قبل الثالثة من عصر الأربعاء الماضي لم يصل بنا التفاؤل إلى درجة ردّ التحية للمنتخب الياباني الذي فاز علينا في طوكيو بثلاثية
نظيفة لكننا كنّا نغالط أنفسنا بإمكانية الفوز ولو بنصف هدف لأن المباراة على أرضنا وبين جمهورنا ولأنها سطر آخر على طريق التأهّل للدور الثاني قبل أن نجد أنفسنا أمام حسابات لم نأخذها بعين الاعتبار!
لا صوت ولا صورة, والمنتخب الذي عانى ما عاناه من مشاكل فنية وإدارية كان وفياً للرحم الذي خرج منه فجاء مشابهاً لحالة ولادته بكلّ ما فيها من عسرٍ وألمٍ ومعاناة!
منتخبنا لا شيء, نقولها آسفين ولكن هذه هي الحقيقة ومن يحاول تخفيف الوجع عنّا والعزف على وتر قوّة المنتخب الياباني فسيكون كمن يخرج الجمر من عيوننا ليزرع مكانه الشوك! قد يكون فوزنا المتوقّع على هونغ كونغ في آخر جولة من هذه التصفيات كافياً لبلوغ الدور الثاني, وقد نفوز على ماليزيا في أرضها, وبالتالي تأهلنا للدور الثاني وكما قلنا قبل بداية هذه التصفيات مضمون وبناءً عليه بالإمكان إجراء التعديلات المطلوبة على الجهاز الفني واللاعبين استعداداً للدور الثاني ودون الخوف من نتائج المباراتين الباقيتين وإن لم يسارع اتحاد الكرة إلى هذا الأمر فسيكون المتهم الأول بالتقصير!
أمام اليابان خسرنا بهدفين نظيفين وكلّ ما فعله منتخبنا في تلك المباراة هو أنه نال ثلاث ركنيات وسدد باتجاه المرمى مثلها وبين الأخشاب مثلها أيضاً وصنع لنفسه فرصة حقيقية واحدة أضاعها مهند إبراهيم في الدقيقة 51 من المباراة التي قاطعها الجمهور كلياً وكان عدد أفراد الجالية اليابانية مقارباً لعدد الحضور السوري.
على كلّ حال شكراً لمنتخب هونغ كونغ الذي فاز على ماليزيا (1-0) وبالتالي منحنا فرصة إضافية للراحة النفسية فبقي منتخبنا ثانياً خلف اليابان بنصف نقاطها وخلفنا هونغ كونغ وماليزيا بنصف نقاطنا ولليابان 12 نقطة من 4 مباريات.
المؤتمر الصحفي للمباراة
قال الطاطيش حول رأيه بالمباراة والخسارة القاسية للفريق. فريقنا لم يتقيد بالملاحظات والتوجيهات وظهرت الثغرات في خط الوسط وكانت المراقبة لفريق الخصم ضعيفة وظهرت عيوب في خط الدفاع مما جعل فريقنا في الشوط الأول تائهاً وغائباً وضعيفاً وغير قادر على الحركة مما جعلنا نخرج في الشوط الأول مهزومين بهدفين نظيفين..
خلال الاستراحة بين الشوطين وجهنا اللاعبين وتكلمنا معهم بشكل قاسٍ مما عكس الأداء في الشوط الثاني على تحرك اللاعبين لكن افتقدنا للروح القتالية من اللاعب وكأنه لايريد أن يلعب فخسرنا أداءً ونتيجة.. أما التشكيلة الأساسية فكانت جيدة لأن اللاعبين جميعهم يلعبون في أنديتهم أاساسيين.
أما مدرب اليابان فنقل لمترجمه عدم الترجمة إلى اللغة العربية لأنه لم يعرف ماذا قال مدرب منتخب سورية بسبب غياب المترجم. لكن الذي فهمناه منه أن فريقه جاء إلى سورية قبل موعد المباراة بخمسة أيام حتى يأخذ منتخبه حريته ومعرفته للملعب والجو والتعرف على كل شيء قبل إقامة المباراة. أما في المشالح بين الشوطين تدخل رئيس اتحاد الكرة وأعضاء الاتحاد وقام بتنبيه اللاعبين وتخويفهم بعدم مشاركتهم مع أنديتهم في المباريات القادمة إذا لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه وتغيير الصورة.