وقفة:بدأ المسلسل!

منذ سنوات طويلة ونحن في الدوري الممتاز في بلدنا نتابع مسلسل يتكرر كل موسم وهو مسلسل المدربين، والحكاية ان كل فريق لا تعجبه مباراة ولا تسره نتيجة يجد السبب في المدرب لأنه أضعف الحلقات، بينما اللاعب أصبح هو الأقوى من المدرب والإدارة والجماهير ورئيس النادي مسلسل استبدال المدربين أو استقالتهم أو الاستغناء عنهم هي كلها عناوين لمسلسل لا نراه إلا في ملاعبنا ومن خلال أنديتنا.


لم يمض على مشوار الدوري الممتاز سوى ثلاثة أسابيع في مطلع الأسبوع الثالث ولاحظنا هروب مدرب فريق الوحدة ماهر البحري وهو الذي أقامت له إدارة نادي الوحدة الأفراح وعقدت له المؤتمرات، واعتبرته منقذا لنادي الوحدة هذا الموسم والقادم للفوز بكافة الألقاب لقب الدوري والكأس وكأس الاتحاد الآسيوي، لكنه انكشف في المباراة الودية التي أقامها نادي الوحدة تحت عنوان دورة نادي الوحدة الأولى وجاءت نتائجها مخيبة للآمال عند كل المتابعين والمتفائلين به، ولأنه اكتشف نفسه أعلن الاستقالة وأرسل بيان وان إدارة النادي لم تقدم ما طلبه وإذ اننا نراه بعد يومين قد تعاقد مع نادي النجمة اللبناني إذا أول مدرب يقدم استقالته مدرب الوحدة.‏‏


بدأ الأسبوع الثالث ومن خلال نتائجه شاهدنا مدرب عفرين الصاعد إلى الممتاز الكابتن أحمد هواش يعلن استقالته طبعاً لم تنته الأمور هنا فالهابطون هذا الموسم أربعة فرق وهذا يعني أننا أمام مسلسل يمكن أن نرى كل أسبوع استقالة أو إقالة لمدرب لأننا لا نبني فرق على استراتيجية ولا نصنع فرق وفق الأصول، فإذا كان المبدأ خطأ والبداية خطأ فالنتائج كذلك خطأ عندما يقبل النادي ويجيز له الاتحاد بتعاقد مع لاعب لموسم واحد فهذا غريب عن فرق الدنيا والعالم ولكل موسم فريق جديد هذه حالة عدم استقرار ولا حالة فنية ولا تطور في النتائج وكأننا في حلقة مفرغة ندور من خلالها ولا نعرف كيف نخرج منها.‏‏


استقطاب اللاعبين خطأ وعقودهم خطأ، استقطاب المدربين خطأ وفي عقودهم الكثير من الأخطاء نعود ونقول القيمة الكبيرة في الاستقرار ونحن في أنديتنا لا مال ولا لاعبين ولا تدريب ولا شيء ولم نأخذ من الاحتراف إلا اسمه ويريدون للمنتخب أن يكون ضمن كوكبة الفرق في كأس العالم.‏‏


فهل كرة القدم في هذا الشيء من التعاقدات وغيرها مما ذكرنا جديرة بأن تصل إلى كأس العالم أفيدونا يا أصحاب الرأي وكل دوري وأنتم بخير.‏‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏‏

المزيد..