وقفة:المدرب المختار

وأخيراً أصدر اتحادنا لكرة القدم القرار المنتظر وسمى الكابتن نزار محروس مدربا لمنتخبنا الأول لكرة القدم ولقيادة السفينة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 والسؤال الذي يطرح نفسه هل يصلح المحروس ما أفسده المعلول؟


الثقة بالكابتن نزار محروس كبيرة والآمال المعقودة عليه كبيرة أيضا وله رصيد جماهيري كبير ليس عند نادي الوحدة بل في كل الأندية السورية فهو لاعب المنتخب المميز وحامل ميدالية الذهب في دورة البحر المتوسط، وفضية العرب في الأردن عام 1988وله من رصيد الانجازات الكثير الكثير مع نادي الوحدة وفي الأندية التي دربها في سورية وفي الأردن وفي العراق إذا نحن امام مدرب كبير وقدير ذو شخصية قوية لكن يبقى السؤال قائما: ماذا يصنع المحروس؟‏


لنكن واقعيين المهمة صعبة والزمن قصير والمواهب قليلة ومن كانوا يلعبون لمنتخبنا في التصفيات غادر الكثير منهم وهبط مستوى العديد منهم فهل السومة كما نعرفه والخريبين كما عهدناه وأحمد صالح كما كان هي أسئلة مشروعة لنا ولغيرنا، فإن كانوا كما عهدناهم سيحملون بعض الحمل عن المدرب وإن كان مستواهم قد هبط كان الله بعونه لأننا أهدرنا عام ونصف دون فائدة تذكر والزمن كما نعرف جميعا إن لم تقطعه قطعك لانه كالسيف، وهذا ما حصل معنا فعلا هدرنا الوقت والمال وعدنا إلى نقطة البداية ليس لدينا منتخب وإنما نواة لمنتخب فهل هذه النواة قادرة على الاتساع والارتقاء والوصول إلى منتخب متجانس قادر على مقارعة أقوياء آسيا؟ نتمنى ذلك وإن حصل فهذا يعني طريق الخلاص أدركه المحروس وإن لم يستطيع فعزائه أنه حاول ولم يفلح وعليه فمن اجتهد له حسنتان ومن لم يصب له حسنة ونحن نريد المحروس وعلى كتفه حسنتان.‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..