متابعة- زياد الشعابين:تعتبر القواعد العمرية الصغيرة الرافد الحقيقي والأساسي للرياضة في بلدنا بشكل عام، والاهتمام بهذه القاعدة بحاجة إلى دراسة منهجية ووضع الخطط الإستراتيجية بالإضافة إلى تعاون وتكاتف كل الجهود في سبيل تحقيقها وهذا بداية العمل وإذا كان التأسيس جيدا سيكون هناك عمل نوعي ومميز يوصلك الى الأهداف التي وضعتها.
هذه الكلمات هي مقدمة للحديث عن الرياضة المدرسية وأهميتها وذلك مع عودة أبناءنا الطلبة والتلاميذ الى صفوفهم الدراسية وكيفية النهوض بها مع تسليط الضوء على معيقات تطورها فالرياضة المدرسية هي المورد الأساسي لولادة المواهب الشابة والتي تحتاج إلى اهتمام وتدريب والوصول بها الى مستويات جيدة، بعد أن عانت أو تعرضت بالفترة الماضية للإهمال نوعا ما نتيجة لعدة أسباب أو ظروف منها، على سبيل المثال غياب التعاون والتنسيق بين الأطراف والمستويات المعنية بهذه الرياضة وكذلك الظروف التي مرت بها البلاد من الحظر الصحي وغيره من جهة، ومن جهة أخرى اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الأول لتطوير الرياضة المدرسية والجامعية يومي 27 و28 الجاري تحت عنوان «التربية الرياضية دعامة أساسية في بناء المجتمع لإعداد جيل قوي بدنياً وأخلاقياً وفكرياً» الذي ينظمه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون والتشاركية مع وزارتي التربية والتعليم العالي واتحادي الشبيبة والطلبة ومنظمة الطلائع وعدد من الجهات المعنية بهذا الجانب لاسيما المنظمات الدولية العاملة في سورية.
وستقام أعمال المؤتمر في مكتبة الأسد من خلال ورشات عمل، ويشارك فيه نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبرات التربوية والرياضية.
مشاريع مقترحة
وبالعودة الى الرياضة المدرسية فقد كانت البطولات المدرسية هي البنك الحقيقي للمواهب الرياضية الشابة التي من خلالها تكتشف المواهب وترفدها للأندية من أجل تطوير قدراتها ومهاراتها فهناك عشر ألعاب منهجية معتمدة في وزارة التربية وأبعدت الألعاب القتالية حتى لا تأخذ هذه الألعاب المنحى السلبي الذي يؤثر في الأطفال، والهدف الذي نصبو إليه التربية دائماً وفي المقام الأول هو الحفاظ على سلامة الطلاب ومن ثم العمل على الارتقاء بمستواهم بالإضافة الى رفع العلم السوري في المحافل الدولية والعربية.
ومن خلال المتابعة يوجد لدى الوزارة العديد من المشاريع المقترحة ومن ضمنها موضوع الاستثمار لصالح وزارة التربية عن طريق فتح الملاعب وباحات المدارس بأسعار رمزية وبإشراف مدرسي رياضة مختصين وسوف يبصر النور في القريب العاجل كما يوجد خطط الى بناء صالات و منشآت رياضية جديدة، إضافة الى الترويج لبعض الألعاب غير كرتي القدم والسلة صاحبتي الأولية بالرياضة عموما وتعليم الطلاب المبادئ الأساسية لكل لعبة والقوانين الناظمة لها على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي.
الصعوبات وكيفية النهوض
الصعوبات التي تواجهها التربية حقيقةً هي صعوبات مادية والرياضة المدرسية بدون دعم مادي لا يمكن أن تقوم لها قائمة كما يوجد خطة لكنها بحاجة الى دواعم أساسية كما انه لم يكن هناك تنسيق على أعلى مستوى بين الاتحاد الرياضي ووزارة التربية ولكن الآن توجد اتفاقية سوف يتم العمل على تفعيلها من خلال تفعيل الرياضات المتفق عليها بين وزارة التربية والاتحاد الرياضي وسوف يتم دراسة إضافة بعض الرياضات الأخرى التي تفيد الطالب في المرحلة العمرية الصغيرة.
وهناك مقترحات كثيرة تعيد للرياضة المدرسية إشراقتها وتفعيل دورها المطلوب في اكتشاف الخامات وتوفير الرعاية لهم وإتاحة الفرص الكافية لصقل مواهبهم وتهيئة الظروف المناسبة لظهور الأبطال الرياضيين في جميع المجالات وذلك من خلال العمل المشترك والتشبيك مع الوزارات والمؤسسات المعنية بهذا الجانب.
واختيار نخبة من مدرسي التربية الرياضية بالاتفاق مع اتحادات الألعاب الرياضية لإقامة جولات على المدارس لاكتشاف المواهب الرياضية، والتركيز على الرياضات التي لها شعبية واسعة والألعاب الفردية وهناك وجهة نظر جديدة مختلفة(الاهتمام بالألعاب الفردية )عن نظرة الشارع الرياضي، لأن الجمهور الرياضي يذهب خلف الألعاب الجماهيرية كـ( كرة القدم – كرة السلة ).