أقــــــدم البطولات تفتتح المـوســــم الإنكليزي الــــدرع الخيـــرية اليــــوم بين السيتي وليفـربـــــول
متابعة – عبد الله الحسني :
تصنف بطولة الدرع الخيرية ضمن أبرز الأحداث الكروية داخل بريطانيا وهي بمثابة كأس السوبر المحلي في الدوريات العالمية، إذ تجمع بين بطل البريميرليغ وبطل كأس الاتحاد الإنكليزي سنوياً قبل انطلاق الموسم الجديد بأسبوع.
انطلقت هذه البطولة للمرة الأولى عام ١٨٩٨ بتنظيم جماهيري تحت مسمى درع شريف لندن الخيرية، و جمعت المباراة بين فريقين أحدهما من المحترفين والآخر من الهواة، أما فعلياً فقد ابتدأت أول نسخة محترفة برعاية الاتحاد الإنكليزي عام ١٩٠٨ و جمعت بين بطل الدوري مانشستر يونايتد و بطل دوري منطقة الجنوب كوينز بارك رينجرز، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف في كل شبكة، لتتم إعادتها بعد يومين على أرضية معقل البلوز تشيلسي، ليعلن اليونايتد نفسه البطل الأول للدرع وذلك بعد انتصاره بأربعة أهداف نظيفة، و هي المرة الوحيدة التي أعيدت فيها المباراة، وفي الغالب أقيمت المباريات في أرض محايدة خلال السنوات ٤٠ الأولى من المسابقة بإجمالي ٢٠ ملعباً، كان أكثرها احتضاناً ستامفورد بريدج بواقع ١٠ مرات
تم الاتفاق عام ١٩٧٥ على تنظيم نهائي الدرع بصفة دائمة في ملعب ويمبلي باعتباره مهداً لبدايات كرة القدم، وفي عام ٢٠١٢ شهدت البطولة استثناء بنقل المباراة إلى ملعب فيلا بارك، ملعب أستون فيلا بمدينة برمينغهام نظراً لاستضافة ويمبلي أولمبياد لندن الصيفية، تم اعتماد نتيجة التعادل كنتيجة نهائية للمسابقة بحيث يتقاسم الفريقان اللقب و يحتفظ كل طرف به لمدة ستة أشهر وبقي الأمر قائماً حتى عام ١٩٩٣، أي عند انطلاق الدوري الإنكليزي تحت مسماه الجديد البريميرليغ، فكان لابد من فائز حتى لو وصل الأمر إلى ضربات الجزاء، الأمر الذي تكرر ٩ مرات، لذلك نجد اللقب في بعض الأحيان مشتركاً ما بين الفريقين.
في ١٩٢١ أصبحت المباراة رسمياً بين بطل الدوري الممتاز و بطل كأس الاتحاد الإنكليزي و في حال تتويج فريق واحد بالدوري و الكأس فيكون وصيف الكأس هو الطرف المقابل للنهائي.
اليونايتد سيد البطولة
نصّب مانشستر يونايتد نفسه زعيماً للبطولة، فكيف لا وهو الأكثر تتويجاً بها بواقع ٢١ لقباً، منها أربع بطولات مشتركة، بعيداً عن أقرب منافسيه نادي آرسنال المتوج بها ١٦ مرة( مرة واحدة مشتركة ) ثم ليفربول ١٥ لقباً، منها (خمس مرات مشتركة) ثم ايفرتون ٨ بطولات (مرة واحدة مشتركة) وتوتنهام ٧ ألقاب (ثلاث مرات مشتركة) وحقق مانشستر سيتي الدرع ٦ مرات، و ٤ ألقاب من نصيب تشيلسي و مثلها لولفرهامبتون (ثلاث مرات مشتركة).
أرقام قياسية
– يحمل نادي إيفرتون الرقم القياسي في الانتصارات الممتالية (٤ انتصارات) في أعوام ١٩٨٤ – ١٩٨٧.
– يحمل مانشستر يونايتد الرقم القياسي في سلسلة الخسارات المتتالية من عام ١٩٩٨ حتى ٢٠٠١.
– مانشستر يونايتد هو صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات المتتالية عندما خاض المباراة النهائية لستة أعوام متتالية أعوام ١٩٩٦ – ٢٠٠١.
– سجل بات غينغز حارس مرمى توتنهام هوتسبير هدفاً ضد مانشستر يونايتد من منطقة جزاء فريقه عام ١٩٦٧ وانتهت المباراة ٣-٣.
– أكثر مباراة تسجيلاً للأهداف انتهت بفوز اليونايتد على سويندون تاون ٨ – ٤ في ١٩١١.
– يعتبر نادي برايتون اند هوف ألبيون النادي الوحيد الذي توج ببطولة الدرع ولم يفز مطلقاً بلقب الدوري الممتاز أو حتى كأس الاتحاد الإنكليزي حيث توج بلقب الدوري الجنوبي فقط.
مواجهة مرتقبة
تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ستاد ويمبلي في تمام الساعة السابعة مساء من اليوم السبت لمشاهدة المباراة التي تجمع بين بطل البريميرليغ مانشستر سيتي و ليفربول المتوج ببطولتي الكأس و وصيف دوري الأبطال والمنافس الأوحد للسيتي في السنوات الخمس الأخيرة، و هي المباراة الأكثر ندية في انكلترا، إن لم تكن في العالم أجمع، و لاننسى أن من يشرف على تدريب الفريقين مدربان لهما بصمتهما أينما حلّا، و بالطبع فإن الناديين يضمان نخبة من نجوم الكرة ابتداءً من البلجيكي كيفن دي بروين و المصري محمد صلاح وانتهاء بالمدافع الأفضل في العالم الهولندي فرجيل فان دايك، على حين فإن عشاق الفريقين ينتظران بفارغ الصبر مشاهدة الصفقات التي أبرمها الناديان تلمع في سماء لندن، أبرزها الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند المنضم لصفوف السيتيزينز من بروسيا دورتموند و الأوروغواني نونيز المتنقل من بنفيكا معززاً هجوم الزيدز.
مباراة للمتعة والمشاهدة فلمن تقرع أبواب التتويج والانتصار مع بداية الموسم الجديد للسيتيزينز أم للريدز؟
في الموسم الماضي التقى الفريقان ثلاث مرات، في الدوري مرتين و آلت نتيجتهما للتعادل بهدفين لهدفين والثالثة في كأس الاتحاد و فاز فيها ليفربول بثلاثة أهداف لهدفين.