صوت الموقف:نبحث عن الأفضل

هل قدم منتخبنا ما نطمح إليه؟من الطبيعي أن تكون طموحاتنا كبيرة لأن الحلم المونديالي كبير ويحتاج إلى عمل كثير ومتواصل، وما شاهدناه في مباراتي منتخبنا مع الإيراني والإماراتي لم يكن على مستوى تلك الطموحات التي كان البعض منها مبالغا به بالقياس إلى الظروف التي مر بها النسور خلال فترة طويلة امتدت طوال استلام المعلول للمهمة وضاع فيه الكثير من الوقت والجهد في ظل متابعة قاصرة من اتحاد الكرة..


ما قدمه المنتخب في مواجهة نظيره الإماراتي في المباراة الثانية كان أفضل قليلاً على مستوى الأداء والتشكيلة لكن التجريب والأخطاء مازالا واضحين وقد دفعنا الثمن في هذه المباراة.. ومن البساطة والتسرع، بعض الشيء، المطالبة بعصا سحرية خلال فترة قصيرة، لكن هنا على وجه التحديد يمكن القول إن مرحلة التجريب لم تعد مقبولة بالشكل الذي بدت في المباراتين على أمل أن يكون هناك مباراة على الأقل، مع منتخب قوي، قبل اللقاء المنتظر في الجولة الثالثة التي نتمنى أن نشاهد فيه المنتخب بصورة مغايرة وقد تجاوز الأخطاء السابقة على مستوى الخطوط الثلاثة وأن تكون صفوفه أكثر اكتمالاً..‏‏


بطبيعة الحال نتفهم الحالة العاطفية التي تلقى فيها الشارع الكروي نتائج منتخبنا لكن في الوقت نفسه مازال المشوار طويلاً وهناك 24 نقطة محتملة يمكن الرهان عليها، بالرغم من صعوبة العديد من المواجهات القادمة..‏‏


مع كل ما سبق لا بد من الإشارة إلى افتقاد المنتخب إلى اللعب المنظم أحياناً وبناء الهجمات من المناطق الخلفية كما ينبغي في كرة القدم اليوم وهذه مسألة مازلنا نعاني من ضعفها.. ويبقى الرهان على الوقت والمزيد من العمل والإيمان بإمكانيات لاعبينا لتشكيل حالة إيجابية على الصعيد المعنوي ضرورة في الوقت الحاضر…؟‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..