هدر الأموال لا يزال مستمراً بلا رقيب ..؟؟؟ سقف رواتب اللاعبين وهمي والمتضرر الأكبر أنديتنا المحترفة ..؟
انور الجرادات :
يرى متابعون أن الفوز بلقب دوري المحترفين للموسم الجديد سيكون نقطة تحول كبيرة في الإغداق والصرف على اللاعبين وتجاوز رواتبهم لكل الحدود فلم يعد أحد قادراً على كبح جماح تلك الرواتب المبالغ بها.
على الرغم من أن الهدف الرئيسي من الصرف المبالغ فيه تحقيق البطولات والألقاب وهو حق مشروع لكل ناد إلا أن دخول الأندية في دوامة الديون والاقتراض أقعدها عن تحقيق الهدف لتغادر إدارة وتأتي أخرى لتجد نفسها غارقة في بحر الديون.
وأكد المتابعون أن تحقيق البطولات لا يأتي بالصرف بلا حساب أو بتجاوز رواتب اللاعبين الحدود المنصوص عليها في السقف المحدد، مشيرين إلى أن المتضرر الأكبر يبقى كرة انديتنا المحترفة ..
الشفافية
تلتزم بعض الأندية حرفياً بلائحة سقف رواتب اللاعبين بينما تلتزم أخرى شكلياً باللائحة وتدفع للاعبيها مبالغ أخرى شهرياً أي أن يكون المبلغ المكتوب في العقد الرسمي حسب المنصوص عليه في لائحة سقف رواتب اللاعبين بينما يتقاضى اللاعب مبلغاً أكبر بكثير منه بموجب عقود أخرى تسمى بعقود تحت الطاولة تسببت في قضايا ولجوء إلى الشكوى للجنة شؤون اللاعبين بعد ذلك.
صندوق مفتوح
نجزم بأن الرواتب التي يتقاضوها اللاعبون حالياً لا تتوافق مع عطائهم ومستوياتهم الفنية وأن لكل ناد حق التعاقد مع لاعبيه كيف يشاء تحت مظلة السقف ولكن لا يصح مطلقاً أن أدفع ببذخ للاعب مبالغ تتجاوز ذلك السقف، ففي ذلك إنهاك لميزانية النادي ويتسبب بإلغاء الألعاب الأخرى ..
وبذلك تصبح الأندية بالصندوق النقدي المفتوح للصرف منه وفقاً لعدد المباريات وليس العطاء والأداء و أن ذلك ألقى بظلاله السالبة على الألعاب الأخرى، ونتساءل أليس من حق لاعبي الرياضات الأخرى التمتع بالمزايا والرواتب الجيدة..؟
لماذا نضطر لإلغاء رياضات بالنادي لعيون فريق كرة القدم…؟
مبدأ أنديتنا أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب
و أن اللاعب الدولي يتقاضى مبالغ طائلة مقابل لعب مباراة بقميص بلاده وأن الاغداق المبالغ فيه أثر سلباً على كرة أنديتنا المحترفة التي تمنح اللاعب مكافأة المباريات حتى وإن قصر، فهو يضمن مكافأته في كل الأحوال وهذا الشيء أثر على مستوى المنتخبات والأندية.
ويقول المتابعون لقد عقدنا مشهد أنديتنا المحترفة بمنح لاعبيها مالاً وفيراً وإغداقاً غريباً بلا حساب ما أثر على كل شيء، فأصبحت ميزانيات الأندية منهكة بلا خطط صرف عادلة بين الألعاب المختلفة، وحتى دوافع اللاعبين للتطور تراجعت فتأثرت كرتنا وابتعدت عن المنافسة المحلي منها والخارجي ..
أعمدة وهمية
فيما أكد متابعون أخرون أن عقود « تحت الطاولة» تسببت في ظهور قضايا مع لجنة شؤون اللاعبين بسبب عدم قدرة الأندية على الوفاء بالعقد مع اللاعب و أنه اي اللاعب مدلل ويتقاضى راتباً عالياً يتجاوز السقف الذي يُصبح وهمياً من أجل لاعب لا يقدم شيئاً يستحق تحطيم اللوائح من أجله والسبب إدارات الأندية الذين يطبقون لائحة الثواب بلا عقاب.
وتحدث الثغرات بسبب العقود الخفية التي تبرمها إدارات الأندية مع اللاعبين مخالفة بذلك لائحة سقف الرواتب لعيون لاعب لا يستحق المخالفة من أجله وتلك الإدارة لا تتابعه وتقيم أداءه وتحاسبه بمبدأ الثواب والعقاب وتعطيه بلا حساب.
الثواب قدر العطاء
و أن الحل للصرف الزائد من ميزانيات الأندية المنهكة يكون بتحويل الأندية إلى شركات مساهمة عامة تصرف وفقاً لدخلها وريع الرعاية والاستثمار الذي تقوم به.
وجعل الأندية شركات ولو جزئياً يفرغها لتطوير كرة القدم وزيادة مواردها لتصبح أكثر جماهيرية وزخماً حيث أصبحت القيمة السوقية للأندية تعتمد على رواتب لاعبيها، ولكن يجب أن يكون الثواب على قدر العطاء نعطي اللاعب المال ونحاسبه على عمله
و أن بلاغات اتحاد الكرة ركزت على احتراف اللاعب ولم تعر انتباهاً للإدارات و أن وجود إداريين هواة في أندية محترفة يعقد المشهد ويؤدي إلى خلل المنظومة الكروية برمتها .