متابعة- محمود المرحرح:خطة اتحاد الكاراتيه المرسومة منذ بداية الموسم الرياضي لهذا العام وحتى الآن تمضي وكما هو مخطط لها من بطولات تعنى بكافة الفئات العمرية والأندية والبيوتات الرياضية والهيئات إضافة الى دورات مختلفة للتدريب والتحكيم..
نشاط اتحاد الكاراتيه مستمر ودائم البحث عن عناوين لبطولات تحقق التطور للعبة وتساهم في زيادة ممارسيها وتوسيع رقعة انتشارها ودعم كوادرها، خاصة في هذه الأوقات التي أبعدتها ظروف الأزمة وجائحة كورونا عن المشاركات والمعسكرات الخارجية لتلتفت الى تنفيذ خطة نشاطها الداخلي وضمن إستراتيجيتها الممنهجة وبحذافيرها وحرفيتها.
اختبار المستوى
رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا حول واقع لعبته ونظرته المستقبلية ومواضيع تتعلق بعمل اللجان والبطولات لخص حديثه بعدة نقاط كل واحدة مكملة للأخرى لتصب جميعها في خانة تطوير اللعبة وتوسيع رقعة انتشارها في جميع المحافظات وإيصالها الى أعلى المستويات فقال: البداية كانت من موضوع البطولات التي يقيمها الاتحاد ضمن خطته وليؤكد بان الهدف من إقامتها لمعرفة واقع اللعبة في المحافظات والأندية التي هي حجر الزاوية والحلقة الأساس في بناء اللاعب، كما أن البطولات تعتبر مرآة تعكس عمل اللجان وتقييما للكوادر التدريبية والتحكيمية واللاعبين أيضا، وبما أن الرياضة كغيرها من القطاعات عانت جراء الأزمة وكورونا وأبعدتنا عن المشاركات الخارجية والمعسكرات التي تفيد اللعبة وتطورها وتزيد من خبرة لاعبي المنتخبات الوطنية، فان اتحاد اللعبة وجه بوصلته نحو البطولات الداخلية المختلفة واستطاع أن ينجحها تنظيميا وإداريا وفنيا حتى باتت تضاهي بطولات دولية من حيث المشاركة العددية الكبيرة ولجهة اللجان المنظمة أو لجهة وجود أكثر من 30 حكما موزعين على أكثر من ثلاثة بسط إضافة للحضور الجماهيري الكبير الذي تستقطبه هذه البطولات.
تقصير ولكن؟
والنقطة الأهم في كلام ميا الكاراتيه تعلقت حول عمل اللجان الفنية في المحافظات ومدى فاعليتها في تطوير اللعبة كل في محافظته وقدرتها على ترجمة طموحات اتحاد اللعبة على ارض الواقع وهي إذ يراها مقصرة في عملها ربما نعذرها لظروف صعبة وقاهرة وفي ذات الوقت نثني على عملها خلال الفترة الماضية وحاليا نحثها على العمل لأننا نثق بقدرات كوادرنا وإمكاناتهم ونطالبهم بتقديم ما هو مطلوب منهم وأكثر لجهة إقامة بطولات قد لا تكلفهم كثيرا في محافظاتهم وتقديم كورسات للمدربين وصقل الكوادر واستغلال توقف النشاط في فترات معينة، وسيكون اتحاد اللعبة داعما وبقوة لأنشطتهم من حيث تكليف مدربين وحكام ولجنة المسابقات وغيرها للإشراف على هذه الأنشطة، وفي ذلك تساهم اللجان في دعم عمل الاتحاد وتطوير اللعبة.
خبرات أجنبية العام القادم
ونقطة أخيرة والتي رسم من خلالها رئيس الاتحاد ملامح المرحلة المقبلة في حديثه للموقف الرياضي حين قال: في ظل انتصارات جيشنا السوري الباسل وتحسن الظروف فان العام القادم سيكون سعي اتحاد الكاراتيه نحو استقدام خبرات تحكيمية وتدريبية دولية لتطوير اللعبة ودعم كوادرها ومنتخباتنا الوطنية حيث بات من الضرورة رفد لعبتنا بالخبرة الأجنبية المطورة ومؤكدا بان هذا الأمر لا يقلل من شان خبراتنا الوطنية التي قدمت كل ما لديها من خبرة وإمكانات مشكورة، إلا أن هدفنا هو الوصول للعالمية ويضطرنا للاستعانة بمدربين وحكام دوليين يستفيد منهم المدرب والحكم واللاعب بل اللعبة عموما ونحن في المرحلة الماضية كنا اشتغلنا على الكم، والمرحلة القادمة سينصب تركيزنا واهتمامنا على النوعية وبلوغ الهدف الذي رسمناه ومازلنا نعمل من اجل تحقيقه.