متابعة – محمود المرحرح:شيء جميل أن يكون هناك لقب مثل «كبير مدربين» لما فيه من تميز ومكانة كبيرة للمدرب، و هذا اللقب لا يمكن إعطاؤه بسهولة لمدرب حديث العهد
أو لمجرد حصوله على شهادة مدرب في مركز تدريبي أو غيره ، بل يمنح لمن أعطى جل خبرته التي اختزنها من خلال دورات عديدة على مدى سنوات طويلة وأنجز مع المنتخبات الوطنية ومع لعبة محافظته .
ما دفعنا لهذا التقديم هو منح اتحاد الريشة الطائرة لقب كبير المدربين لرئيس لجنة المدربين غسان عبود مدرب الريشة الجزراوية وذلك أثناء المؤتمر السنوي من قبل اتحاد اللعبة وتكريمه، وهذا ما لاقى صدى ايجابيا بين كوادر اللعبة ويكون حافزا للآخرين للوصول لهذا اللقب خاصة وهناك آخرون حصلوا على ألقاب كأفضل مدرب وإداري وغيرها.
ماذا يقول العبود عن تسميته الجديدة وعن لعبة الريشة بمحافظته وكيف يقرأ المرحلة المقبلة لريشتنا السورية عموما في هذا الحوار: بداية وأول الكلام أحمد الله على كل حال، وقد حظيت بتكريم مرات عديدة خلال مسيرتي الطويلة بهذه اللعبة، لكنني اعتبر تكريمي بتسميتي كبير مدربي الريشة بسورية وساماً أفتخر به فقد قدمت الكثير لهذه الرياضة وخرجت أجيالا كثيرة من اللاعبين والمدربين والأبطال والفنيين وأتمنى متابعة المسيرة من اجل رفع علم بلدي الحبيب سورية عاليا في الاستحقاقات القادمة.
وعن واقع اللعبة في محافظة الحسكة باعتباره الأب الروحي لها كما يسمونه قال:
الريشة الطائرة بالحسكة تسير بخطوات حثيثة وقواعد ثابتة بفضل أبناء اللعبة من محبين وداعمين وفنيين نعمل على جعلها دائما مشرقة بين الألعاب الممارسة في الحسكة وعلى مستوى الجمهورية بشكل عام كما نسعى لنشرها بشكل أوسع والارتقاء بمستواها بغض النظر عن محدودية الإمكانات.
وفيما يخص تطوير الريشة السورية وكيفية نقلها الى واقع أفضل والسعي لإعادة ألقها السابق أكد العبود بأنه يجب أولاً إعادة تفعيل البطولات بشكل كامل ولكافة الفئات العمرية (فردي، زوجي، مختلط) والاتجاه نحو تطوير نوعية اللاعب المحلي ومهاراته وتطوير المدربين المحليين وفتح تجمعات وطنية ومراكز نوعية للعبة، على أن العنصر الأهم في عملية التطوير هو تأمين مستلزمات اللعبة بشكل يتناسب مع الحاجة لتطوير مستواها، كما يجب العمل على إيفاد منتخباتنا الوطنية من أجل تأمين فرص احتكاك جيدة ومفيدة واكتساب خبرات جديدة، إضافة الى توفير المعسكرات طويلة الأمد لهذه المنتخبات.