هل بالغ منتخبنا في حذره الدفاعي أمام نظيره الإيراني؟ وهل افتقد المقدرة الهجومية أم إن خطة الجهاز الفني ارتسمت بهذا الشكل في الميدان فكان الحرص الشديد سيد الخيارات؟ وهل كان بالإمكان أفضل مما شاهدناه على مستوى الأداء الفردي والجماعي؟
تفاصيل المباراة ترمي بسحابة ضبابية على الإجابة، خاصة وأن النسخة الإيرانية لم تكن في أفضل أحوالها بل كانت تعاني العديد من المشكلات التي تغلب على معظمها لاعبو المنتخب الإيراني بفضل الخبرة التي لعبت دوراً في كثير من التفاصيل، في حين لم يكن منتخبنا بالجاهزية المطلوبة رغم مبادرة الخريبين بالتهديد لكن الحذر والضعف الهجومي كانا واضحين على طول الخط تقريباً…
حقيقة ممكن أن نتفهم الأسلوب الذي خاض به منتخبنا المباراة بسبب الكثير من العوامل التي تعود جذورها لفترة سابقة وطويلة مضت حيث ضربت الفوضى والاستهتار آليات العمل بفضل المدرب السابق حيث افتقد منتخبنا العمل الاحترافي رغم فخر اتحاد الكرة بالتعاقد مع ” مدرب كبير”..! وجاء المحروس ليستلم المهمة الصعبة، بكل المقاييس، ليقود المنتخب دون توفر التحضير الجيد ولا حتى اجتماع اللاعبين بشكل مرضٍ.. لكن في الوقت نفسه كان هناك مبالغة في الحذر خاصة في الشوط الثاني وتأخر بالتبديلات الهجومية…
في النهاية هذه المباراة بكل تفاصيلها ينبغي أن تكون بمثابة درس قاسٍ للجميع له أهميته من أجل القادمات حيث لقاء الإماراتي له جانب كبير على صعيد النتيجة..
أخيراً نتمنى أن يتجاوز لاعبنا الكروما ما حدث فقد قدم جهداً واضحاً لكن الأخطاء تحدث خاصة تحت الضغط المتواصل.. وهذا ما يجب على الجميع تفهمه.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com