قبل مرحلة واحدة من نهاية الموسم الكروي لدوري المحترفين توّج الزعيم الجيشاوي تصميمه وانضباطه باللقب السابع عشر، والخامس على التوالي في الدوري السوري،
ليؤكد زعامته المستمرة بعد موسم شهد صراعاً وتنافساً مثيراً مع فريقي تشرين والوحدة حتى المرحلة الخامسة والعشرين التي شهدت تعادلاً لا يمكن وصفه إلا بالخاسر للبرتقالي والبحارة الذي تصدر لمراحل عديدة لكنه فقد البوصلة في بضع مباريات وأهدر عدداً من النقاط بتعادلات أثارت الدهشة مع فرق تعد من بين الضعفاء هذا الدوري، مع التقدير للجميع، فوصل لمرحلة محرجة أمام جمهوره الكبير والأول اليوم، هذا الجمهور الجميل كان يستحق أن يكحل عيونه باللقب الثالث للبحارة الذين لم يتمكنوا في النهاية من تحقيق المطلوب منهم رغم أن الصفوف تضم نخبة مميزة من اللاعبين على مختلف المستويات، وبطبيعة الحال يعود ذلك لأسباب عديدة سنتوقف عندها لاحقاً وبشيء من التفصيل.
وبالعودة إلى الزعيم نجد أنه يقطف ثمار عمل متواصل طوال الموسم ونجد انضباطا والتزاما على مستوى الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين يقدمون أفضل ما لديهم وتراهم في الأوقات الحرجة على قدر المسؤولية، وهذا كله من الطبيعي أن يثمر.
على المقلب الآخر من الصراع فقد هبط المجد مع الحرفيين الذي سبقه بمراحل، وإذا كان هبوط الثاني له أسبابه المفهومة تماماً عبر مسيرته التي كانت مليئة بالمشكلات والعقبات التي دفع ثمنها غالياً في النهاية، فإن التساؤل المشوب بالاستغراب لا بد أن يفرض نفسه إزاء تراجع المجد وخساراته التي بدا بعضها غريباً، وهو الفريق الأكثر إضاعة لضربات الجزاء التي كان يمكن أن تلعب دوراً آخر في تغيير وجه بعض النتائج وبالتالي أن تؤثر على ترتيبه رغم أنه من الفرق التي كانت مستقرة نسبياً.
نتائج المرحلة الأخيرة مهمة لفريقي تشرين والوحدة في بحثهما عن الوصافة التي تشكل مدخلاً لمشاركة خارجية لذلك تبقى بعض الإثارة والترقب برسم مباراتي هذين الفريقين.
أشياء كثيرة في هذا الموسم نستطيع التطرق لها ولكن تحتاج إلى مساحات أوسع قادمة، كالتحكيم والملاعب وطريقة التعاطي مع حالات عديدة مما شاهدنا، ولكنني أختم بمكان آخر وهو المباراة الفاصلة بين الحرية والجزيرة التي أقرها اتحاد الكرة بعد طول انتظار وسيكون لها مفاعيل مختلفة..؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com