تواصل الأندية سعيها لإبرام تعاقدات مع اللاعبين والأجهزة الفنية التي يمكن أن تراهن عليها لحضور جيد خلال منافسات الموسم المقبل، وقد توصلت بعض تلك الأندية في هذا المجال لتحقيق بعض ما تصبو إليه، ومن الطبيعي أن تلعب الغلة المالية المتوافرة دوراً كبيراً في خيارات بعينها، ذلك أن الموسم الماضي قد رفع سقف العقود والرواتب بشكل كبير، ما يعني أن المنافسة قد تكون قوية للحصول على توقيع هذا اللاعب أو ذاك.
وقد تابعنا نجاح تشرين البطل في التوصل إلى عدد من العقود الجديدة، أو تجديد بعضها، على أمل مواصلة تألقه الذي ظهر به الموسم المنصرم، وهو ما يتطلب عملاً مضاعفاً من أجل تحقيق حضور طيب.
بدوره الاتحاد أجرى عدداً من العقود، وهناك المزيد منها، كما جاءت الأخبار من القلعة الحمراء، وهذا ينطبق على فرق أخرى كحطين الذي استقرت أموره الإدارية بعد إعلان تشكيل إدارته الجديدة التي تنتظرها مهام ليست سهلة لتأكيد الحضور الذي ظهر به الفريق خاصة في مرحلة الإياب، وغير بعيد عنهم يسعى البرتقالي حامل الكأس لتدعيم صفوفه من خلال تجديد بعض العقود وعودة ابن النادي أسامة الأومري الذي يعد ورقة رابحة في الميدان، والزعيم بعد تجديد الثقة بالمدرب يأمل القائمون عليه الوصول إلى تشكيلة تؤكد جدارته المعهودة.
وكذلك نرى فرقاً كالطليعة والساحل وجبلة والشرطة لا تألوا جهداً من أجل الوصول إلى صيغ مناسبة ضمن الإمكانيات المتاحة، خاصة أن الفرصة ممكنة خلال الأيام المقبلة، لكن ما يتردد عن أرقام بعضها فلكي يثير العجب أحياناً، وتذكروا الموسم الماضي، لكن لذلك حديث آخر.
وباعتقادنا أن الأندية مطالبة بالتركيز أكثر ومجدداً داخل أروقتها لمزيد من العمل على تحضير مواهب جديدة من أبناء هذا النادي أو ذاك لأنهم يشكلون في دورينا المحلي خزاناً مهماً ليس للأندية التي تعاني على صعيد الإمكانيات المادية فحسب بل جميع هذه الأندية تحتاج لمثل هذا الخزان وهو أمر نثق أنه لا يغيب عنهم.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com