الوقت الضائع:تأجيل الدوري

جاء قرار تأجيل المرحلة الخامسة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم التي كانت مقررة أمس الجمعة صادما لجماهير الكرة في سورية لأسباب كثيرة.


إذ ليس معقولا ان تقام مرحلتان في كل استئناف ثم يتوقف الدوري فتكون قد أنجزت أربع مراحل خلال ستين يوما وهذه نسبة قليلة جدا لا تليق بدوري احترافي.‏


وليس منطقيا تفرغ أنديتنا لبطولة الدوري وحدها دون تداخل مع بطولات محلية اخرى وبطولات قارية وقيام مباراة واحدة في الأسبوع، ونسمع الشكوى والأنين منذ بداية الموسم حول التعب والإرهاق وكأننا في نهاية الموسم.‏


هذا البطء سيطيل امد الدوري لان التوقفات كثيرة وأهمها المشاركة في بطولة كأس العرب في الدوحة خلال كانون الاول القادم وهو توقف غير مالوف.‏


وهناك توقف اضافي خلال كانون الثاني المقبل عندما تقام جولتان برسم التصفيات المونديالية الخاصة بالقارة الصفراء، وهذا توقيت غير معتاد للمباريات الدولية.‏


وهذا التوقف سيثقل كاهل الأندية بدفع مرتبات شهرين او ثلاثة هي بغنى عنها.‏


ماذا نقول حيال ما نشاهده في الملاعب الأوروبية حيث يلعب كل ناد مباراتين خلال أسبوع واحد وتنجز الروزنامة دون صخب وضجيج.‏


ماذا يمنع لو جرت مباريات المرحلة الخامسة قبل سفر المنتخب الى الامارات لخوض المباراة الدولية الودية بمواجهة الصين تحضيرا لتصفيات المونديال.‏


متى نصل فيها لمرحلة نضع فيها روزنامة ثابتة، مأخوذا بالحسبان مواعيد البطولات القارية والاستحقاقات الدولية.‏


ومتى يصل لاعبنا لمستوى غيره في الوطن العربي وليس أوروبا عندما يخوض أكثر من استحقاق دون اي امتعاض، ومتى تصل ادارات انديتنا لعقلية احترافية تتعامل مع اي حدث طارئ بما يضمن مصلحة الجميع؟.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..