انتهى كرنفال الشهباء بين فارسي المدينة إلى تعادل سلبي ومخيّب خاصة لجمهور الاتحاد تاركاً أكثر من إشارة استفهام حول أداء لاعبي الفريق وجهازه الفني الذي بات في وضع حرج بعد خسارتين وتعادل وانطلاقة أقل بكثير من المنتظر.. فيما بدت النتيجة مرضية لفريق الحرية بعد غياب طويل عن هذا الديربي.. والكرنفال الحقيقي كان جماهيرياً على مدرجات الملعب الذي استعاد مشاهد الإثارة والصخب الكروي الجميل.
أما الكبيران فريقا الكرامة والجيش فقد كان اللقاء بينهما إشارة جديدة إلى حضور الأول كرقم صعب هذا الموسم، وتأكيد على عودة منتظرة له من قبل جمهوره الكبير، فيما الزعيم يبقى حاضراً ومن الفرق القادرة على المنافسة باستمرار.
البطل تشرين يغرد منفرداً بالصدارة بثلاثة انتصارات وخط هجوم قوي دون أن يتلقى أي هدف بعد ثلاث مراحل، ليؤكد أنه بات أكثر قوة وثباتاً من المواسم السابقة مع التعاقدات الجديدة التي دعمت صفوفه للدفاع عن لقبه، وهذا يبدو لنا أنه متاح فيما لو تابع على نفس المنوال.
بدوره الوحدة يرفع سقف التحدي بفوزه على الوثبة الذي لا يبدو بصورة مشابهة للموسم الماضي الذي حمل وصافته باقتدار، فهل يستعيد توازنه في القادمات؟
الساحل والفتوة ما زال كل منهما يبحث عن الاستقرار والشخصية التي تضمن له حضوراً مغايراً لما بدا عليه كل منهما والطريق الطويل يتطلب منهما عملاً أكبر بكثير مما مضى…في حين الحرجلة، الوافد الجديد، يتابع سلسلة نتائجه السلبية بثلاث خسارات تضع تعاقداته وجهازه الفني أمام أسئلة محرجة على أمل الخروج من هذا النفق.
وبين يدي فترة التوقف القادمة ربما يتساءل البعض عن المدربين الذين باتوا في دائرة المساءلة، أو أكثر، أمام ضغط الجمهور وإدارات الأندية التي يفتقد البعض منها للنفس الطويل.. فماذا تحمل لنا الأيام القادمة؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com