نهائي اليورو ٢٠ ٢٠ ويمبلي أحـــلام الإنكليــــز بلقــــب أول تصطــــــدم بطمــــــوح الطليـــــــان

متابعة- محمد فخر الصاحب :يترقب عشاق الكرة نهائياً مثالياً ومتوقعاً غداً الأحد في الساعة العاشرة على أرضية ملعب ويمبلي الشهير، ووجبة كروية دسمة في أجمل نسخ اليورو وأقواها، في نهائي سيجمع أصحاب الأرض الإنكليز بقيادة الأمير هاري الحالمين بتحقيق حلم التتويج الأوروبي في الظهور الأول لهم في النهائي والطليان بقيادة الربان الماهر مانشيني الطامح لإعادة بلاد السباكيتي إلى أمجاد البطولات، وحصد اللقب الثاني للآزوري بعد التأهل للمرة الرابعة للنهائي، بعدما غيّر النظرة المعروفة عن الكرة الإيطالية لتصبح كرة هجومية ممتعة دون نسيان الصلابة الدفاعية المعروفة عن الطليان.


‏‏


لمن تبتسم الكرة؟‏


دخلت إيطاليا البطولة مرشحة وبقوة لحصد لقبها الثاني، وهذا الترشيح لم يأت من فراغ بل جاء بعد لمسات واضحة للحاذق مانشيني وبعد نتائج وأرقام قياسية أعادت الهيبة للكرة الإيطالية وبعد أداء أمتع العشاق والمتابعين، الأوراق التي بين يدي مانشيني تؤهله لاعتلاء المجد الأوروبي، من حارس عملاق أنقذ فريقه أمام الإسبان دوناروما، مروراً بصلابة دفاعية يقودها المخضرمان كيليني وبونوتشي ووسط نشيط ومتمكن بقيادة الثلاثي جورجينو وفيراتي و باريلا، وهجوم يعرف كيف يقتنص الفرص بوجود المتألق كييزا والهداف إيموبيلي و المهاري إنسيني، إضافة لبيراردي ولوكاتيلي.‏


أصحاب الأرض طال انتظار عشاقهم للقب غائب وهم من اخترعوا الكرة و هم من يملكون أقوى دوري في عالم المستديرة، ولا عذر لساوثجيت في حال الإخفاق، فهو يملك تشكيلتين من النجوم، وفي كل المراكز، ويملك هدافاً استثنائياً قادراً على صنع الفارق ألا وهو هاري كين، ما يكتب لساوثجيت الصلابة الدفاعية، إذ إنه لم يتلق إلا هدفاً واحداً فقط وليس في بطولة اليورو فقط أيضاً في المباريات المؤهلة لكأس العالم تلقى هدفاً واحداً، وهذا يكتب له بحسن توظيفه لإمكانيات لاعبيه الدفاعية، بوجود هاري ماغواير وستونز والظهير العصري شاو، إضافة لووكر، ومن ورائهم الحارس بيكفورد الذي عادت الثقة إليه، وثبات مستوى لاعبي الارتكاز فيليبس ورايس والمخضرم هندرسون، ومن أمامهم نجم تشيلسي الصاعد ماونت والشاب الموهوب ساكا والمكوك المتحرك رحيم ستيرلينغ والهداف هاري كين، ناهيك عن النجم القادم بقوة جيرليش وسانشو وفودين وكيلفرت ليوين وبقية الكتيبة الإنكليزية.‏


مباراتا نصف النهائي‏


لم تنصف الكرة الإسبان في مباراة نصف النهائي أمام الطليان بعدما قدموا مباراة فاجأت المراقبين بشكل عام والطليان بشكل خاص، قياساً للترشيحات التي كانت تصب في مصلحة إيطاليا، ورغم أنها كانت الاختبار الحقيقي الأول للاروخا في البطولة لم يخيب شبان لويس إنريكه آمال عشاقهم الكثر، لكن لحنكة مانشيني وضربات الجزاء كان الكلمة الفصل بتأهل الآزوري للنهائي، كما كان متوقعاً، بعد التعادل بهدف لكل فريق، سجل لإيطاليا أولاً كييزا وعادل موراتا للإسبان، وأضاع للاروخا أولمو وموراتا وسجل ألكانترا ومورينو، على حين أضاع لوكاتيلي للطليان وسجل كل من بيلوتي وبونوتشي وبيرنارديسكي وجورجينو.‏


وفي المباراة الثانية التي جمعت الدانمارك مع الإنكليز خرجت الدانمارك من البطولة من الباب العالي بعد المستوى الراقي الذي قدمه أبناء الفايكنغ لاسيما بعد التألق الكبير لحارسها كاسبر شمايكل نجل أسطورة الحراسة بيتر شمايكل، لكن كان لحكم المباراة بصمته بضربة جزاء غريبة مُنحت لأصحاب الأرض كانت الفيصل في من تأهل وفي من ودع، الدانمارك افتتحوا النتيجة من ركلة مباشرة من الشاب المتألق دامسغارد لاعب سمبدوريا الإيطالي، وعادل للإنكليز سيمون خطأ في مرماه قبل أن تذهب المباراة للتمديد ليسجل الأمير هاري من ركلة جزاء هدف الفرح والتأهل، وشهدت المباراة تألقاً كبيراً لشمايكل بتصديه للكثير من الكرات الخطرة للإنكليز الذين استحقوا الوصول للنهائي رغم ما قيل عن ضربة الجزاء.‏

المزيد..