يقولون في الأمثال العين بصيرة واليد قصيرة وهذا ما ينطبق الآن على النسبة الأكبر من أنديتنا الرياضية، فالادارات المتعاقبة ومنذ سنوات طويلة تأتي وتعمل ثم تفشل ويتم ترميمها مرة أو أكثر وتفشل
ثم يتم حل الإدارة واستبدال الأعضاء بأعضاء جدد والرئاسة برئيس لنادي جديد وتبدأ السيرة من حيث انتهت ويتكرر المشهد وهكذا هي حال أنديتنا الرياضية والمعالجات تكون خاصة بأعراض المرض وليست في جوهره وهو السبب، أي أننا تعودنا ومنذ سنوات طويلة أن تأتي القيادة الرياضية المكلفة وتحاول الاصلاح في الأندية والترميم والإعانات أحياناً ومع ذلك لا يتغير شيء وتبقى الصورة كما هي طلبات وعجز في الإمكانيات وكثيرة هي الأندية التي لولا الحياء لتسولت المال كي تفي بأغراض الألعاب التي تعتمدها فحين نلحظ ان معظم أنديتنا قد تخلت عن ألعاب مهمة فيها كانت تتألق بها وذلك بسبب الضعف المالي ندرك تماماً كم هي عين أنديتنا بصيرة ويدها قصيرة والحال هو واقع الآن أيضا فكثير من أنديتنا تشكو وتجهر شكواها وتحاول البحث عن منفذ تجد فيه المال الكافي أو المال الضروري للاقلاع ببعض الواجبات… تنجح احيانا وتفشل في كثير من الأحيان حتى أنديتنا التي لها استثمارات ومحال تدر عليها وصالات للافراح ومسابح وداعمين باتت هي الأخرى تشكو وترضى في رعاية العابها بالقليل القليل مما يتوفر من المال حيث أن بعض الألعاب وخاصة كرة القدم وكرة السلة تستنزف كل الرصيد تقريباً حتى أندية الهيئات نجدها أيضا تبحث عن دعم يسند خطواتها، أمام هذا الحال نطالب بمعالجة الأسباب لانه لا يكفي أن نغير إدارة ونأتي بغيرها ونبدل أعضاء ونأتي بأعضاء جدد والحال كما هو هناك مشكلة قائمة لابد من الدخول إلى مركزها ومعالجة المرض في المركز، فالاندية الكبيرة هي الأندية التي لديها كل أسباب التفوق وتملك من الاستثمارات ما يلبي الحاجة ويساعد في بناء الألعاب وتساعد في التطوير إذا ليست العملية أن نقيم دوري لكرة القدم ودوري لكرة السلة ودوري إذا أمكن لكرة اليد ونعتمد ألعاب محددة في النادي فالقضية أكبر من ذلك حين يكون النادي مؤسسة قوامها الاقتصادي مزدهر عندها يكون العمل بالوتيرة الأسرع والتكامل المطلوب في كل المناحي بالقيادة الرياضية الجديدة التي تولت المسؤولية منذ عام، نقول وبكل صدق كان الله في العون فالتركة كبيرة والمتطلبات أكبر وبالتالي نجد أنها بحاجة إلى التفكير بحلول جذرية من أجل أن تكون أنديتنا على درجة من الاكتفاء إذ لا يكفي على الاطلاق أن يكون لدينا أندية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وميسورة وقادرة والبقية معلولة وفقيرة نحن لا نطرح حلولا وإن كنا نملك القدرة لكن نرى ان التشارك بين القطاع الخاص والمؤسسات الرياضية قد يحل جزءاً من المشكلة والقضية مطروحة للنقاش والغرض تبادل الآراء فهل نحن جادون بهذا الاقتراح.
عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com