المكسيك هل تكون الحصان الأسود في ألمانيا 2006?!

قد يعود المنتخب المكسيكي لكرة القدم لالمانيا المقبل وهو يتمتع بفرصة حقيقية لمجاراة افضل عروضه على الاطلاق في نهائيات كأس العالم..

وكانت المكسيك وصلت لدور الثمانية في نهائيات كأس العالم عندما استضافتها عامي 1970 و 1986 كما ان عروضها ببطولة كأس القارات المقامة في المانيا الشهر الحالي بما في ذلك الفوز على بطلة العالم البرازيل 1 – صفر يشير الى ان المنتخب المكسيكي تحت قيادة مديره الفني الارجنتيني ريكاردو لافولب قد يمثل تهديداً كبيراً لابرز الفرق في كأس العالم, وهزمت المكسيك فقط بالركلات الترجيحية امام الارجنتين في مباراة الدور قبل النهائي يوم الاحد بعد انتهاء الوقت الاصلي من المباراة بالتعادل دون اهداف والوقت الاضافي بالتعادل 1-1 لتضع الارجنتين حداً لسجل المكسيك الخالي من الهزيمة منذ 20 مباراة وتتصدر المكسيك مجموعة امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بفارق نقطة عن اقرب منافسيها ومن المؤكد تقريباً ان تصل للنهائيات وتعود لالمانيا بخبرة وثقة اكبر.‏

وقال المدافع المكسيكي جونزالو بينيدا الخبرة ستفيدنا العام المقبل. وبالرغم من نجاح الفريق النسبي بوصوله للدور قبل النهائي في كأس القارات الا ان فضيحة منشطات تورط فيها اللاعبان ارون جاليندو وسلفادور كارمونا شابت حملة الفريق في البطولة, وطرد اللاعبان من معسكر المكسيك بعد ان جاءت نتيجة اختبارات جرت لهما قبل بدء البطولة ايجابية.. ونالت المكسيك اشادة لتعاملها مع هذا الموقف. وكان مسؤولو المكسيك قد قللوا في بادىء الامر من شأن الحادث وقالوا ان اللاعبين اعيد اللوطن لاسباب تأديبية. ولمح لا فولب الى ان اللاعبين عوقبا لخروجهما من المعسكر للاحتفال. ولكن بعد ذلك اكد الاتحاد المكسيكي لكرة القدم ان لعودتهما علاقة بتعاطي عقاقير محظورة رياضياً ويواجه اللاعبان الآن عقوبات قد تهدد آمالهما في اللعب بنهائيات كأس العالم العام المقبل. وحتى قبل بدء البطولة اغضبت المكسيك الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا« بالسماح لاربعة من لاعبي فريق وادي الحجارة شيفاس بعدم الانضمام للمنتخب للمشاركة مع فريقهم في بطولة كأس ليبرتادوريس لفرق امريكا الجنوبية لكرة القدم. واعطى الفيفا اوامره بانضمام اللاعبين للمنتخب. وعلى النقيض كان تقدم المنتخب المكسيكي في الملعب يسير بشكل سلس. وطبق لافولب اساليب لعب مشابهة لتلك التي استخدمها اوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني العام الماضي ليقوده لتحقيق فوز مفاجئ ببطولة الامم الاوروبية والذي كان يعتمد على اللعب بسبعة او ثمانية لاعبين في الدفاع مع شن هجمات مرتدة سريعة. وساعد الفريق ايضاً حارس مرماه اوزولدو سانشيز الذي فاز بلقب افضل لاعب في مباراة فريقه مع البرازيل والتي انتهت بفوز المكسيك 1 – صفر وذلك في المباراة التي تعادلت فيها المكسيك مع اليونان دون اهداف. ولعب المكسيك بقوة في كل انحاء الملعب مع تمتع الفريق بلاعب خط وسط مثل زينها البرازيلي المولد والذي سبب الكثير من المشاكل للفرق المنافسة ومهاجم مثل خاريد بورجيتي الذي يمثل تهديداً دائماً.‏

وقال حارس المرمى سانشيز تمكنت من اللعب بشكل جيد لان امامي مدافعين بارعين يجعلون من الصعب على المنافسين المرور. واثبتت المكسيك قدرتها على تحويل نتيجة المباراة عندما نجحت في تعويض تراجعها بهدف لتفوز 2 -1 على اليابان في اولى مباريات الفريقين بالبطولة كما استحقت تماماً الفوز على البرازيل بعد ضمان الصعود للدور قبل النهائي قدمت عرضاً متواضعاً لتتعادل مع اليونان. وكانت المكسيك على بعد عشر دقائق فقط من الصعود للدور النهائي قبل ان يدخل مرماها ثاني هدف فقط يمنى به الفريق خلال البطولة والذي حققت به الارجنتين التعادل في مباراة الاحد قبل ان تفوز بالركلات الترجيحية 6- .5 وبعد مواجهة المانيا في مباراة تحديد الفريق الفائز بالمركز الثالث في البطولة في لايبزيج يوم الاربعاء يحول لا فولب اهتمامه لبقية مباريات المنتخب بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 والتي تقام في المانيا ايضاً. ولعب زانيتي الذي لعب دوراً رئيسياً في دفاع منتخب الارجنتين وادى لفوزه على نظيره المكسيكي في مباراتهما المتوترة ليحصل على جائزة افضل لاعب في اللقاء. وقال زانيتي النجم الارجنتيني والبالغ من العمر 31 عاماً: تعين علينا ان نكافح للفوز بهذه المباراة. كنا نعرف ان منتخب المكسيك سيكون قوياً جداً لكننا نجحنا في اجتياز هذه العقبة والوصول للنهائي.‏

المزيد..