دمشق- مالك صقر :بعد مضي أكثر من 6اشهر على تشكيل اتحاد كرة اليد تبدو الأمور في غاية الضبابية وعدم الانفراج
فالمشاكل التنظيمية والفنية وعدم تقبل القرارات الصادرة من قبل اتحاد اللعبة نتيجة تطبيقه اللائحة التنظيمية التي كانت صادرة عن الاتحاد السابق فيما يتعلق بالاعتذارات والانسحابات من الدوري لبعض الأندية بشكل عام وتحرير كشوف، وغيرها من الأمور فيما يتعلق باللجان المشكلة عن الاتحاد وخاصة لجنة المدربين والحكام ولجنة المسابقات وعمل بعض اللجان الفنية في المحافظات.. والسؤال المطروح اليوم هل من تم تعينه بهذا الاتحاد الجديد من خبرات وكوادر نجح بالاختبار من اجل تشكيل فريق عمل متجانس قادر على التغيير والتطوير في مفاصل اللعبة وعلى تقديم منهجية عمل ورؤية جديدة تعمل على تلبية طموحات محبي كرة اليد السورية؟
يبدو أن المقدمات لا توحي بالنتائج وخاصة فيما يتعلق باحتواء الجميع من الخبرات والكوادر وما يحدث على منصات شبكات التواصل الاجتماعي من التجاذبات بخصوص عمل الاتحاد، بالطبع ليس لصالح اللعبة وسوف يزيد الأمر تعقيدا في عملية البناء وهذا يتطلب من القيادة الرياضة التدخل سريعا وذلك من خلال عقد اجتماع مركزي لدراسة واقع كرة اليد من قبل الجميع وتحديد كافة النقاط المهمة للنهوض بواقع اللعبة أو اعطاء الاتحاد الجديد الفرصة الكافية لإثبات وجوده من خلال وضع خطة العمل والتي نادي بها ولقيت قبولا واستحسانا من القيادة الرياضة، ولكن حتى كتابة هذه السطور لازالت حبرا على ورق.
وجميعنا يدرك أن المهام الملقاة على عاتقهم ليست سهلة بسبب الكثير من التراكمات والسلبيات المتفاقمة والتي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تأهيل الطريقة والتفكير في بناء اللعبة ابتداء من اللاعب في النادي وانتهاء بالمنتخبات الوطنية، والمفصل الأساسي في عملية البناء يجب أن تنطلق من الأندية وإذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأندية سنبقى ندور في حلقة ضيقة ومفرغة وخاصة ان القيادة الرياضية في اغلبها ليس لديها أي سلطة مالية على رؤساء الأندية في دعم كرة اليد وبكل أسف، وهي الحقيقة المرة لان اغلب رؤساء الأندية همهم كرة السلة والقدم.
وفي الختام لابد من القول: حتى تعود كرة اليد للعمل والانطلاق لابد من الاهتمام بالدرجة الأولى من قبل الأندية والتعاون مع اتحاد اللعبة والأمر الثاني: دراسة الوضع التنظيمي والفني والداخلي للاتحاد وإعادة استقطاب الكوادر المبعدة وتشكيل اللجان العليا كاملة، ووضع توزيع جغرافي يشمل جميع المحافظات للتمثيل بهذه اللجان (لحنة المدربين ولجنة المسابقات ولجنة المنتخبات ولجنة الإحكام ولجنة الكوادر المغتربة واللجنة الإعلامية واستيعاب واستقطاب الكوادر والخبرات الموجودة في الخارج والاستفادة من تجاربها مدربين وحكام ولاعبين.