الثلاثاء القادم.. الكرامة والاتحاد على قمّة دوري المحترفين

نعم اليوم جولة ساخنة بدوري المحترفين, لكن الأسخن والأقوى والأجمل سيكون الثلاثاء القادم في ملعب حلب الدولي حيث يلتقي فوق عشبه الأخضر وفي أول لقاء رسمي بعد افتتاحه فريقا الاتحاد والكرامة في منعطف الدوري هذا الموسم!

حتى الآن فإن فارق النقطة هو المسيطر بين الفريقين وإن فاز الاتحاد اليوم على حطين في الحمدانية وعاد الكرامة من القرداحة بالنقاط الثلاث فإن المقدمة ستبقى بيد الضيف فريق الكرامة وسيكون بإمكانه دخول المباراة براحة نفسية أكبر من الاتحاد لأن التعادل حينها سيعطيه أفضلية الاستمرار في المقدمة وسيضغط على الاتحاد بخيار الفوز والذي وحده يعطيه الصدارة قبل مرحلتين من النهاية أما إن حدث العكس وجاء الكرامة إلى حلب وقد أض¯اع بع¯ض النق¯اط في القرداح¯ة فس¯تكون مهمته أكثر قسوة.‏‏

الاحتمال الأكبر هو أن يبقى فارق النقطة الواحدة لصالح الكرامة قائماً إلى حين الوصول إلى هذه المباراة فما هو المحتمل أن يحدث فيها وما الاحتمالات التالية لها?‏‏

إن فاز اليوم الكرامة والاتحاد فإن رصيد الأول سيصبح (55) نقطة ورصيد الثاني (54) نقطة وسيلعب هنا الاتحاد على النقاط الثلاث فإن فاز بها أصبح رصيده (57) نقطة وتجمّد رصيد الكرامة عند (55) نقطة وفي هذه الحالة وإذا ما كان فوز الاتحاد على الكرامة بهدف وحيد أو بفارق هدفين في حال سجّل الكرامة أي هدف فإن التمايز بين الفريقين سيكون لصالح الاتحاد وسيكون بإمكانه التعادل في واحدة من المباراتين الباقيتين دون أن يخسر اللقب مع العلم أن المباراتين المذكورتين ستكونان مع المجد في دمشق ومع الوحدة في حلب ولن ينفع الكرامة الفوز في المباراتين الأخيرتين.‏‏

إذا دخلنا الاحتمال الثاني وهو فوز الكرامة بهذه المباراة فإن رصيده سيصبح (58) نقطة ويتوقف رصيد الاتحاد عند النقطة (54) وبالتالي فإن فوزاً وحيداً للكرامة من مباراتيه مع الجيش في حمص أو مع تشرين في اللاذقية سيتوجّه بطلاً كما أن التعادل في هاتين المباراتين يكفيه للاحتفاظ بلقبه.‏‏

أما إن وقع التعادل وبقي فارق النقطة الواحدة فيكفي الكرامة أن يفوز في مباراتيه دون الالتفات لنتيجتي الاتحاد في حين يحتاج الاتحاد إلى مساعدة الجيش أو تشرين!‏‏

بشكل عام فإن رحلة ما بعد مباراة الكرامة والاتحاد صعبة على الفريقين وخاصة على الاتحاد إن لم يفز بهذه المباراة لأن الكرامة سيبقى يمتلك أفضلية نتيجتي الذهاب والإياب وفارق النقطة مع الإشارة إلى أن الأسبوعين الأخيرين سيكونان صعبين جداً على الاتحاد والكرامة وخاصة في رحلة كلّ منهما خارج أرضه الأول لملاقاة المجد في العاصمة والثاني لملاقاة تشرين في اللاذقية وسيكون بإمكان الاتحاد إن فاز باللقب أن يحتفل به مع أنصاره لأن مباراته الأخيرة في حلب في حين أنّه على جمهور الكرامة مرافقة فريقه إلى اللاذقية للاحتفال بهذا اللقب إن تحقق.‏‏

بقي ان نشير الى ان هذه المباراة ضربت رقما قياسيا من حيث مبلغ تعهيدها والذي وصل الى 3 ملايين و300 ألف ليرة سورية في أول تجربة للمتعهدين على الملعب الجديد.‏‏

المزيد..