لا شيء يذكر على صعيد المنتخب من حيث اللاعبين والبعثة الإدارية والفنية، فباستثناء المدرب الروماني تيتا جميع الوجوه القديمة حاضرة رغم كل ما حدث من أخطاء إدارية كانت واضحة للعيان، وربما حجة الوقت جاهزة في هذه الحالة وقد تحمل شيئاً من المنطق لكنه بالتأكيد ليس المنطق كله..؟!
عموماً الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب في التصفيات المونديالية، ومطالب اليوم بتغييرها لكن السؤال هو: هل بالإمكان تحقيق ذلك؟
لا شك أن المهمة صعبة في غياب عدد من اللاعبين الجيدين، على الورق، في ظل مجموعة تضم منتخبي تونس والإمارات وبشكل أقل، ربما، موريتانيا حيث المنافسة ستكون قوية بين المنتخبات الأربعة..
على المستوى العملي الوقت المتاح أمام المدرب الجديد محدود وضيق وبالتالي هو مطالب بعمل إنقاذي، إن جاز التعبير، للعبور مع منتخبنا إلى الدور الثاني.. وهنا يبدو جلياً أن التعويل على دور اللاعبين سيكون كبيراً في تحقيق المزيد من الانسجام والتجاوب الفني مع وجهة نظر المدرب الذي قد يفتقد للمعرفة الكافية والمطلوبة بإمكانيات اللاعبين، وبالتالي سيكون العمل على توظيف الأوراق الفنية المتوفرة بين يديه ليس بالأمر الهين..
أختم زاويتي الأخيرة في هذا المقام بالأمنيات الوافرة لأمين التحرير القادم بالتوفيق هو والزملاء جميعاً في تحقيق خطوات متميزة في المرحلة القادمة.. وأشكر كل من تعاون معي، ومعنا، خلال السنوات الماضية التي أدرت فيها العمل راجياً للجميع التوفيق والنجاح.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com