بصمت ودون كرنفالات أو نشاطات احتفالية مرّ عيد الرياضة الحادي والخمسون على غير العادة لتكبر معه المنظمة عاماً جديداً، عمراً، لكنها لم تكبر عن سابقاته نتاجاً.
عام أدمت كرة القدم فيه القلوب، فشل فني، تخبط إداري، استقالات، إقالات، لجان مؤقتة، وإنفاق للملايين بالعملة الصعبة دون فائدة ترجى، والحصيلة خيبات وخيبات، شبهات، واتهامات هنا وهناك.
عام عادت فيه صالاتنا بحلّة جيّدة متميّزة، وتنفست فيه بعض ملاعبنا أوكسجين الحياة، واكتست ثوباً أخضر لائقاً، ومدرجات مقبولة، ويبقى لتصنيفها الدولي المعتمد شروطاً وعملاً ليس بقليل.
عام بسطت فيه ألعاب القوة والألعاب الفردية سطوتها وجدارتها على باقي الألعاب، واستحقّ العام لقب عام الحديد الذي حفظ وجه رياضتنا الوطنية بالقليل على حساب لعبتين محترفتين مكلفتين خائبتين.
عام لم تتغير فيه وجوه أصحاب الميداليات البراقة، وأصحاب المراكز الأولى، والومضات المشرقة، وغابت فيه الوجوه الواعدة، والاكتشافات الجديدة بمسوغات الكوفيد وتبعات أزمته والحصار وتبعاته المالية والتنظيمية.
عام جديد لرياضتنا الوطنية نأمله مختلفاً عن سابقه بولادة اتحاد كرة مختلف بمجلسه ووجوهه وفكره، واتحاد كرة يد خارج عباءة الاستقواء بالاتحاد الدولي، ونتاج براق في دورة المتوسط بوهران الجزائرية، وبالبطولات الآسيوية، واعتلاء منصات التتويج، وبتطوير حتمي للأنظمة والقوانين المعمول بها، وبث الحياة في جسد رياضتنا الوطنية.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com