لم تخرج نقاشات المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام عن المتوقع والمألوف باستثناء التصويب المركّز على ملف محدد تَشارك في طرحه أعضاء المجلس في مستويات مختلفة.
الرياضة اليوم إنجاز رياضي واستثمار مالي نوعي وتحقيق هذين العاملين كنتاج لرياضتنا الوطنية يحتاج فريقاً مختصاً مؤهلاً وخاصة على مستوى الاستثمار أو الصناعة الرياضيّة فالأول تتحمّله المكاتب المركزيّة المشرفة على اتحادات الألعاب الرياضيّة والأندية الممارسة للنشاط الرياضي وحول نتاجه يقال كلام وكلام، والبطولة والإنجاز إشهار وإعلان وإعلام وعليه فالإنجاز الحالي دون الطموح مع بعض الومضات هنا وهناك.
أما الثاني فهو مرتبط بشكل حيوي بالأول بل هو عصب بلوغ البطولة وعليه فإن التصويب القوي على ملف الاستثمارات ومكتبه المختص من أندية وتنفيذيات واتحادات يدقّ ناقوس الخطر لضرورة فتح هذا الملف وتفكيك مفاعيله الخطيرة قبل فوات الأوان عبر لجان مختصة تنهض بالواقع الاستثماري للأندية وتؤمن بنية استثمارية سليمة وقانونية تتلاشى معها بيروقراطية المكاتب وروتينها ويتم العمل فيها بديناميكية وعلى السطح بشفافية في جوّ من الثقة قبل أن يصيب العامل الثاني القابل للانفجار العامل الأول بمقتل.
المكتب المختص أنجز على مستوى المنشآت نتاجاً اعتبره المجلس جيداً لناحية إعادة الألق للمدينة الرياضية في اللاذقية وتجهيز متحف الباسل وإحداث نقلة نوعية بصالات السلة في دمشق وحلب واللاذقية والسويداء وتأهيل أربعة ملاعب كرة القدم في دمشق وحلب واللاذقية وجبلة والعمل جار في حمص ودير الزور مع ملاحظة أن هذا الجانب مكلف ويحتاج لدعم كبير لم تقصّر به الحكومة وإنما وضع خطط للمنشآت تراعي الأولوية في التأهيل والصيانة وصولاً إلى مرحلة بناء وتشييد ملاعب وصالات ومسابح وفق طموحات كوادر الألعاب الرياضية وأبطالها وهنا لا بدّ من الإشارة إلا أهمية الاستثمار النوعي الهادف وفق الصيغ القانونية المعمول بها لإدخال آلية عمل جديدة من بينها ملتقى الاستثمار الرياضي بالتعاون مع وزارة السياحة والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
المجلس طوى جلسته العادية بأمان لكنه وضع ملف الاستثمارات كملف ساخن على طاولة البحث الذي نتمناه تحت بند “السرعة الكلية” أو بمعنى أصح “عاجل وفوري” بحثاً عن حلول فعّالة تدعم النتاج الرياضي إنجازاً تنافسياً واستثماراً مالياً.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com