في رياضتنا لهذا الأسبوع قرار يقضي بتأجيل أو ترحيل مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم حتى عودة منتخبنا الأول من الاستحقاق في تصفيات كأس العالم بأيام الفيفا القادمة وعقوبات من اتحاد كرة القدم طالت عددا من الأندية واللاعبين استناداً إلى تقارير حكام ومراقبي مباريات الأسبوع الفائت من الدوري الممتاز،
واتحاد كرة السلة أصدر قراراً يقضي بحل كافة اللجان الخاصة بالاتحاد كونه سيشكل غيرها ولأنها كانت مواكبة لعمل اللجنة المؤقتة التي أدارت نشاط كرة السلة الموسم الماضي ولأنه اتحاد جديد وكل ما فيه من لوائح انضباطية ولوائح مسابقات وكل ما يتبع له من لجان فرعية يجب أن تكون جديدة وفي هذا كما نعتقد عين الصواب، فالاتحاد الجديد يجب أن يأتي بكوادر عاملة معه تفهمه ويفهمها، ولا تعاكسه ولا تتعبه بل تساعده على النجاح .
نعود لكرة القدم ولتأجيل الدوري وهو تعليل مبرر ومعلل من جهة هناك إصابات مرضية أصابت عددا من لاعبي نادي تشرين الذي أرسل لاتحاد كرة القدم كتاب يطلب فيه تأجيل مباراته القادمة وذلك بسبب هذه الحالة المرضية، يضاف إلى ذلك أن لاعبي منتخبنا الأولمبي أخذوا لقاح الكورونا وظهر عليهم بعض التعب والوهن ويجب أن يرتاحوا ولأنهم موزعون في أندية كثيرة وكلها في الدوري الممتاز لذلك اقتضى الأمر أن يتم تأجيل أو ترحيل ما كان مقررا في جدول مباريات الدوري الممتاز يوم أمس وعلى هذا الأساس فإن إيقاف الدوري سيستمر بقية الأسابيع القادمة لحين انتهاء منتخبنا الأول من مباراتي كوريا ولبنان، وكل شيء يهون من أجل عيون المنتخب نبقى في اتحاد كرة القدم فقد أصدر قراره بغرامات مالية طالت أندية تطاول جمهورها وشتم طواقم حكام بعض المباريات وهي أندية الطليعة والوحدة والكرامة، وهنا من المفيد أن نسجل عتبا على جماهير تلك الأندية الكل يعرف الوضع المالي لأنديتنا وما تعانيه من نقص في ذلك وتأتي العقوبة لتزيد الطين بلة والسبب الجمهور المتعصب الذي لا يرضى إلا بالفوز ويعترض على كل شاردة وواردة وعلى كل صافرة، وكأننا نتعلم كرة القدم من جديد وكأنه ليس لدينا تاريخ في هذه اللعبة الكل يعرف القانون ويعرف خيره ويعرف عقوبة تجاوزه ومع ذلك يطل علينا كل أسبوع جمهور ويسمح لنفسه بالشتائم وكأنه لم يفعل شيئا والسؤال إلى متى هذه الحماقة؟ أما اللاعبون وعقوباتهم فمنها تلقي إنذارين ومنها ما يكون سوء سلوك أو اعتراض في غير مكانه وللأسف الشديد فإن لاعبينا هواة في ثوب محترفين، يتحيرون كيف يحصلون على البطاقات الملونة ويصرون على تلقيها وكأنهم يلعبون في الحواري أو الأحياء الشعبية مع العلم أن عقودهم تقدر بالملايين فهل هذه حماقة أم غباء؟ في كل دول العالم نجد اللاعب المحترف يبتعد بقدر الإمكان عن تلقي بطاقة صفراء أو حمراء ولدينا من اللاعبين من يبحث عنها إننا نسير دائماً بعكس التيار فهل يأتي يوم ويسير لاعبونا مع التيار ويصلون إلى مرتبة اللاعب المحترف قولا وفعلا؟ نتمنى ذلك.
عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com