الفوز المعنوي للمنتخب الوطني على نظيره اللبناني في ملعب صيدا قبل الجولة الختامية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في «قطر2022»
والتي تختتم الثلاثاء القادم بلقاء منتخب العراق في دبي وبظروف وحسابات مختلفة فرضها فوز نسور قاسيون غير المتوقع بالنظر لترتيب منتخبنا وواقعه « المأساوي» قبل الفوز الأول والذي نضع تحته أكثر من خط أحمر يفرض على المعنيين وقفة متأنية بل تمحيص وتحليل المشهد ومقارنته بالمشهد القاتم الذي كاد أن يأتي كرتنا ويصيبها بمقتل.
الفوز دليل إضافي لما قدمناه سابقاً عن «الجريمة « التي ارتكبت بحق كرتنا الوطنية ومنتخباتها وخاصة المنتخب الأول الذي أضاع فرصة قد لا تتكرر بالاقتراب من تحقيق حلم بلوغ المونديال أو ملحقه بالحد الأدنى بعد أن تم تخريبه وضرب بنية جسده وقتل الروح فيه بفعل أياد آثمة عاثت فساداً في المرحلة السابقة من عمر الاتحاد المستقيل وحتى اللجنة المؤقتة لم تكن أفضل حالاً وتحديداً لجهة خيارات إسناد مهمة القيادة الفنية للمنتخب.
المنتخب بمن حضر استعاد توازنه واسترجع روح التحدي في جسده ولملم جراحه وحقق المراد أمام لبنان وينتظره امتحان قادم أمام العراق لتأكيد صوابية مساره ونعني أهل مكة أدرى بشعابها وواقعنا الحالي تحت إدارة فنية وطنية ثبت أنها الأنسب لواقعنا ولكرتنا والأمثلة والشواهد كثيرة والغوص لنفي ذلك هو إبحار في عكس التيار اعترافاً بواقعنا الحقيقي مع تقديرنا لطموحات عشاق منتخبنا وتطلعاتهم.
المنتخب قضية رأي عام وشؤونه تهمّ الصغير والكبير وواقعه الحالي يتحمله اتحاد لم يبخل على نفسه بالسياحة وتحقيق المكاسب الآنية الضيقة والمؤسف دون حسيب أو رقيب وأمام منتخبنا في القادمات استحقاق هو الأهم بخوض النهائيات الآسيوية في الصين بعد عام تقريباً بعد الخروج الحزين من التصفيات لذا الدعوة قائمة للقيادة الرياضية أن تفتح باب المحاسبة للمقصرين وللمخطئين بل للآثمين وأن تضع الملف بعهدة الاتحاد المنتظر انتخابه في أيار القادم لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فالمطلوب ليس طلاسم وفك ألغاز وشيفرة بل وضع النقاط على الحروف وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com