في دوري المحترفين.. بداية غير موفقة لكرة الاتحاد!

حلب- عبد الرزاق بنانه: فشلت كرة الاتحاد في اختبارها في افتتاح دوري المحترفين ولم تحقق الطموح الذي تصبو اليه جماهيره العريضة،


‏‏‏‏


فالحصول على نقطة واحدة من أصل /6/ نقاط تعني الكثير للأندية التي تتطلع للمنافسة على اللقب رغم ان الحديث عن فرق الصدارة والمنافسة على اللقب مازال مبكراً والامل بالتعويض في المباريات القادمة للعودة الى المنافسة الذي لا يزال قائماً.‏


شباب‏


الاتحاد لعب المباراة الأولى امام نادي تشرين بطل الدوري بتشكيلة معظمها من الشباب نتيجة غياب اللاعبين المحترفين وكان مرتبكاً نتيجة قلة الخبرة التي ساهمت بدخول المرمى الاتحادي هدفين بالإضافة الى الثغرات الواضحة في خط الدفاع الذي افتقد الى الانسجام، ولعل المكسب الكبير في هذه المباراة اكتشاف المدافع (علي رينة) الذي قدم أداءً ملفتاً رغم صغر سنه وتبين انه يمكن الاعتماد عليه في جميع المباريات وجاءت المباراة الثانية مع الجيش تؤكد احقية هذا اللاعب ان يكون اساسياً في جميع المباريات في خط الوسط حيث لفت الانظار الشاب محمد الاتي الذي قام بمهامه بشكل جيد ونجح في مرات عديدة وخاصة في الشوط الثاني في ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها واستحق ان يشركه المدرب في المباراة الثانية امام نادي الجيش رغم وجود عدد من لاعبي الخبرة، وتمت مشاركة الشاب المهاجم فواز بوادقجي في المباراتين الا انه لم يقدم المطلوب منه، وتعرض الاتحاد للضغط من فريق تشرين في الشوط الأول الا ان الحصة الثانية كانت باللون الأحمر ونجح طالب عبد الواحد بتسجيل الهدف الوحيد للاتحاد وتبقى الخسارة مع تشرين وعلى ملعبه وبغياب المحترفين نتيجة إيجابية.‏


ضياع نقطتين‏


في المباراة الثانية امام الجيش كل الطرق كانت تؤدي الى حصاد النقاط الثلاثة وهذا ما تبين للجمهور الذي تابع المباراة بعد تسجيل الهدف الأول بالدقائق الأولى ورغم تعرض الفريق لهدف مباغت الا ان التعويض جاء بعد دقيقة واحدة، الاتحاد بدأ المباراة بتشكيلة مثالية هي الأفضل حالياً برأي جميع الخبراء وقدمت في الشوط الأول المستوى المتميز وذلك من خلال نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة مع تفعيل دور الأطراف باحتراف ولعب الكرات العرضية التي اثمرت عن اول الأهداف،خط الدفاع قام بواجبه بشكل كامل والهدف الأول الذي سجله الجيش كان لضعف المراقبة من لاعبي الارتكاز، في الوسط نجح الريحانية ومحمد ميدو بالسيطرة على وسط الملعب ولعب الكرات البينية للمهاجمين والتي نجح الشلحة من أحد الكرات بتجاوز مدافعي الجيش بتسجيل الهدف الثاني وعاب لاعبي خط الوسط في بعض الأحيان الاحتفاظ الزائد بالكرة، في الهجوم كان هناك تعاون واضح وتبادل للمراكز وخاصة بين لاعبي الأطراف والتبديل الاضطراري للمهاجم (عبد الهادي الشلحة) كان مؤثراً للغاية على الفريق الأحمر في الحصة الثانية مع اهدار ركلة الجزاء من البديل طالب عبد الواحد حدث انهيار كبير في عملية بناء الهجمات وتحولت معظم الكرات بشكل عشوائي نتيجة اعتماد لعب الكرات الطويلة وظهر للعيان ان عدد من اللاعبين غير جاهز بدنياً وكان هناك فراغات واضحة في وسط الملعب ولم يستفد منها فريق الجيش الذي كان يلعب بعشرة لاعبين وكان جل تفكيره الخروج من المباراة متعادلاً.‏


حلو الكلام‏


ما قدمه فريق الاتحاد في المباراتين من أداء بشكل عام كان مقبولا وحصيلة النقاط كانت واحدة فقط وهي لا تلبي طموح وعشاق الكرة الاتحادية، المرحلة الأولى من انطلاق الدوري انتهت وفرصة توقف الدوري هي في مصلحة الاتحاد الذي بدء مرحلة استعداده في وقت متأخر، والفرصة مازالت متاحة امام الجهاز الفني وخاصة المدرب الكرواتي الذي وصل مع انطلاق مباريات الدوري لإعادة ترتيب الأمور من جديد ومحاولة تصحيح الأخطاء التي وقعت في المباراتين فجماهير القلعة الحمراء تنتظر عودة فريقها للمنافسة على اللقب بعد الفوز في المباريات القادمة وهذا ليس بالمستحيل على فريق يملك الإمكانيات الفنية والمادية.‏

المزيد..