أيام حاسمة يترقبها الشارع الكروي داخل وخارج الديار لتحديد مصير منتخبنا الوطني لكرة القدم في رحلة بحثه عن معجزة كروية تمنحه بطاقة الملحق الآسيوي كهدف لحكاية نسور قاسيون بعد أن فقد أي فرصة بالمنافسة على بطاقتي التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم في قطر ٢٠٢٢ التي بدأت بسقف مفتوح وطموح مشروع بمطاردة حلم المونديال وبلوغه للمرة الأولى في تاريخ كرتنا.
الفصل الأخير للحكاية يبدأ في دبي وقد ينتهي فيها لا قدر الله في حال لم يحقق المنتخب النتيجة المأمولة، فالفوز على نظيره الإماراتي يفتح باب فصل كتابة المعجزة الكروية للتفكير ببطاقة الملحق الآسيوي والتزود بنقاط الإمارات سيقوي عزيمتنا في اللقاء التالي أمام كوريا الجنوبية لكتابة سطرها الثاني وخلاف ذلك سُتسدل الستارة على فصول الحكاية.
التفاؤل والثقة بنسور قاسيون وقدرتهم على التحليق عالياً في دبي يعطينا الأمل بتجاوز المباراة المفصلية للتفكير أبعد من لقاءات مقررة على روزنامة التصفيات الآسيوية في حين يفرض علينا الواقع منطق الاحتكام له للتريث بإطلاق العنان لأحلامنا وتوقعاتنا، فالطريق إلى دبي لم تكن سالكة كما يجب بين معسكر خارجي ملغى ومعسكر محلي، ترحال بين دمشق وحلب، وعقد بشرط جزائي ومفاوضات لإبرامه دون شروط وقائمة لاعبين حيرت حتى اللاعبين أنفسهم ناهيكم عن ترتيبنا الموجع في قاع مجموعتنا.
اللقاء أمام الإمارات نجده مصيرياً وحاسماً لمسيرة منتخبنا في التصفيات وفصلاً أخيراً لحكاية المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها التي سجلت أسوأ محطة في تاريخها إخفاقاً وتراجعاً وانكساراً.
اعتدنا تحييد كل شيء قد يؤثر على مسيرة المنتخب وعزيمته والمطالبة بتوفير الدعم له والالتفاف حوله ومن هذا الباب نعلن دعمنا لمنتخبنا وجهازه الفني بقيادة تيتا لتصحيح مساره في التصفيات وفرض منطق التمسك ببطاقة الملحق على حساب خاتمة فصل الحكاية الأخير.
نأمل منكم الفوز ولا شيء آخر لتبقى حكاية النسور حية وحلم المونديال واقعاً مأمولاً.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com