صوت الموقف:اختبار أولمبي واستقواء مرفوض

اعتادت اللجنة الأولمبية السورية خلال العقد الأخير على حلّ مشكلات وهفوات وتجاوزات مجالس اتحاد كرة القدم المتعاقبة بحلّ تلك الاتحادات وتشكيل لجان مؤقتة عبر حبكة محكمة ومنسّقة مع الاتحادين الآسيوي والدولي وبكتب معللة مرفقة باستقالات الأعضاء أو رئيس الاتحاد ما يقطع الطريق على أي تدخل دولي في الشأن الداخلي الرياضي ونجحت اللجنة الأولمبية الحالية بإتمام هذا الأمر مرتين في عهدها بحل اتحادي كرة القدم والسلة المصنفين احترافيين دون حدوث أي خرق أو تدخل.


أما في حالة اتحاد كرة اليد المُنحلّ التي أشرنا لها في العدد الماضي فإن الأمور تكاد تذهب إلى ما لا يحمد عقباه بعد جواب الاتحاد الدولي الملزم والقطعي لناحية فرضه لجنة مؤقتة لإدارة شؤون كرة اليد وإعداد نظام داخلي للعبة وإجراء انتخابات بإشراف دولي.‏


الجواب الدولي يمثل اختباراً حقيقياً للجنة الأولمبية السورية التي بادرت لتبريد سخونة الأجواء الدولية بتأكيدها التجاوب مع القرار ولكن مع تفريغه من محتواه بفرض اللجنة المؤقتة بصيغتها ومهامها من خلال كتب مرفقة بحجب الثقة واستقالات وطعون من اللجان الفنية باللجنة المفروضة.‏


الخطوة الأولمبية هي فتح باب المواجهة الحذرة مع الاتحاد الدولي الذي هدد بخطوات لاحقة تصعيدية.‏


الاتحاد المنحلّ يشعر بغبطة ونشوة المنتصر على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مستنداً أو بالأصح باستقواء مرفوض وغير مسبوق بوصاية الاتحاد الدولي على الرغم من مسوّغاته وتبرئة نفسه من هذا الاتهام مطالباً بحقه وبرفع الغبن عنه.‏


الاتحاد تم تعيينه بقرار أي إنه غير منتخب واللجنة الأولمبية استندت إلى كتب بحجب الثقة عنه واستقالات دفعت المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لحلّه على الرغم من العلاقة الجيدة التي كانت تحكم الطرفين.‏


أحد الخبثاء وما أكثرهم أشار إلى أن المسؤولية التي آلت إليها الأمور يتحمّلها من أقنع الاتحاد الرياضي بهذا الاتحاد وهم ذاتهم من دفعوا المعنيين لحلّه.‏


فرض الاتحاد الدولي لشروطه سابقة خطيرة وطريقة تعاطي المكتب التنفيذي مع تجاوزات الاتحادات أو تقصيرها تحتاج لمراجعة وتغيير معالجة المشكلات بالحل بل اعتماد أسلوب أكثر نجاعة يضمن تطبيق الأنظمة بشدة وحزم.‏


بشار محمد‏


Basharn79@gmail.com‏

المزيد..