الوقت الضائع:نهاية غير متوقعة

جاءت نهاية ليونيل ميسي مع برشلونة بطريقة غير متوقعة، إذ الدوري متوقف ولا احتفال جماهيري والأهم أنها كانت من دون مقدمات فكانت صدمة غير متوقعة للعاشقين والكارهين بآن معاً.


المال عصب كرة القدم وهو الحاكم بأمره في الأندية الكبيرة، والاحتراف عموماً لا يرتبط بماضي اللاعب وإنما بنجاعة الحاضر، ولذلك كانت المعادلة واضحة بأن نادي برشلونة غير قادر على تحمل راتب النجم الأرجنتيني، ولأجل ذلك لم يكن غريباً انتقال ليونيل إلى باريس سان جيرمان الذي يعيش ميزانية مفتوحة منذ وصول ملاكه الحاليين إلى سدة القرار.‏


ميسي صانع تاريخ البلوغرانا الحديث، والتتويج بدوري الأبطال حدث مرة واحدة قبل مجيء ليونيل ميسي مقابل أربع مرات بحضرة الساحر الأرجنتيني.‏


التتويج بلقب الدوري الإسباني حدث عشر مرات زمن البرغوث مقابل 16 مرة على مدار خمسة وسبعين عاماً قبل وصول ليو وخذ يظهر التأثير غير العادي لميسي.‏


التتويج بكأس ملك إسبانيا حدث سبع مرات زمن ميسي بمعدل مرة كل موسمين مقابل 24 مرة على مدار قرن ونيف قبل ميسي.‏


ساحر الكرة الأهم في العصر الحديث حرق المراحل وكسر كل الأرقام الخاصة بالليغا إذ لعب 520 مباراة سجل خلالها 474 هدفاً كهداف أعلى على مر التاريخ فضلاً عن كونه هدافاً للدوري في ثمان من النسخ التي لعبها.‏


ليونيل كان مادة دسمة لوسائل الإعلام منذ أن حط رحاله في كامب نو وحتى اليوم، وكثيراً ما كان النكهة الأهم في كلاسيكو الكرة الأرضية، إذ لعب 45 مباراة كرقم قياسي إلى جانب سيرجيو راموس، وهو الهداف التاريخي بستة وعشرين هدفاً متفوقا|ً على عديدي الأساطير.‏


صفحة ميسي في برشلونة طويت والتحدي الجديد قيادة باريس سان جيرمان للقب دوري الأبطال وهذا ما تبحث عنه إدارة النادي الفرنسي على مدار العقد الأخير.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..