أمس انطلقت مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بالموسم الجديد وكغيرنا من المتابعين تابعنا المباريات المنقولة على شاشاتنا وفي المحصلة نحن نتوسم خيراً بالموسم الجديد ونتفاءل به عسى أن يحمل لنا الجديد فعلاً،
ولكن وبما أن خير الدوري ومزاياه سنراها فيما بعد وتزداد الحصيلة لدينا أسبوع خلف أسبوع وعندها نستطيع الحديث عن الوافد وما أتى به، أما الآن فدعونا نتوقف قليلاً أمام انتقال اللاعبين وسندخل في هذا الاتجاه بمقارنة بين ما فعلناه وبين ما هو قائم في الدول الأكثر احترافية منا هذا إذا جاز لنا أن نسمي دورينا احترافياً.
خارطة اللاعبين تغيرت والانتقالات على أشدها ورأس المال الموضوع من أجل الانتقالات يبلغ الكثير من الملايين، ولكن هل فكرت الأندية التي استقطبت لاعبين جدد إلى كشوفها هل فكرت أن تجري مسحا طبيا لهم أم أخذتهم على علاتهم ومن باب إن الله على كل شيء قدير.
في الدول المتقدمة كرويا لا يستطيع لاعب أن ينتقل من ناد إلى آخر إلا بعد أن يجتاز الفحوصات الطبية اللازمة على العطاء أي أنه خال من الإصابات أما عندنا الأمور تسير في واد والناس في واد آخر وكأن المطلوب تعبئة الكشوف بالمسموح بهم من اللاعبين.
حتى في المباريات نتساءل أين الأطباء الاخصائيين الذين يتولون المهمة أثناء المنافسة ولو تفحصنا جيداً لرأينا ناديا أو اثنين لديهم اطباء والبقية لديهم معالجون فيزيائيون أي أنصاف أطباء، فكيف تسير الأمور لا قدر الله إذا حصلت إصابات حتى السيارات الإسعافية والتي من المفروض تواجدها في ملاعب كل مباراة نراها تغيب لأسباب مختلفة وان حضرت وكأنها قادمة لرفع العتب!.
وإذا تحدثنا عن أماكن الإعلاميين فحدث ولا حرج فالحقيقة معظم ملاعبنا لا وجود لها وإذا جاء الإعلامي ووجد مكان كي يعمل ويتمم مهمته فهذه هي الجائزة الكبرى له أما النقل التلفزيوني حدث ولا حرج نجد المذيع والمعلق وقد وضع له طاولة وكرسي على المضمار وخلفه أناس ولا نعرف السبب، لماذا لا تكون في ملاعبنا غرف للنقل التلفزيوني والمشكلة قائمة منذ عشرات السنين ولا حلول لها اعتقد حتى في المدى القريب فكيف لنا أن ننظم الدوري بوجود كل هذه الثغرات.
فهل يحمل لنا الدوري الجديد الكثير من الإيجابيات والقليل من السلبيات، أما أن الحال كما هو وعندها سنقول بأي حال عدت يا دوري وسنقول للذين يريدون الوصول إلى كأس العالم ما هكذا تورد الإبل أيها السادة.
عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com