر الصين أكثر المنتخبات تتويجاً بـ 11 لقباً تليها الفلبين 6 ثم كوريا الجنوبية وإيران 3 ولقب واحد لليابان وأستراليا..

المزيد..
آخر الأخبار