بعد البرونز الأولمبي…أنظار بطل حديدنا معن أسعد على الذهب الأولمبي في باريس
متابعة: ملحم الحكيم :ما ان عاد الرباع معن أسعد من طوكيو حاملا الميدالية الاولمبية البرونزية بعد جفاف اولمبي لرياضتنا استمر لاكثر من ١٧ عاما حين حققت ملاكمتنا برونزية اولمبياد اثينا عام ٢٠٠٤، فاستحق التقدير والتكريم حيث قلد وسام الرياضة المقدم من اللجنة الأولمبية السورية إضافة إلى تكريم مادي من قبل الاتحاد الرياضي العام لكل من البطل معن أسعد ومدربه قيس أسعد بمبلغ قدره 25 مليون ليرة سورية كما قدم له درع من اتحاد الصحفيين.. وكانت هذه السطور.
|
|
تأثر واضح بالإصابة…
ماذا عن أرقام رباعنا الحقيقية المسجلة محلياً وطموح الرباع بالمنافسة على ميدالية أفضل؟
افصح الرباع الاولمبي معن أسعد بان له أرقاماً شخصية أفضل من الرقم الذي تم تحقيقه في طوكيو وهو٤٣٣ كغ في المجموع سابقاً وهذا دليل على تأثريه بالإصابة التي ألمت به في بطولة آسيا وأثناء المعسكر الداخلي في دمشق، مبيناً أن طموحه كان الوصول إلى رفع أكثر من 440 كغ والمنافسة على الميدالية الفضية لافتاً إلى أن الحصول على برونزية أولمبياد طوكيو إنجاز أكثر من مهم فهو يجسد المعنى الحقيقي للنجاح والتفوق بعد الجهد والعناء والتضحيات من أجل وطننا الحبيب سورية.. مضيفا ان نحقق الانجاز في ظل الظرف العصيب الذي يمر به بلدنا الحبيب سوري يثبت حضور الرياضة وأبطالها الذين بحبهم لوطنهم تحدوا أفضل لاعبي العالم الذين تتوافر لهم كل الإمكانات الفنية والمادية.
الطريق إلى طوكيو…
ماذا فعل الرباع معن أسعد ليصل إلى طوكيو؟
كان الوصول الى طوكيو من خلال تخطي محطات التأهل بنجاح والتي كان اهمها بطولة التحدي العالمية والتي احرزت ميدالياتها الذهبية وسجلت ارقاما قياسية جديدة ثم بطولة اسيا فشاركت في بطولة آسيا في أوزبكستان في أبريل الماضي، محققا ثلاث فضيات برقم قياسي محلي قدره 433 كلغ (195 خطفا و238 نترا وقبلها كانت المشاركة في بطولة العالم في تايلاند عام ٢٠١٩ وأحرزت المركز الخامس، واثر كل انجاز كنت القى الاستقبال الحاشد والتكريم وهذا ما وضعني امام مسؤوليات جديدة.
صناعة وطنية…
كيف يرى البطل معن أسعد طريقة التدريب التي نجحت بالوصول إلى البرونز الأولمبي؟
يؤكد رباعنا الاولمبي انه التزم كليا بتعليمات مدريه الوطني قيس اسعد وهو شقيقه والذي اثبت بهذه الميدالية مؤهلات المدرب الوطني وامكانياته على تطوير لاعبيه مضيفا ان طريقة التدريب واسلوبها رائع فما من بطولة شاركت بها الا وسجلت ارقاما افضل من سابقتها وهكذا كان حال الاولمبياد الذي كان من المخطط ان ارفع ٤٤٠ كغ لولا اوجاع الكتف التي اصابتي اثر بطولة اسيا والتي استطعت تجاوزها بالمتابعة الطبية الدقيقة، مؤكدا أن القادم سيكون أفضل من حيث التدريب والخطط الاستراتيجية للمضي قدماً وبخط بياني متصاعد للوصول إلى جهوزية تامة للمنافسة على المستوى العالم وصولا الى ذهب اولمبياد باريس القادم.
مسؤولية مضاعفة…
كيف يصف بطلنا إنجازه… وكيف يجد التكريم الذي حظي به؟
أكد البطل الأولمبي أسعد أن هذا الإنجاز مهم جداً للرياضة السورية التي قدمت التضحيات الجسام لتكتب تاريخها المشرق قدمت قوافل الشهداء واخي الشهيد قاسم اسعد كان رباعا وقد اقسمت له لحظة استشهاده ان اهديه ميدالية اولمبية، مؤكدا ان انجاز طوكيو اليوم يشكل حافزاً له للاستعداد للاستحقاق الأولمبي القادم حيث قال: لن أوفر جهداً في التدريب والجهد فانظاري منذ الان نحو أولمبياد باريس 2024 وسأعمل على رفع مستواي الفني والبدني بالشكل المطلوب، ولا سيما أن الوزن الذي أخوض به مسابقات اللعبة من الأوزان الثقيلة التي تشهد منافسات قوية ومشاركات نوعية لأبطال العالم معرباً عن شكره وتقديره لكل السوريين الذين خفقت قلوبهم لانجازه فكانت حفاوة الاستقبال والتكريم الذي «يحملني مسؤولية مضاعفة لتحقيق الميداليات والإنجازات في البطولات القادمة».