دمشق- مالك صقر: النتائج المتميزة لفريق ناشئي كرة اليد بنادي دير عطية لم تأت من فراغ بل نتيجة الدعم والاهتمام من إدارة النادي والقائمين على كرة اليد من مدربين ولاعبين وإداريين،
وكذلك العمل المنظم والمحضر بدنيا ونفسيا وتأمين جميع العناصر والمقومات الأساسية للظفر بهذا اللقب الغالي لكرة اليد في نادي دير عطية والتي تعتبر حديثة العهد بالنسبة لبقية الفرق المشاركة بالدوري من خلال التنظيم والإصرار وامتلاكه مجموعة متميزة من الوجوه الشابة فنيا وبدنيا، أي مواصفات البطل خاصة بوجود لاعبين بمواصفات عالية وبجميع المراكز وهذا ما مكنه من الفوز على فريق النواعير المخضرم في الثواني الأخيرة من المباراة وبفارق هدفين 25-23 وبقية الفرق المشاركة، مع الإشارة الى انه لأول مرة ينقل نهائي دوري الناشئين على قناة التلفزيون وهي بادرة جيدة للاهتمام بهذه الفئات العمرية الصغيرة واللذين سيكونون نواة المنتخبات الوطنية اذا توفرت لهم الظروف المناسبة.
سر النجاح
ومما لاشك أن سر نجاح كرة اليد في هذه البلدة الصغيرة هي الاستقرار والمحبة وتوافر الخبرات القيادية والفنية والإدارية للعبة إضافة الى متابعتها لكل صغيرة وكبيرة بما يخص اللاعبون وتقديم الدعم الكامل، مما يجعلنا نؤكد بان العمل الجاد والهادف يجب أن يبدأ من القواعد والفئات العمرية الصغيرة ويجب أن تأخذ حيزاً اكبر خاصة ضمن الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا كما يجب المحافظة على الأيادي البيضاء التي تهتم بكرة اليد من كوادر اللعبة وأصحاب الخبرات، فالمطلوب من اتحاد اللعبة مخاطبة جميع الأندية والخبرات واللجان الموجودة من اجل وضع الخطوط العريضة لكيفية السبيل للنهوض بواقع كرة اليد السورية ودعوتهم الى مقر الاتحاد لمناقشة هذه الخطط واختيار الأنسب، والأفضل فيما يخص تطوير اللعبة اذا كنا نريد الارتقاء بواقع كرة اليد الوطنية نحو الآسيوية والعالمية ونحن قادرون لما نملك من خامات ومواهب متميزة لا نستخدم أسلوب الانتقام والتشفي وإبعاد الكوادر والخبرات والاعتماد على المصالح الشخصية الضيقة.