في ألعاب القوة… بين الإنتاج ومنظومة الدعم تكمن المنافسة الحقيقية

تحقيق: ملحم الحكيم: ما ان عادت رياضتنا من طوكيو بميدالية اولمبية بعد غياب دام ١٧عاما ليصبح مجموع ميدالياتنا على مدى الدورات الاولمبية ٤ ميداليات، ثلات ميداليات منها لالعاب القوة المصارعة والملاكمة والاثقال، ما طرح تساؤلا عند المعنيين بهذه الألعاب..


‏‏‏‏


أتكون ميدالية الاثقال الاولمبية بوابة واسعة لدعم هذه الالعاب وتحقيق كافة متطلبات نجاحها؟! ام ستفسر على ان كافة العوامل متوفرة لالعاب القوة لتأتي بمثل هذه الميدالية، هذا من ناحية اتحادات الالعاب، اما لناحية المكتب التنفيذي المختص والذي يعد الأهم في رياضتنا بما يضم من ألعاب قادرة على تحقيق الميداليات في البطولات المختلفة، فإن الأهم بالتأكيد الانتقال باتحاداته من طور الأفكار النظرية إلى حيز التطبيق الفعلي لتجاوز كافة العقبات التي تواجه هذه الاتحادات وصولا الى الاستحقاقات القادمة؟‏‏‏


‏‏‏‏


العراقيل تعيدنا إلى الوراء!‏‏‏


حسنين الشيخ رئيس اتحاد الاثقال صاحب الميدالية الاولمبية قال: اذا اردنا ان نكون صادقين فنقول بان الرباع معن اسعد طفرة قد لا تتكرر وان تكررت فبعد سنوات طولية لاننا ببساطة نصطدم دائما بعراقيل وصعوبات تبعدنا عن مسار دعم اللعبة وابسطها الصالة التي من المفروض ان تكون خاصة باللعبة فيما نجدها شاغرة لكل من اراد التدريب او اقامة بطولة للعبة اخرى، وهذا يعيق عملية التدريب، فاولا معدات الاثقال حساسة والطبليات التي حتى اللحظة لم ننه صيانتها او لناحية الطارات والبارات او لناحية تركيز اللاعب برفعاته والتي تحتاج لهدوء تام بعكس وضع الصالة هذه الايام وقد رفعت كتابا بهذا الشأن.‏‏‏


دورتا المتوسط وآسيا على الأبواب‏‏‏


رئيس اتحاد المصارعة محمد العلي وامين سره محمد الفاعوري اكدا بان العام القادم عام الدورات المتوسط والدورة الاسيوية ودورة الالعاب القتالية وقد تثبت الدورة العربية في العراق ما يعني ضرورة بدء التحضيرات، وفق ما يراه الاتحاد المختص فيكون المعسكر دائما للبطل ورديفه مع تحسين تعويضات اللاعب الذي ترك معظمهم المصارعة ليتابعوا اعمالهم فيؤمنوا قوت يومهم، والاهم هو عدم اختصار اعداد المشاركين باللحظات الأخيرة فيكون لاتحاد الالعاب حرية الاختيار وتحديد العدد فلا يتعب الاتحاد لتحضير عشرة لاعبين مثلا وعند عرض المشاركة يقال يكفي ثلاثة لاعبين فهذا امر ابعد العديد من المصارعين.‏‏‏


منظومة الدعم…‏‏‏


اما جهاد ميا رئيس اتحاد الكارتيه فيجد بان الحل بالدعم الكامل.. فيقول يضم مكتب العاب القوة عشر اتحادات وكل اتحاد يتطلب ميزانية كاملة وبالتالي لن يستطيع المكتب دعم كل هذه الالعاب معا، لهذا يكون الحل بدراسة وضع الاتحادات، فهناك اتحادات صاحبة انجازات اسيوية ومتوسطية واولمبية كالاثقال والمصارعة والملاكمة مثلا وهي العاب فقيرة، او لنقل من الصعوبة ان تصبح ذات ريوع فمثل هذه الالعاب يجب ان تلقى الدعم المطلق اي الرعاية التامة والدعم التام المالي واللوجستي من المكتب التنفيذي وبمثل هذه الحالة لن تتحسس الاتحادات الاخرى بل ستعمل جاهدة لتكون صاحبة انجازات فتدخل منظومة الدعم فنخلق بمثل هذه الحالة منافسة حقيقية بين كافة الالعاب، بالمقابل هناك اتحادات منتجة وذات ريوع كالكارتيه والتايكواندو وكمال الاجسام مثلا فمثل هذه الاتحادات تستطيع دعم اللعبة وكوادرها من ايراداتها ان تم وضع هذه الايرادات باسمها ولحسابها، وهذا جانب اما الاخر فحسب تعبيره اشراك المجتمع المدني برعاية الابطال فمثلا في مشاركة ما وافق المكتب التنفيذي للعبة معينة بخمسة لاعبين وهناك اربعة مثلا يرغبون بالمشاركة على نفقتهم او نفقة الاهل او اي احد يرعاهم فما المانع من اشراكهم طالما انهم لا يأخذون دور احد ولا يطالبون باي تعويض يذكر وسيوافق الاتحاد المختص على مستوياتهم الفنية، اي لا بد من اشراك المجتمع الاهلي والمدني بعملية دعم الرياضة وبشكل مشروع ورسمي.‏‏‏


كي لا نصل إلى حالة الفراغ‏‏‏


بدوره كامل شبيب رئيس اتحاد الملاكمة يرى اننا ان استمرينا بالاعتماد فقط على الرجال سنصل الى حالة الفراغ الكلي لذلك لا بد من دعم الفئات العمرية (الاشبال والناشئين) لنصل بهم الى سن الرجال ابطالا وذلك برعايتهم وتأمين المعسكرات لهم وان كان الامر صعبا مركزيا لجهة انهم طلاب مدارس فليكن عبر مراكز نوعية تحقق شروط المعسكر المركزي من تعويضات وتجهيزات وغيرها.‏‏‏


إيقاف النشاط!‏‏‏


بدوه منار هيكل رئيس اتحاد بناء الاجسام فيقول: لم نشارك ببطولة ما مهما كان اسمها ومستواها الا وعاد ابطالنا بكل انواع المعادن ما يدلل على قوة اللعبة وهذا اولا اما ثانيا فنحن لعبة منتجة وذات ريوع مالية ولاعبنا يتدرب بصالته وعلى نفقته الخاصة اذ لا صالة للعبة ولا معسكر للعبة فاقل ما يمكن والحالة هذه مراعاة اللعبة، وعدم اختصار العدد عند طلب المشاركة بدورة او بطولة ما، لانه وفي بناء الاجسام تحديدا ان اختصرنا لاعبا من المشاركة نكون قد هدرنا ملايين الليرات انفقها هذا اللاعب لتحضير نفسه فلعبتنا متطلبة بشكل كبير جدا اضافة لنظامها التدريبي والغذائي القاسي الذي يتبعه اللاعب مضيفا بان الالعاب المنتجة وذات الريوع يجب ان تستثنى من قرار وقف النشاط لان بامكانها اقامة بطولتها من ريوعها الخاصة في حال وضعت هذه الريوع باسم اللعبة ولصالحها فايقاف النشاط الداخلي يعني ان تعب اللاعب وما تكلفه على تحضيراته قد ذهب سدى.‏‏‏


رعاية كاملة‏‏‏


اما رئيس المكتب المختص محمد الحايك فقال: طالبت كل اتحادات القوة بضرورة تزويدنا باسماء المميزين من الفئات العمرية الصغيرة ناشئين واشبال ليتم رعايتهم بشكل كامل وذلك لضمان استمرارية الانجاز الرياضي، وسنعمل على تخصيص كل لعبة بايراداتها فيوضع ايرادات اي دورة او بطولة باسم اتحاد اللعبة وميزانيته والمطلوب من الاتحادات وضع خطط واقعية لتطوير العنصر البشري، وتقديم تصور عن احتياجاتها المالية لبناء منتخبات وطنية قوية لدراستها وتطبيقها من المكتب التنفيذي، مبيّناً أن كل اتحاد لعبة ملزم بتقديم رؤية واضحة عن واقعه في الفترة الحالية، وإمكانية تحقيقه ميداليات في الدورة الآسيوية أو المتوسطية وضرورة تعاون مكاتب ألعاب القوة في المحافظات مع اتحادات الألعاب لوضع الخطط والأفكار للتطوير، وتنشيط العاب القوة في بعض المحافظات وانديتها مؤكدا استعداد المكتب التنفيذي التام لاستضافة اي بطولة عربية او دولية او اقامة دورات دولية للحكام والمدربين بما يضمن صقل هذه الكوادر باحضار محاضرين دوليين معرفين بخبرتهم بهذه الالعاب فنضمن الوصول بحكامنا ومدربينا الى المستوى الدولي.‏‏‏

المزيد..