صوت وصورة

بين جدلية دوري المحترفين ومدى احترافيته أو استيعاب القائمين على فرقه لماهية الاحتراف, وضرورية المشاركات الخارجية لأنديتنا والحديث عن التعب فيها وبالتالي مراعاتها ولو على حساب الفرق الأخرى, وأحقية المنتخب ومتطلبات إعداده ومشاركته بالتصفيات الأولمبية تكاد كرتنا أن تلفظ أنفاسها وتموت خنقاً على مرأى ومسمع محبّيها!


الاحتراف أعرج, هذه حقيقة لا نستطيع أن ننكرها, لكن التخلّي عنه أكثر مرارة من جلطاته الحالية, والدعوات لإلغائه تفتقر للهدوء المطلوب في تقييم التجربة الاحترافية ولا تستند على رؤية استراتيجية في مجال الرياضة لأننا شئنا أم أبينا سنكرر الخطوات نفسها عندما نعود إلى ميادين الاحتراف!‏


نستطيع أن نتقاطع مع ما ذهب إليه رئيس اتحاد كرة القدم في تقييمه للاحتراف وللاقتراح الذي سيقترحه على المؤتمر السنوي باقتصار الاحتراف على الأندية القادرة على وضع سياسة مالية واضحة وتلتزم بها وهذا الأمر ضروري لكن نضيف عليه أمراً مهماً, وهو أن تكون الفرصة متاحة أمام الجميع ومن مختلف الدرجات ومن بوابة ركيزتين أساسيتين الأولى هي الجانب المالي الذي تحدّث عنه رئيس اتحاد الكرة والثانية تتعلّق بالجانب الفني ولا يكون ذلك إلا من خلال دوري تصنيفي للفرق الراغبة باللعب بدوري المحترفين وعلى أساس هذا الدوري يختار اتحاد الكرة الفرق وحسب العدد الذي يريده لدوري المحترفين, ونستطيع أن نستغنى لموسم واحد عن لقب دوري المحترفين دون أن يتعارض ذلك مع إقامة دوري للهواة, وإن تعذّر ذلك فعلى اتحاد الكرة أن يلتفت لكلّ وجهات النظر التي تطوّر ما هو موجود من احتراف.‏

المزيد..